قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس أوباما بصدد تعيين سفيرها في العراق ليكون مبعوثها الجديد في العاصمة المصرية و ذلك بينما يستمر التوتر في العلاقات بين البلدين منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. وإذا صحت هذه التصريحات سيحل روبرت ستيفن بيكروفت الدبلوماسي الامريكي المخضرم الذي يعمل سفيرا للولايات المتحدة في بغداد منذ عام 2012 محل آن باترسون التي تركت منصبها كسفيرة لواشنطن في القاهرة العام الماضي لتعمل مسؤولة في شؤون الشرق الاوسط في واشنطن. ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عمن تقول إنهم مسؤولون في الادارة الامريكية رفضوا ذكر اسمهم، انه من غير الواضح متى سيتم تعيين بيكروفت بشكل رسمي في منصبه وهو ما يتطلب موافقة مجلس الشيوخ. و في حالة الموافقة عليه، سيكون بيكروفت ممثلا للسياسية الامريكية في القاهرة في فترة توصف بالصعبة في العلاقات بين البلدين. انتقادات امريكية و كان مسؤولون امريكيون قد كرروا انتقاداتهم للحكومة المؤقتة في مصر التي تدعمها القوات المسلحة لما وصفوه بالمعاملة الخشنة لمعارضيها خاصة ممن تربطهم علاقات بجماعة الاخوان المسلمين التي حظرها القضاء المصري و تم تصنيفها في مصر جماعة "ارهابية". و على الرغم من اصوات المنتقدين فى واشنطن للحكومة المصرية، الا ان الادارة الامريكية سمحت بتقديم بعض المساعدات العسكرية الى مصر تمثلت في طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي الهجومية، لمساعدة مصر في مواجهة ما تسميه عمليات الارهاب المتنامية في سيناء و التي راح ضحيتها الكثير من رجال القوات المسلحة و الشرطة و المدنيين. كما كانت جماعة ارهابية قد هددت السائحين الاجانب اذا لم يغادروا مصر. الا ان الادارة الامريكية لا تزال ترفض تقديم معدات عسكرية لمصر، و تقول انها لن تفعل ذلك الا عندما تثبت مصر ان نظام الحكم فيها ديمقراطي. و من المقرر ان يقوم المصريون باختيار رئيسهم في 26 و 27 من الشهر الحالي في انتخابات يحظى فيها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بالفرصة الاكبر في الفوز حسب مراقبين. و كان من المتوقع ان تقوم ادارة الرئيس اوباما بترشيح روبرت فورد، الذي كان المسؤول الاول عن الدبلوماسية الامريكية حول الازمة السورية، ليكون سفيرا لها في القاهرة. الا ان المسؤولين الامريكيين قالوا ان الحكومة المصرية اشارت الى ان فورد تربطه علاقات قوية بالحركات الاسلامية في الشرق الاوسط.