بهذه اللهجة الحادة تحدث حسن حمدى رئيس النادى الأهلى إلى سيد عبدالحفيظ مدير الكرة، بعد أن فاجأ أبوتريكة الجميع فى ناديى الأهلى والزمالك بحضور عزاء عمرو حسين، ضحية وايت نايتس فى أحداث 19سبتمبر، التى شهدت اقتحام وايت نايتس لمقر النادى، وتطور الأمور إلى أحداث عنف أدت إلى سقوط ضحية من صفوف جروب الزمالك. وكان رد الفعل الشعبى على ظهور تريكة هائلًا، لاسيما بين صفوف وايت نايتس، الذين عقدوا مقارنات بين نجم النادى الأهلى، ونجوم ناديهم، الذين لم يظهر معظمهم فى العزاء بجزيرة محمد بالوراق. بينما كان رد الفعل الرسمى داخل صفوف نادى الزمالك غاضبًا، ليس فقط بين أعضاء مجلس الإدارة الذين ساءهم تصرفات جروب وايت نايتس.. ولكن بين صفوف لاعبى الكرة الذين شعروا أن أبوتريكة استدار ليطعنهم فى معقل دارهم، الغضب الزملكاوى، أدى للوم المجلس الأبيض بقيادة ممدوح عباس نظيره الأحمر بقيادة حسن حمدى، لاسيما وأن القائمين على مجلسى الناديين الكبيرين تربطهما علاقة صداقة وطيدة، ما كفل ل «عباس» أن يتحدث بلغة عتاب إلى حمدى حول ما قام به أبوتريكة، وفى المقابل كان لاعبو الزمالك يشكون بدورهم لزملائهم فى الأهلى من تصرف زميلهم. أدى الاحتقان إلى تدخل حسن حمدى، بعد أن تكررت تصرفات أبوتريكة الفردية التى يفاجئ بها الجميع من دون سابق إنذار، ولأن حسن حمدى يرفض التعامل مع لاعب كرة مباشرة، وتخطى نظام أقرته القلعة الحمراء منذ سنوات طويلة، فكان اتصاله الهاتفى العاصف مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة، ليبلغه رسالة تحذير بدت وكأنها الأخيرة من رئيس النادى الأهلى للاعبه الكبير، مصحوبة بسرد سريع لما قام به تريكة من تصرفات سابقة أثارت حوله الجدل الشديد. لم يعلق سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بكلمة واحدة، كان يستمع ل «حسن حمدى» فى صمت تام لإدراكه هو نفسه أن ما قام به تريكة غير مقبول، فور انتهاء المكالمة التى حملت ما يشبه صيغة تهديد إلى أبوتريكة وسيد عبدالحفيظ نفسه، وتصبب مدير الكرة عرقًا كلما تذكر جملة حسن حمدى التى ظلت ترن فى أذنه «اللى بيحصل ده مش فى صالحك ومش فى صالحه يا سيد»..انفرد عبدالحفيظ ب «أبوتريكة» ونقل له نص المكالمة الغاضبة من رئيس النادى الأهلى، وسرده لمواقف سابقة خلال العامين السابقين. وبهدوء شديد استقبل محمد أبوتريكة غضب مدير الكرة ورئيس النادى الأهلى لتصرفه بتقديم واجب العزاء فى ضحية وايت نايتس، مشددًا على أنه لم يكن يقصد إقحام ناديه فى أزمة إدارة الزمالك مع جماهيرها، كما أنه لم يقصد الإساءة لنجوم الزمالك، وعلى رأسهم زميله عبدالواحد السيد قائد الفريق.
