-كاهن لوس أنجلوس رسم مراهقات بزى الشماسات بالمخالفة لقرارات المجمع المقدس تسببت صور ارتداء بعض الفتيات لزى الشمامسة، والتى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى وفى الأوساط القبطية، فى أزمة جديدة داخل الكنيسة المصرية، فعلى الرغم من أن الصور لفتيات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن التفاصيل كانت صادمة، حيث تبين أن الفتيات تم رسامتهن فى ولاية لوس أنجلوس على يد الأنبا سرابيون، حيث إن ارتداءهن ملابس الشمامسة مخالف لطقوس الكنيسة الأرثوذكسية وقرار المجمع المقدس الصادر فى عام2011، والذى يشترط أن لا ترتدى الفتيات بعد الرسامة ملابس مميزة، وأن يرتدين زى المكرسات، كما لا يجوز رسامتهن بوضع اليد، كما لا يتم رسامتهن إلا عند البلوغ.
وكانت الكنيسة الأولى قد عهدت منذ سنوات، رسامة شماسات فى الكنيسة لمساعدة الرسل فى بعض أمور الخدمة، وقد اشترط الرسل أنذاك أن تكون الشماسة عذراء أو أرملة لرجل واحد، وقد بلغت الستين من عمرها، وتعد من أبرز الشماسات فيبى خادمة كنيسة كنخريا.
ومنذ القرن ال13 اختفت خدمة الشماسات المكرسات، لتعود مرة أخرى فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث، وتعد من مهامها معاونة الكاهن فى عمادة السيدات، وحفظ النظام فى أماكن جلوس السيدات بالكنيسة، وخدمة مدارس الأحد وحضانة الكنيسة.
ويرجع أول نشر لصور فتيات الكنيسة بأمريكا، للأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد للأقباط الأرثوذكس، ومنسق لجنة المصنفات الكنسية بالمجمع المقدس، فقد كان أول من نشر الصور الخاصة بهذا الموضوع عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حيث علق عليها قائلاً: «هذه الصورة لا تعجبنى لأنها يمكن أن تأخذنا إلى كهنوت المرأة.. ولجنة المصنفات المسيحية سبق وأن أصدرت توصية مهمة وهى منع المرنمات من ارتداء أى ملابس خاصة بالشمامسة أو الكهنوت كالتونية أو البدرشيل أو الحرملة أوالطيلسانة»، مضيفًا: «أحبائى جمال كنيستنا فى تراثها الأبائى والعالم ينحنى أمامها».
الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس، لم يتجاهل الواقعة، ورد عليها من خلال إحدى القنوات القبطية، مؤكدًا أنه قام باستخدام هذه الملابس بسماح من البابا شنودة الثالث، وأضاف: «تهتم الفتيات فى المهجر بالكنيسة ويقبلن عليها عندما يشعرن بأن لهن دور مثل الأولاد وهم يلبسون لبس الشمامسة، ففكرنا فى تعليمهن مفردات الشعب فى القداس الإلهى، وخصصنا لهم زيًا ليحصروا على الذهاب إلى الكنيسة، وخدمتهم كشماسات العصر الرسولى»، موضحًا أن هذه الملابس لها ميزة أنها تعرفهن منذ حداثتهن أن الكنيسة لها زى معين وغطاء للرأس».
يقول مينا أسعد، مدرس اللاهوت الدفاعى بمعهد شبرا الخيمة، إن مشروع لائحة المكرسات بدأ عام 1985، حيث نفذ ذلك لأول مرة عام 1987 بالمجمع المقدس، والمرة الثانية عام 1988، وفى 5 مايو عام 91 تم إقرار اللائحة بعد دراسة استمرت نحو ست سنوات بقيادة البابا شنودة الثالث، والتى حددت دور ومواصفات وشروط المكرسات، وطريقة وطقس اختيارهم.