-تخصص فى التواصل مع إرهابى العراقوسوريا أثناء عمله فى الخارجية الأمريكية -دعا طوائف المعارضة العراقية للحوار السياسى بناء على رغبة أوباما.. ويسعى لتكرار السيناريو فى مصر تجددت المخاوف المصرية بشأن طبيعة المهام الذي تسعى الولاياتالمتحدة إلى تنفيذها بالقاهرة، خاصة بعد إعلان وزارة الخارجية المصرية قبول مرشح واشنطن لتولى منصب سفير أمريكابالقاهرة، روبرت بيكروفت، وذلك بالتزامن مع قرب انطلاق الماراثون الرئاسي في 26 و27 من مايو الجاري، واستمرار العمليات الإرهابية. السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى اسم وزارة وزارة الخارجية، اوضح ان الولاياتالمتحدة رشحت سفيرا جديدا لها لدى القاهرة، وابغت واشنطن اسم المرشح كسفير جديد إلى القاهرة كما تقضى الأعراف الدبلوماسية، واضاف قائلًا: "وقد وافقنا عليه". وكان مجلس الشيوخ الأمريكياعلن في وقت سابق عن ترشيح بيكروفت، لتولى مهام إدارة السفارة الاكبر في الشرق الأوسط. وبحسب السجل الوظيفي للسفير الجديد فإن"بيكروفت"باشر مهام عمله في اصعب الفترات فى تاريخ العراق، وكان هو القائم باعمال السفير الأمريكي ببغدادمنذ عام2011 ، وشهدت فترة عمله هناك زيادة كبيرة فى اعمال العنف التى نفذتها التنظيمات والارهابية ببلاد الرافديين السفارة. وتخرج بيكروفتمن جامعتي "بريغام يونغ"، وبيركلي، و يبلغ 64 عام،ويجيد التحدث باللغة العربية نظرا لطول عمله في البلاد العربية بين السعودية واليمن والاردن، إذ كان سفير واشنطن بصنعاء بين عامي 2008 و2011، قادماً منالرياض وقبلها دمشق، كما عمل مساعدا تنفيذيا لدى وزيرين للخارجية الأميركية خلال ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش هما كولن باول وكوندوليزا رايس. وقبيل مصادقة الكونجرس الامريكى على تعيين، السفير بيكروفت لدى العراق،عقد مجلس الشيوخ الامريكى جلسة استماع للرجل تجاوزت 5 ساعات، واجاب خلالها عن سؤال لاعضاء الشيوخبشأن "الاحتكاكات الطائفية في العراق والتوترات في دول الجوار؟! وكيف سيتعامل مع هذه التطورات؟". واجاب بيكروفت على السؤال بالقول: "إن الصراعات الداخلية فى العراق بين النظام الحاكم والمعارضة وماتشهده الساحة العربية من توترات داخلية واقليمية "سببا للتفاؤل"، معتبراً ان الولاياتالمتحدة "تنخرط مع عراق يتطور"، موضحا ان هذا "البلد يبرز الآن بعد 50 عاما من العزلة والتشتت والحرب". وأضاف بيكروفت "لدينا علاقة قوية مع الحكومة المنتخبة ديمقراطيا وهذه العلاقة مقننة في اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةوالعراق الموقعة اواخر عام 2008 والتي تحدد الرؤية المشتركة وخريطة طريق ملموسة ومشتركة لالتزاماتنا الثنائية عبر مجالات الدفاع والاقتصاد والعدالة والدبلوماسية والتربية والطاقة". وأضاف انه من خلال هذه الاتفاقية "نحن ندعم ونساعد العراقيين على بناء بلد موحد وفيدرالي وديمقراطي يمكنه ان يلعب دورا بناء في المنطقة" الا انه استدرك بالقول "بالطبع تكثر التحديات وعملنا ليس سهلا". وحذر من أن "الاحتكاكات الطائفية في العراق تبقى قوية وغالبا ما تهدد بعرقلة الاتفاقيات المتفاوض عليها والتقدم المؤسساتي". وقال إن "عدم وجود قانون للنفط يغذي التوتر ويؤدي الى عدم استقرار في قطاع تصدير النفط العراقي كما ان الخصومة بين الفصائل السياسية في مجلس النواب ابطأت تنظيم انتخابات المحافظات المقرر اجراؤها في وقت مبكر من عام 2013". واكد قائلا "اذا تم التصديق على ترشيحي اتعهد بمواصلة العمل مع حلفائنا من مختلف الانتماءات السياسية العراقية لتعزيز ديمقراطية العراق ومؤسساته الديمقراطية". وشدد بيكروفت على أن أولويته هي تأمين المقار الدبلوماسية في العراق والعاملين فيها والأميركيين المقيمين هناك. وأشار بيكروفت اثناء جلسة الاستماع التى عقدها مجلس الشيوخ الامريكى له ايضا إلى أنّ "التوترات مع تركيا والنزاع داخل سوريا وعلاقة العراق مع إيران كلها مصادر قلق وتعقد علاقتنا مع العراق ومع ذلك التطورات التي رأيتها في العراق تعطيني سببا للتفاؤل". وهنا قال المرشح لمنصب السفير، حول سؤال احد اعضاء المجلس عم المساعدات الامريكية للعراق فى ظل استهداف الدبلوماسيين الاجانب؟.رد روبرت بيكروفت:- انه سينقل "رسالة الى العراقيين تفيد أن ممارساتهم هذه قد وضعت المساعدات الأميركية والتعاون معهم في خطر". بيكروفت والاخوان والجهاديون تكشف طريقة عمل بيكروفت اثناء عمله بالعراق، عن التواصل مع القوى السياسية، إذ دعى مختلف الاطراف السياسيةببغداد الى الجلوس على مائدة حوار واحدة، وهو ما يرجح احتمال انتهاجه لنفس الطريقة في التعاطي مع المشهد المصري. استاذ العلوم السياسية بالجامعة البريطانية الدكتور، اكرم الشريف قال ل"الصباح، إن اختيار بيكروفت سفيراً لواشنطنبالقاهرة فى هذا التوقيت، ماهو إلا رسالة من الرئيس الامريكى باراك اوبامام للتنظيم الدولى لجماعة الاخوان، بان الولاياتالمتحدة لن تتخلى عنهم،وستضغط على الاطراف الحاكمة فى مصر للجلوس على مائدة حوار مع الجماعة،وهو مافعله السفير الجديد اثناء عمله بالعراق، حيث دعى اطراف الحكم والمعارضة بناء على طلب من الرئيس الامريكى باراك اوباما الجلوس على مائدة حوار. واعتبر الشريف، ان السفير الجديد يحمل فى حقيبته مهامه رسالة واحدة لطرفى الصراع فى مصر،وهما الدولة المصرية وجماعة الاخوان، وهو الجلوس للحوار والنقاش،وهو ماسيسعى إليه بيكروفت في محاولة للبحث عن "مخرج" لجماعة الاخوان من المأزق الذي تواجهه. ويبدو لافتاً أن فترة عمل بيكروفت في العراق،شهدت البلاد زيادة كبيرة فى معدلات اعمال العنف والتفجيرات،وهو ما سبق أن اكده السياسى العراقى، حمد الدور، في تصريحات إعلامية،ان فترة عمل بيكروفت بالعراق،شهدت تزايد الاعمال الاجرامية،نتيجة عمليات التمويل الواسعة المقدمة من الجانب الامريكى للتنظيمات الارهابية التي تستهدف المدنيين العزل،ولم تستهدف مطلقا البعثات الدبلوماسية والاجنبية، وهو ما فسره السياسي العراقي بانه اتفاق مسبق بين قادة العمليات الارهابية ومسؤلى السفارة الامريكيةبالعراق وعلى راسهم القائم بالاعمال انذاك السفير "روبرت بيكروفت". القيادي الجهادي السابق، صبرة القاسمى اعتبر ان توقيت تعيين السفير الامريكى الجديد فى غاية الحساسية، خاصة أنه يتواكب مع الحملة التي تشنها اجهزة الدولة المصرية على الارهاب، مشيراً إلى خبرة بيكروفت وتعاونه مع الجماعات الجهادية والارهابية بالعراق والاردن واليمن،لضمان وجود امريكابالعراق تحت مبرر محاربة العمليات الارهابية. ومن جانبه ابدى الجهادى السابق، نبيل نعيم، قلقه الشديد من طبيعة اختيار السفير الامريكى الجديد بالقاهرة، نظرا لرعايته التنظيمات والجماعات الارهابية اثناء تواجده فى العراق.
وقال نعيم، " فى الوقت الذى تحاول الدولة المصرية تجفيف مصادر تمويل الجماعات الارهابية، جاء تعيين بيكروفت لدرايته الواسعة بأحوال البلدان العربية التى تشهد توترات داخلية واقليمية كالعراقوسوريا والاردن واخيرا مصر، متوقعاً ان ان تشهد الفترة المقبلة زيادة الاعمال الارهابية بالتزامن مع اجراء الانتخابات الرئاسية.