قمت من النوم كعادتى الساعة 6 ونص الصبح، اتصلت بزميلى فى الشغل وقولتله امضيلى ياد انا هتأخر شوية، رايح المدرسة مع اخويا عنده استدعاء ولى أمر، وهروح أنا معاه عشان محدش فى البيت يعرف ويضربوه، رد زميلى: انت مش رايح تخطب النهاردة، تعالى وامشى بدرى احسن، قولتله لأ لسه ميعادى بالليل نزلت مع اخويا المدرسة، ما شاء الله العيال بيستقبلونى من اول الشارع، بصراحة هما كانوا هربانين، القصد دخلت المدرسة مش لاقى طلاب، ولا مدرسين، بالصدفة لقيت واحد معدى، سألته ع المدير شاورلى على مكتبه، دخلتله، لقيت اتنين نايمين على المكتب، ومجموعة بتفطر فول واتنين بيلعبوا بلاى ستيشن، والمدير بيقرأ الجورنال، روحتله بقوله فى ايه؟ قاللى الواد ده قليل الأدب بيضرب زمايله وبيزعق فى المدرسين، بصيت حواليا وضحكت ومرضتش ادخل فى نقاش، وقولتله حقك عليا، بوس يا واد على ايد المدير وخلصت الموضوع ومشيت عشان ألحق الشغل. ركبت الاتوبيس ما شاء الله شايل منطقة بولاق الدكرور كلها، ايدى ماسكة الحديدة ورجلى على السلم وجسمى فى الشارع، والكمسارى مصمم أديله الأجرة، اقوله حاضر بس ادخل عشان هقع لو اديتهالك دلوقتى.. وده برضه شغال زن، فجأة يا دوب واحد جنبى ع السلم عطس زقنى بضهره، «مشيها ضهره» وقعت. فقت لقيت نفسى نايم على سرير مستشفى وجنبى واحد شنبه حسسنى انى فى السلخانة، بقوله خير انا فين؟ قاللى انت فى المستشفى وقعت اتخرشمت وجالك هبوط، قولتله خير يا دكتور ايه الحل؟ قاللى ده حلو انت كده لو مت هتموت واقف، مفهمتش فسألته تانى، جاوبنى نفس الإجابة، قولتله انا حياتى فى خطر اوى كده قاللى ربنا يستر المهم انك هتموت واقف.. ببص فى الساعة لقيتها 5 ونص المغرب، ومعاد خطوبتى قرب قولتله طيب الحق اروح اخطب قبل ما اموت يا دكتور، وأوعدك انى مش هقف خالص، هزحف الفترة الجاية. روحت لأهل العروسة، رنيت الجرس فتحتلى بنت صغيرة، خطفت منى علبة الشيكولاتة وجريت، جالى شاب فى سنى تقريبا رحب بيا وقاللى اتفضل ادخل، دخلت وقعدنا نتكلم، كل شوية يقوللى صوتك مش غريب عليا، أضحك أقوله نفس طبقة محمد محى شوف كده وغنيت حتة من اهل الملامة، قاللى اخرس يا وحش، بجد صوتك مش غريب، انت بتشتغل ايه؟ قولتله موظف فى الحى، قال اه انت عارف انا بشتغل ايه؟ قولتله طبعا يا سيادة الأمين، قاللى كويس انك عارف، بس برضو صوتك مش غريب، قولت أغيره يا باشا لو مضايقك، قاللى هنهزر، رديت لأ انا اصلا بحب الضحك والحياة، لقيت عينيه وسعت وقاللى بس عرفتك انت عم بخ، ازاى معرفتش صوتك! انت عرفتنى منين؟ قاللى مش شغلك ده شغلى انا، وبعدين كمية البنات اللى تعرفها دى واجوزك اختى ازاى، اثق فيك ازاى.. قولتله بنات! انت تعرفنى منين يا باشا، قاللى قولتلك مش شغلك، بس فى بنت كان صوتها حلو كنت بتكلمها من يومين جامدة الصراحة، قولتله انت مراقبنى يا باشا.. اتحرج قاللى طبعا عامل عنك تحريات انت جاى تتجوز اختى، وهتعيشها منين بقى من فلوس التمويل؟ ولا هتلموا تبرعات وتضربها فى جيبك! هو يتكلم وانا اضحك، انت ايه اللى تعرفه عنى يا باشا؟ قاللى عيل سيس من بتوع الثورة، قولتله سيس شكرا يا باشا، انا همشى بس قبل ما امشى حابب اقولك كلمتين الأولى، لو بتراقبنى ماشى، لكن تخونى فى وطنيتى مش هسمح بده ابدا، التانية بقى ان الجامدة دى تبقى اختك يا باشا، سلام يا باشا ومش عايز الشيكولاتة بتاعتى وقول لأختك تجيب ال 50 جنيه اللى استلفتهم منى من كام يوم.