*رفض انضمام الزند والجبالى وموافى خوفًا من أن ينافسوه على كرسى رئاسة البرلمان سريعًا ما انتهى شهر العسل بين السيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، والذى يعد لتشكيل قائمة انتخابية تحمل مسمى «القائمة القومية» استعدادًا لخوض انتخابات البرلمان المقبل، حيث كان موسى والجنزورى قد عقدا جلسات متواصلة لتشكيل القائمة بعد جلسة الصلح التى جمعت بينهما منذ شهر تقريبًا، ودخول موسى القائمة القومية على أن يكون على رأس القائمة تمهيدًا للدفع به رئيسًا للبرلمان حسب الاتفاق. وتوصل الثنائى بالفعل لتشكيل قائمة تضم مجموعة من الرموز السياسية وأهل الخبرة فى كل المجالات، إلا أن الخلاف سرعان ما نشب بينهما بسبب حسابات كل منهما وحرص موسى على عدم ضم وجوه قد تنافسه على كرسى رئاسة البرلمان، أمثال اللواء مراد موافى والمستشارة تهانى الجبالى والمستشار أحمد الزند. هذا وقد اشتعل الخلاف بين موسى والجنزورى خلال الأيام الأخيرة بسبب الأسماء المرشحة للقائمة، وعلى إثر ذلك رفض موسى الاستمرار فى تشكيل القائمة، خاصة بعد دعوة الجنزورى لبعض قيادات التحالفات اليسارية التى ترفض وجود موسى على كرسى رئاسة البرلمان القادم.
وبدأ موسى تحركاته منفردًا، ودعا لتشكيل قائمة منفصلة تحمل مسمى «قائمة المهمشين» مبررًا ذلك بأنه يرفض التنازل على حقوق المهمشين من الأقباط والمعاقين والشباب والمرأة، وذلك بعد الخطة التى أعدها جميع قيادات التحالفات باختيار شخصيات تحمل أكثر من صفة لتوفير مقاعد لشخصيات أخرى فى القائمة، وهو ما يريد موسى أن يفسده ، عن طريق التلويح بأن وجود أى شخصية تحمل أكثر من صفة تهدد ببطلان القائمة كلها، مما سيتيح له فرصة تشكيل قائمة من المهمشين تنال رضاء الشارع المصرى، وكان آخر قراراته قرر الاستعانة بالسفير محمد العرابى المنسق العام لائتلاف «تحيا مصر الشعبى» لمشاركته فى تشكيل قائمة المهمشين.