عبر شاشات الفضائيات، دارت معركة جديدة بين الأنبا بيشوى مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدس السابق، فى مواجهة القس مكارى يونان، كاهن الكنيسة المرقسية بالأزبكية. وكانت ضربة البداية لما يمكن تسميته بحرب «القساوسة» عندما قال بيشوى، أثناء عظته بقناة «مارمرقس» الناطقة باسم الكنيسة المصرية، أن أحد الكهنة يخدم الشيطان، ويضلل الناس ويطلب منهم وضع زجاجة مياه بجوار التليفزيون أثناء بث اجتماعه الأسبوعى ويوهمهم بأنه ستحدث معجزة لمن يستخدم هذه المياه. وأضاف بيشوى، إن الكاهن المذكور يستمر فى الصراخ قائلًا: «الله حاضر فى الوسط»، ومتابعًا «حتى البروتستانت يرفضون هذا الكلام لأنه عبارة عن دجل». بيشوى لم يكتف بالتلميح بل انتقل إلى التصريح قائلًا، إن الاب مكارى يونان يختار الأشخاص الذين يقوم بالصلاة عليهم عبر اتفاق مسبق فى إطار التمثيل وإخراج الشيطان حيث يقوم برشه ثلاث مرات. وواصل بيشوى مخاطبًا متابعيه: «سأقدم لكم برهانًا على أن ما يقوم به «مكارى يونان» دجل، لأنه عندما يسأل القس الشخص الذى يصلى عليه «من هو المسيح؟»، فيرد هو الله فتصفق الكنيسة، وأضاف «حزنت من أجل ذلك حزنًا شديدًا فالسيد المسيح نفسه لم يكن يقبل شهادة من شيطان، ومن يقرأ الكتاب المقدس فلن يجد هذه النقطة فجميعها حيل شيطانية لتضليل الشعب». تصريحات بيشوى دفعت مكارى يونان للرد فى عظته خلال الأسبوع الماضى قائلًا: «الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ، ظلمنى وقال عنى إننى خادم الشيطان ومضلل للناس وأنا أقول له «أنا بحبك من كل قلبى»، وأضاف، الظالم والشتامون لا يرثون ملكوت الله. وأضاف يونان مخاطبًا جمهور مستمعيه: «هل العمل الذى ترونه يحدث هنا هو عمل شيطانى؟.. أنا أدرى إن كنت أخدم الشيطان أم لا». ووجه يونان كلامه لبيشوى قائلًا: «وجه جهدك وكلامك للخدمة قبل فوات الأوان، ومن الممكن أن نعالج الأخطاء فى الخفاء دون الإعلان والتشهير، وأنا صبرت سنوات على الاضطهاد من الأنبا بيشوى وغيره فى كثير من المحافل». وتابع يونان حديثه لبيشوى: لماذا تأذينى مستغلًا سلطتك.. لقد ماتت الكنيسة من أجل تعاليمكم فقد روجتم للناس تعليمًا شيطانيًا.