*المتهم: أبى ضربنى عندما شاهدته فى أحضان ساقطة.. وانتقمت بقتله *المتهمة تركت طفلها فى الشقة وحيدًا لتلتقى عشيقًا.. وعادت لتجد الكهرباء صعقته كثيرون هم الباحثون عن المتعة، وقليلون من يسلكون دروبها الأمن، من يدركون أن اللذة ليست فى الجنس الحرام، والنشوة لا تكتمل بالسلوك الخاطئ، والجنس ليس مبررًا لانتهاك الحرمات، هؤلاء هم الفائزون بنعمة النهائيات السعيدة. كثيرون هم من حولوا الجنس إلى باب للرذيلة، وحولهم الجنس إلى ضحايا، وأبطال زائفين لقصص ينتهى بها المطاف فى خانة الجرائم، وهذا ما تؤكده جريمتان جرت تفاصيلهما خلال الأسبوع الماضى فى حى مدينة نصر بمحافظة القاهرة، جريمتان اهتزت لهما أركان الحى الراقى، الأولى ضحيتها شاب قرر معاقبة والده الذى أدمن الجنس الحرام، والابن وجه للأب 30 طعنة فى القلب، وقطع عضوه الذكرى، والجريمة الثانية بطلتها امرأة، ذهبت لتشبع شهوتها، وتركت طفلها وحيدًا فى المنزل.. لتصعقه الكهرباء. على بطل الجريمة الأولى لم يكتف بقتل والده وتسديد أكثر من ثلاثين طعنة نافذة له, بل قام بالتمثيل بجثته، وقطع عضوه الذكرى، مبررًا جريمته بأن والده كان له علاقات نسائية كثيرة، وآذى والدته، وكان يعتدى عليها بالضرب دائمًا، فلم يجد أمامه حلا سوى التخلص منه وقتله. المتهم «على.م» (26 سنة) حاصل على معهد تكنولوجيا، قال فى اعترافاته: إنه لم ير من والده منذ ولادته سوى معاملة سيئة، وأنه كان يعتدى عليه بالضرب حتى بعد أن اشتد عوده، وكان يهينه ويحرجه أمام أصدقائه. يكمل المتهم: «طلبت من والدى أن يغير من أسلوبه معنا فى الحياة ويحاول إرضاء والدتى، التى كان يهينها دائمًا، وتراجعت عن قرارها بالانفصال حتى تربينى أنا وأشقائى، لدرجة أنها شاهدته أكثر من مرة يخونها على فراش الزوجية، وإن فتحت فمها يضربها ويقول لها اذهبى إلى منزل والدك، فلم أتخيل يومًا أن هناك ابنا يكره والده مثلى، ولم أعد أطيق سماع صوته، وكنت أسهر طوال الليل، ولا أعود إلا فى الفجر، وأنام طوال النهار حتى لا أرى وجهه». تابع المتهم: «كنت عائدًا فى منتصف الليل من سهرة عند أحد أصدقائى، وبعد أن فتحت الباب وجدته فى أحضان ساقطة، وعندما شاهدنى انهال علىّ بالضرب، وطردنى من المنزل، فشعرت بإهدار كرامتى، فلم يحترمنى حتى أمام الساقطة التى يعاشرها جنسيًا، لم يهمه فى الحياة سوى متعته، وهنا قررت أن أنتقم منه». قال المتهم إنه فكر فى الانتقام من والده بشكل مختلف، فاستغل فرصة عدم وجود أحد بالمنزل، حيث كانت والدته فى زيارة لوالدها ومعها أشقاؤه، وذهبت إلى المنزل، وكان والده نائمًا، فاستل سكينًا من المطبخ وانهال عليه بالطعنات فى جميع أنحاء جسده، ثم قطع عضوه الذكرى ووضعه فى زيت مغلى. وكانت مدينة نصر قد شهدت جريمة قتل بشعة، حيث قتل شاب والده، ثم مزق جسده بالسكين، بعد أن سدد له نحو 30 طعنة نافذة، ثم قطع العضو الذكرى وتم نقل الجثة إلى المستشفى، وألقى القبض على القاتل، وتم تحرير محضر بالواقعة، أحاله اللواء خالد يوسف، مدير أمن القاهرة، إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق. أما الجريمة الثانية فلامرأة بحثت عن شهوتها دون تفكير فى أى شىء آخر، حتى لو كان طفلها الوحيد، الذى راح ضحية محاولتها إشباع تلك الرغبات، عندما تركته وحيدًا فى الشقة، لتسافر مع عشيقها إلى المنيا، وعند عودتها إليه، وجدت جثته ملقاة داخل الشقة، بعدما صعقه التيار الكهربائى. وأمام مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، قالت المتهمة «هيام»، 30 سنة، فى اعترافاتها، إن زوجها أهملها بعد عام واحد من زواجهما، حيث انشغل فى عمله، وتركها وحيدة، تكلم نفسها بين أربعة جدران، إلى أن بدأ ابن الجيران يشاغلها بنظرات الحب، التى تسبقها الشهوة. ولم تمر سوى أيام قليلة، حتى تركت نفسها تسقط فى أحضانه، ورغم أنها متزوجة من آخر، إلا أنها اشترطت عليه أن تجرى العلاقة بينهما بموجب عقد زواج عرفى، لتكون المعاشرة بينهما حلالا، وأضافت فى اعترافاتها، «وافق على الفور، وتزوجنا عرفيًا، وكنت التقى به داخل شقتى». وعندما عاد الزوج من السفر فى الخارج، لم يعد العشيقان يلتقيان، ما دفع الشاب إلى أن يعرض عليها السفر معه ليوم واحد إلى المنيا، ليقضيا ساعات من المتعة فى شقته هناك، على أن يعودا قبل عودة الزوج من عمله، وبالفعل وافقت، وتركت طفلها، الذى لم يتجاوز عمره العامين، وحيدًا فى الشقة، وعند عودتها وجدته ميتًا. وتلقى المقدم عمرو إبراهيم، رئيس مباحث مدينة نصر أول، بلاغًا من والد الطفل، بالعثور على جثة ابنه داخل الشقة، فأثبتت التحريات أن أم الطفل تزوجت من آخر عرفيًا، رغم كونها متزوجة من والد الطفل. وأشارت الزوجة فى اعترافاتها، إلى أنها سافرت مع زوجها العرفى لقضاء وقت ممتع، وأغلقت الشقة على الطفل، فظل يلهو حتى صعقته الكهرباء، ولقى حتفه، وتحرر محضر بالواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة، التى باشرت التحقيق، وأمرت بحبس الأم وزوجها العرفى.