*كان يخونها مع جارتها وقبل الحادث بيوم واحد شاهدته مع إحدى الساقطات على فراش الزوجية *سكبت البنزين على جسد الطفلين خلال نومهما وأغلقت باب المنزل بالمفتاح كانت تفتقد دفء الأهل، فسعت بكل الطرق لتأسيس أسرة تنتمى لها، أرادت أن تصبح أمًا، لكن سنوات العمر تمضى وتباعد بينها وبين تحقيق هذا الحلم، وكانت تريد الاستقرار، لكن حالتها المادية تمنعها من الحصول عليه، وكانت تبحث عن «ظل رجل»، لكن هذا الرجل لم يأت، لذا وافقت على أول من تقدم للزواج بها، كان أرمل.. وتركت له زوجته الراحلة طفلين، تزوجته لتنعم بالسعادة وراحة البال، لكن عش زوجة تحول إلى كومة رماد، وسرعان من تبدل لقب زوجة الذى يسبق اسمها.. إلى لقب مجرمة متهمة بحرق منزل الزوج وقتل طفليه. المتهمة تدعى «أميرة» وعمرها 30 عامًا، قالت لرجال المباحث إنها تزوجت منذ ما يقارب العام، ووافقت على الارتباط بشخص توفيت زوجته وتركت له طفلين، وافقت على هذه الزيجة لأنها كانت تحتاج لمن ينفق عليها، وبعد مرور ستة أشهر من الزواج، وجدت الزوج يعاملها بطريقة سيئة، ويتعدى عليها بالضرب، وحين تسأله عن السبب، ينهرها، ويضربها، يقول لها «انتى هنا علشان تربى العيال بس.. يعنى خدامة»، ولم تكن تقوى على الاعتراض لأنها بدون عائلة تدافع عنها أو تحتمى بها. كانت المتهمة تحاول إرضاء الزوج، وتتودد إليه، إلى أن اكتشفت علاقته بزوجة جارهما فى المسكن، وكان يتردد عليها بصفة مستمرة، ويمارس معها الجنس، وعندما واجهته بذلك، صفعها على وجهها وألقى بها على الأرض، وقطع ملابسها، وطردها من مسكنه، ورغم ذلك أرسلت إليه العديد من أصدقائه ليعيدها للمنزل، ونجح الأصدقاء فى دفعهما لتجاوز ذلك الخلاف، لكن الزوجة كانت تدرك أن عودتها هذه المرة سببها الرغبة فى الانتقام، وتقافزت الأفكار فى عقلها، ما بين السرقة والقتل، لكنها لا تريد أمواله، ولا تريد أن تهديه موتًا سريعًا، هى تريد أن يتجرع العذاب الذى شعرت به، والإهانة التى وجهها إليها، وكل هذا يحققه قتل طفليه. تقول المتهمة: حاولت ذبح الطفلين، شرعت فى ذلك عدة مرات، لكننى لم أقو على ذلك، فكرة مرات كثيرة فى التراجع عن هذا القرار، وقبل الحادث بيوم واحد، كنت فى زيارة لإحدى صديقاتى، وعدت متأخرة، فوجدت الزوج فى أحضان إحدى الساقطات على فراش الزوجية، ولحسن الحظ لم يشاهدانى، فغادرت المنزل فى هدوء، وعدت فى اليوم التالى ومعى «جركن» بنزين اشتريته، وسكبته على الطفلين خلال نومهما، وأشعلت النار لأنتقم من والدهما. وكان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى بلاغًا بنشوب حريق داخل شقة بشارع عبدالمجيد بمنطقة الهرم، وانتقلت قوات الحماية المدنية بإشراف اللواء مجدى الشلقانى، وطرقت باب الشقة، وتبين أن أحد الأشخاص كان داخل المسكن، ولا يرغب فى فتح الباب، فاضطرت القوات لتحطيم الباب. وكشفت تحريات اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية أن الطفلين «بلال» 5 سنوات، وشقيقته «فضل» 3 سنوات، نجلا كهربائى، ويقيمان مع زوجة أبيهما «أميرة. ط» وكانت على خلاف مع والدهما، وانتقامًا منه أشعلت النيران للتخلص منهما. وأكد الجيران أمام العميد مدحت فارس، مفتش مباحث الهرم أن الزوجة منعتهم من دخول الشقة لإخماد الحريق، وأغلقت الباب بالمفتاح، وتم القبض عليها، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.