كل ما ينشر فى وسائل الإعلام عن رئاستى لمجلس النواب «مجرد شائعات» «القائمة القومية» تضم مجموعة من الوزراء السابقين لتقديم الاستشارات ولا تتواصل مع أى تحالف
قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزورى، إنه لا يفكر مطلقًا فى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتابع الجنزورى فى تصريحات خاصة ل«الصباح» إن كل ما ينشر فى وسائل الإعلام عن نيته خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تمهيدًا لترشيحه لرئاسة مجلس النواب المقبل «مجرد شائعات» لا أساس لها من الصحة. وأبدى الجنزوى عدم معرفته بالأسماء التى تتداولها بعض وسائل الإعلام فى سياق وجود تنسيق قائمة انتخابية للبرلمان الممقبل، وأضاف أنه لا يعلم عنها شيئًا وأنه تلقى دعوات من كل التحالفات الانتخابية والأحزاب السياسية للانضمام إليها، ولكنه رفض بسبب كثرة التحالفات وتغليب الأحزاب لمصالحها الشخصية على مصلحة الوطن فى الآونة المقبلة. وتابع رئيس وزراء مصر الأسبق، «إن تغليب المصلحة الشخصية للأحزاب يمنعنى من الدخول فى صراعات على كرسى البرلمان، على الأقل فى الوقت الحالى لحين وضوح الرؤية والوصول إلى صيغة نهائية لقانون الانتخابات. وأعرب الجنزوى عن استيائه الشديد من كثرة التحالفات الانتخابية، موضحًا أنها تضر بالقوى المدنية، وتنعكس بشكل سلبى على استقرار البلاد خلال الفترة المقبلة فى حالة صعود التيار الإسلامى بسبب انشقاق التيار المدنى، وهو ما حدث خلال الفترة الانتقالية ما بعد ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن قيادات الأحزاب السياسية لا يتعلمون من أخطائهم. وحذر الجنزورى من استمرار هذا الصراع بين الأحزاب والقوى السياسية على كرسى البرلمان، مطالبًا بأن يكون هناك توحيد للصفوف حتى لا نكرر أخطاء الماضى ونفاجأ بصعود التيار الإسلامى مرة أخرى، مشددًا على أن الدولة تحتاج إلى تكاتف الجميع خلال الفترة المقبلة؛ حتى نقضى على الجماعات الإرهابية التى تهدد استقرارنا فى الوقت الحالى، والعبور بخارطة الطريق إلى المسقبل. وأعرب رئيس الوزراء الأسبق عن استيائه الشديد من تجاهل الأحزاب لدورها فى الشارع المصرى، وتوعية المواطنين، وصناعة كوادر سياسية للمسقبل والتركيز فقط على التحالفات الانتخابية والصراعات الحزبية متجاهلة دورها الأساسى فى الحياة السياسية. وبشأن تشكيله لقائمة انتخابية تحت اسم «القائمة القومية» والتى تضم مجموعة من الوزراء السابقين، أوضح الجنزورى أنه يتواصل بالفعل مع بعض رموز العمل السياسى بهدف توحيد القوى المدنية، وتقديم استشارات، إذا طُلب منه، ولكنه لا يتواصل مع أى تحالف انتخابى أو حزب سياسى بهدف الانضمام له خلال الفترة المقبلة. وعن رأيه فى المرشح الأفضل لرئاسة البرلمان من بين الأسماء المطروحة، أمثال عمرو موسى وأحمد الزند وتهانى الجبالى ومراد موافى، أكد الجنزورى أن جميعها أسماء محترمة وقامات سياسية، إلا أن الأمر يحسمه الصندوق الانتخابى، سواء على مستوى عضوية المجلس وبعدها فى الانتخابات الداخلية للبرلمان للأعضاء لاختيار رئيس ووكيل المجلس، ولا يستطيع أن يحجر على أحد اختياراته.