دعت زعيمة كبرى حركات المعارضة الايرانية في المنفى مريم رجوي الثلاثاء الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة الى استقبال اشخاص يقيمون في معسكر اشرف في العراق والذي يعيش فيه حوالى 3400 لاجىء ايراني يعارضون نظام طهران. وقالت رجوي لوكالة فرانس برس على هامش اجتماع للبرلمان الاوروبي في بروكسل "ادعو الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة الى الموافقة فورا على استقبال عدد من المرضى والجرحى المقيمين في معسكر اشرف". واعتبرت ان "اي تأخير في هذا المجال غير مقبول وغير مبرر". وترغب الحكومة العراقية منذ فترة طويلة في غلق معسكر اشرف الذي تشرف عليه منظمة مجاهدي خلق، ابرز مكونات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي ترأسه رجوي. وتربط بغداد غلق معسكر اشرف باحترام سيادتها وتشير الى انها لم تعد قادرة على التساهل مع هذا المعسكر المخصص لمعارضين ايرانيين على اراضيها. ووقع اتفاق في 25 كانون الاول/ديسمبر بين الاممالمتحدة والحكومة العراقية لنقل المقيمين في معسكر اشرف الى مخيم ليبرتي، وهو موقع آخر قريب من بغداد، فيما قررت المفوضية العليا للاجئين القيام بالاجراءات الضرورية لتمكين المعارضين الايرانيين من الحصول على وضع اللاجىء. وهذه المرحلة ضرورية حتى يتمكن المقيمون في معسكر اشرف من الاقامة خارج العراق. وقد وافق سكان اشرف على الانتقال الى ليبرتي شرط الا يتحول الى ما يشبه السجن. وقالت رجوي "على الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة التدخل الفوري والفاعل لمنع تحويل مخيم ليبرتي الى سجن"، مطالبة بحرية التنقل للمقيمين في المخيم وبألا تكون قوات الامن العراقية موجودة فيه. ويقول المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان مخيم ليبرتي يفتقر الى الماء ولا يحق للمقيمين فيه الدخول والخروج بحرية والاستعانة بمحامين والاستفادة من الخدمات الطبية. ويحوط بالمخيم جدار يناهز ارتفاعة اربعة امتار. وفي واشنطن، قال الدبلوماسي الاميركي دانيال فريد الموكل ملف معسكر اشرف الثلاثاء ان مسؤولا عراقيا اجرى محادثات "مثمرة" مع مجاهدي خلق الاثنين. وتابع "نرحب بهذا التطور ونتطلع لرؤية سكان اشرف ينتقلون الى مخيم ليبرتي في مستقبل قريب جدا". لكنه شدد على ان "قرار بدء عملية النقل يعود الى سكان معسكر اشرف". وحددت السلطات العراقية شهر نيسان/ابريل موعدا لاغلاق معسكر اشرف. واستقرت حركة مجاهدي خلق في العراق في اثناء الحرب بين ايران والعراق (1980-1988). وتعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة ارهابية، فيما رفع عنها الاتحاد الاوروبي هذا التصنيف في مطلع 2009. وبعد سقوط صدام حسين في العراق عام 2003 قامت القوات الاميركية بنزع سلاح الحركة وتولت امن معسكر اشرف قبل نقل مسؤوليته عام 2009 الى القوات العراقية.