رئيس الخمسين يحصل على وعود من البدوى وساويرس بالدعم فى المجلس بعد أيام من انتهاء ماراثون الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، اشتعل الصراع على كرسى رئاسة البرلمان، بعد أن استقرت أغلب الأحزاب والقوى السياسية على أن يكون رئيس البرلمان القادم من بين المعينين، من قبل رئيس الجمهورية، لعدم وجود شخصية سياسية وقانونية كبيرة ضمن المنتخبين، تصلح أن تجلس على كرسى رئيس المجلس. وبحسب مصدر مقرب من رئيس لجنة الخمسين، عمرو موسى، فإن موجة الشائعات والترشيحات لرئاسة البرلمان والتى تصدرها المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية الحالى، والمستشار أحمد الزند، وزير العدل الحالى، تسبب فى إثارة غضب موسى، الذى شعر بأن قيادات تحالف «فى حب مصر» تتجاهله فى ترشيحاتها، رغم أنه كان رئيسًا للجنة الخمسين لصياغة الدستور، وفوجئ بحملة دعم لعدلى منصور وأحمد الزند. وأوضحت المصادر، أن موسى بدأ فى عقد جلسات سرية مع بعض رؤساء الأحزاب للاتفاق على دعمه لرئاسة البرلمان، بالإضافة إلى إعلان دعم تعيين موسى كنائب فى البرلمان لفتح الطريق أمام موسى لرئاسة المجلس. وتابع المصدر الذى رفض ذكر اسمه، أن أبرز رؤساء الأحزاب الذين يتواصلون مع موسى، هم محمد بدران رئيس حزب «مستقبل وطن»، والذى أعلن رفضه لترشيح عدلى منصور لرئاسة البرلمان، وكذلك الدكتور السيد البدوى رئيس حزب «الوفد»، والمهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب «المصريين الأحرار»، وجميعهم وعدوا موسى بدعمه. وأضاف المصدر، إن موسى كلف المقربين منه بعقد تربيطات مع الأعضاء المستقلين بالبرلمان لدعمه، فضلًا عن تواصل رئيس الخمسين مع بعض أصدقائه المقربين فى قائمة «فى حب مصر»، لكى ينال دعمهم لرئاسة المجلس، وأبرزهم السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، والدكتورة مارجريت عازر، عضو حزب «المؤتمر»، وأكمل قرطام رئيس حزب «المحافظين» والدكتورة آمنة نصير.