أعرب شادي طلعت المدير التنفيذي لمنظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية ، عن تضامنه مع مجاهدي خلق ودعمه سكان مخيم أشرف و ليبرتي في العراق بوصفهم من قاموا بالثورة الإيرانية عام 1979 ثم جاء الخوميني و الإسلاميين ليقفزوا على الثورة، و إستطاعوا إختطاف الثورة من مجاهدي خلق بعد أن وعدوا الشعب بالديمقراطية و حرية إنشاء الأحزاب، إلا أنه و بعد تولي الخوميني الحكم و في أقل من عام تم إعتقال ما يزيد عن 120000 ألف شخص من مجاهدي خلق و في نفس العام أعدم و قتل ظلماً أكثر من 30000 شخص، و بعدها إنتقلت قيادات منظمة مجاهدي خلق فيما بعد إلى العديد من دول العالم هرباً من سفك الدماء الذي كان لا يفرق بين رجل و إمرأة و شاب أو طفل أو شيخ، وقد لاقى مجاهدي خلق دموية لا إنسانية في ظل الحكم المسمي بالإسلامي و هو بعيد عن الإسلام. وقال طلعت خلال المؤتمر الذي عقدته منظمة إتحاد المحامين لمناصرة مجاهدي خلق و لدعم سكان مخيم أشرف و ليبرتي مساء أمس الأول ، ان الرئيس الراحل صدام حسين كان قد استقبل مجاهدي خلق في العراق و أعطاهم مخيم أشرف حتى تقوى شوكتهم و يستطيعون فيما بعد إستعادة ثورتهم حتى جاء الإحتلال الأمريكي و تولى هو مسؤلية سكان مخيم أشرف ثم سلمت أمريكا الحكومة العراقية مسؤلية سكان مخيم أشرف في عام 2009 و حدثت غارة عليهم ثم توالت الهجمات و قتل من قتل و جرح من جرح من سكان مخيم أشرف. وأكد أحمد ابو بركة القيادي بجماعة الاخوان المسلمين ، على شعور المصريين بالتعاطف تجاه مجاهدي خلق و الذين تعرضوا لإختطاف ثورتهم و تعرضوا لعنف شديد و معاملات لا إنسانية مشدداً علي تضامن جماعة الإخوان المسلمين مع مجاهدي خلق و دعم الجماعة لسكان مخيم أشرف و لمخيم ليبرتي، و حصوله على من التوقيعات من أعضاء البرلمان المصري للتضامن مع سكان مخيم أشرف حتي يعترف المجتمع الدولي بأن مخييم ليبرتي هو مخيم للاجئين. أما الكاتب الصحفي اشرف راضي ، فقد اوضح أن حكم الملالي في إيران لا يعني حكم رجال الدين بل إنه استخدام للدين كذريعة للوصول إلى أهدافه و قد إستغل دعاة الشمولية في إيران براءة و صفاء نية و قلوب مجاهدي خلق حتى يختطفوا الثورة منهم، دون مراعاة لأي دين و بعيدين كل البعد عن الإسلام فقتلوا من قتلوا و إغتالوا من إغتالوا في سبيل الوصول إلى السلطة و السيطرة على الحكم، و في ظل غياب العدالة الدولية لا زال سكان مخيم أشرف يتعرضون للإضهاد فقد تم نقلهم قسراً من مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي و هو مخيم للاجئين صغير المساحة و أفضل ما يطلق عليه أنه سجن ليبرتي و ليس مخيم ليبرتي، و مساندة سكان مخيم أشرف أصبح ضرورة لنا في مصر ففي ظل التقلبات العالمية و ما يحدث في مصر حالياً من شبه التقارب في تجربة الثورتين الإيرانية و المصرية من حيث إلإستحواذ للإسلاميين أو من يستخدمون الدين للوصول إلى مصالحهم السياسية. وفرق المحامي ايهاب الخولي امين حزب الاصلاح والتنمية ، بين الدولة المدنية و الدولة الدينية، أن ما يحدث في إيران هو إستغلال لمشاعر و عواطف الناس و لعب بالدين من أجل البقاء في السلطة، و حلل النظام السياسي الإيراني الحرام بإستباحة دماء الأبرياء و سفك دمائهم، و الدولة المدنية هي دولة القانون دولة لا تفرق بين الناس و لا تعترف بفروق عرقية أو دينية أو جنسية، و هي دولة حرية الممارسات السياسية و إنشاء الأحزاب و حرية الصحافة دون أن يقصف قلم، هي دولة الديمقراطية الحقيقية و ما عدا الدولة المدنية يكون الحكم ديكتاتورياً أو شمولياً ، و هو النموذج الحاكم في إيران حالياً فهو حكم شمولي ظالم لا يسمح بان يكون هناك من يعارضه فلا أحزاب معارضة و لا صحافة حرة و أي معترض على فساد أو نهب أموال يكون مخالفاً لشرع الله، و قد تخلص الغرب من مثل هذه الدول إلا أن الغرب يشجع إقامة الدول الدينية في منطقتنا العربية و الشرق الأوسط، و هو ما يجب علينا أن نعيه جيداً، لقد قاسى مجاهدي خلق و دفعوا الثمن من دمائهم و أمواله و أبنائهم و التضامن معهم هو أقل واجب . ومن جانبه قال الدكتور محمد الموسوي الناشط الحقوقي ، أن العرب جميعاً مرتبطون إرتباطاً وثيقاً بمصر كدولة رائدة للعرب، و مصلحتها هي مصلحة الشرق الأوسط كله فما لهذه الدولة من تاريخ عريق و حضارة جعل منها حصن حصين عن العرب و المسلمين و جعلها رائدة في القيادة، معربا عن تخوفه من تغول البعض في السياسات الداخلية، رافضاً التدخل أياً من كان في السيادة المصرية فسيادة مصر هي سيادة لكل العرب، معلناً تضامنه مع الجبهة الوطنية العراقية و تضامن الشبكة الإقليمية للتنمية الديمقراطية و حقوق الإنسان مع منظمة مجاهدي خلق و سكان مخيم أشرف و ليبرتي ، وطالب الموسوي الولاياتالمتحدةالأمريكية برفع إسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب و شطب و إلغاء هذه التهمة التي أتاحت و شجعت المالكي رئيس الوزراء العراقي على قمعهم و قتلهم و حصارهم و التنكيل بهم، كما طالبوا الأممالمتحدة بإعلان ليبرتي مخيماً للاجئين تحت مسؤليتها و رعايتها و إشرافها. يذكر ان قد وقعت مشادات اثناء انعقاد المؤتمر بين الإسلاميين و الليبراليين نظراً لأن اعلان نتيجة إنتخابات الرئاسة الماضية لم يفصلها عن يوم إنعقاد المؤتمر إلا بضعه ايام و قد هوجم الدكتور أحمد أبو بركة و لم يكن الهجوم يستهدف شخصه بل كان يستهدف تيار الإخوان المسلمين نظراً لتشكيك البعض في نتيجة الإنتخابات.