في الذكرى الأولى لثورة الشعب المصري، وبدعوة من منظمة "اتحاد المحامين من أجل الديمقراطية والدراسات القانونية"، وبحضور عدد من المسئولين وأعضاء أحزاب ومنظمات للمجتمع المدني و 150 شخصية سياسية وحقوقية وثقافية مصرية، عقد مؤتمر في القاهرة في إدانة التصرفات الجائرة ضد سكان أشرف. وندد المشاركون بالمضايقات والضغوط التي يمارسها نظام الملالي الحاكم في إيران لإفشال الحل السلمي، وتملص الحكومة العراقية من التزاماتها الدولية ، ونكث الاتفاق مع الأممالمتحدة.
وقال شادي طلعت رئيس منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية المصرية أن القوات العراقية طمست حقوق سكان آشرف، والآن وبعد تحديد المهلة للانتقال إلى ليبرتي مازالت حقوقهم مهددة بالخطر. بدوره ، قال احمد الجبيلي رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" "انى أحضر هنا ممثلاً عن الحزب وأمين عام جبهة الأحزاب السياسية والتنسيقية لجبهة انقاذ مصر لأعلن تضامني مع سكان أشرف المحاصرين والمعرضين للمؤامرات والهجمات من قبل النظام الإيراني".
وأما اسماعيل محمد اسماعيل نائب رئيس حزب "الغد" المصري، فقد قال في كلمته أتمنى من خلال الأحزاب التي تقف بجانبنا والقوى الثورية المصرية أن نشكل ائتلافاً وطنياً مصرياً لدعم مخيم أشرف.
وقال أشرف راضي الشخصية المصرية المرموقة واستاذ العلوم السياسية ومستشار في بعثة الأممالمتحدة ان موضوع أشرف يعيش حالة من التعقيدات والمواجهات السياسية، وربما الوقوف بجانب سكان أشرف والدفاع عن حقوق منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية من شأنه أن يؤدي الى نزع فتيل الأزمات والخلافات المذهبية في المنطقة.
محمد سلامة نائب رئيس تحرير الأخبار المسائية المصرية والصحفي البارز أكد ان جهود العديد من خبراء الحقوق الدوليين تكللت بالنجاح وأن هذا المعترك الدولي الذي أنا شاركت شخصياً في أحد مؤتمراته بباريس تمكن أخيراً من دفع الحكومة العراقية الى التخلي عن المهلة التي كانت قد حددتها.
بدوره، قال الدكتور احمد رضا استاذ العلوم السياسية والمستشار بهيئة الأممالمتحدة أن "مجاهدي خلق" لعبوا دوراً في الثورة الايرانية يجب أن يكون حرية العمل لهم وعلى الأممالمتحدة أن تحمي سكان مخيم أشرف من النظام الايراني الجائر والحكومة العراقية.
وفي نفس السياق، أعلن الفنان احمد عبد الوارث عضو نقابة المهن التمثيلية ونائب رئيس جمعية "شباب 25 يناير" عن تضامنه ودعمه لأشرف، كما طالب الأممالمتحدة بالتدخل العاجل وتولي مسؤولية حماية أشرف حسب القانون الدولي.
وأما الدكتور محمد نورالدين الموسوي رئيس الجبهة الوطنية العراقية فقد تحدث في كلمته حول خرق حقوق سكان أشرف ونكث الاتفاقات من قبل الحكومة العراقية . وأضاف ان سلب الملكية قبل الانتقال الى ليبرتي ومنع زيارة وفد من مهندسي أشرف لليبرتي قبل النقل كلها تنم عن أن الحكومة العراقية تسعى لتحويل مخيم ليبرتي الى سجن وليس مجرد نقل اللاجئين الي موقع جديد.
وتحدث الاعلامي العراقي المعروف الدكتور علي الكليدار عن تبعية الحكومة العراقية لنظام الملالي، مشيرا إلي أن أول دولة اعترفت بمجلس الحكم في العراق كانت حكومة طهران، وأول سفارة بدأت العمل والتدخل في الشأن العراقي كانت سفارة النظام الايراني وأول رئيس زار العراق في ظل حكم عملاء النظام الايراني علي العراق كان احمدي نجاد.
ومن جانبه، تحدث ابوبكر ابو المجد الباحث والصحفي المصري المعروف حول الديكتاتورية وسياسة الاقصاء التي يعتمدها المالكي وتساءل "أين طارق الهاشمي الآن وأين صالح المطلك انهما ملاحقان اليوم من قبل قضاء نوري المالكي.. لأنهما عارضا المالكي ولأنهما تكلما بكلمات حقة بشأن حقوق سكان أشرف".
وفي نهاية الجلسة عبر المشاركون في مؤتمر القاهرة في بيانهم الختامي عن قلقهم حول الحالة التي يعيشها سكان مخيم أشرف أعضاء مجاهدي خلق الايرانية في العراق.
ونددوا بتملص الحكومة العراقية من التزاماتها الدولية والاتفاق الذي وقعته مع الأممالمتحدة فيما يتعلق بالحل السلمي لمخيم أشرف. كما أكد المشاركون في مؤتمر القاهرة في بيانهم محاولات الحكومة العراقية لاستغلال ثقة المجتمع الدولي والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة.
وأضافوا قائلين "نحن نؤكد بأننا نعارض نقل سكان أشرف داخل العراق وخاصة نقلهم الى مكان أشبه بسجن ..وعلى أي حال اذا ما تقرر أن ينتقل سكان أشرف الى مخيم ليبرتي فمن الضروري جداً أن تتطابق الظروف في مخيم ليبرتي مع المعايير الموجودة في مخيم أشرف.. نحن قلقون من أن يفسر الصمت حيال اصرار الحكومة العراقية على عدم الالتزام بتعهداتها الدولية الى تأييد وقبول ممارساتها المتجاوزة الخارجة عن القوانين الانسانية .. ولايجوز أن تكون هناك موانع أو عراقيل أمام المفوضية العليا لشئون اللاجئين تحول دون البدء في عملها على وجه السرعة في مخيم أشرف أو في المنطقة المخصصة سابقاً للقوات العسكرية الأمريكية بجوار أشرف حيث تم اجراء التحقيقات والمقابلات مع السكان في عامي 2003 -2004".
وأبدى المؤتمرون دعمهم الكامل لطلب السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية لعقد اجتماع خاص بباريس أو بروكسل أو جنيف برئاسة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق. وأكد عدد من المشاركين في مؤتمر القاهرة في مقابلات انفرادية على دعمهم لسكان أشرف.
وقال مصطفى سليمان الصحفي المصري ان الممارسات التعسفية للحكومة العراقية ضد سكان أشرف تعارض جميع المعايير الانسانية المعروفة، مضيفا أن النظام الإيراني لا يتحمل أي معارضة في الداخل الايراني ولذلك فان مجاهدي خلق وسكان مخيم أشرف هم بحاجة الى دعم وبشكل خاص يجب أن تمد البلدان العربية يد العون اليهم ولايجوز الاكتفاء باصدار البيانات فقط.