فشل فى إعلان بيان مرسى فى اليوم الأخير.. ولجأ الى قناة «الجزيرة» «الصياد» رفض اطلاع «عبدالمقصود» على بيان الجيش بتعليمات من السيسى..فحرض باكينام الشرقاوى على إقالته ضابط الشئون المعنوية تصدى للوزير ورفض إذاعة البيان الثانى لمرسى.. ومشادة ساخنة بسبب مؤتمر لتمرد موظفو ماسبيرو هاجموا «سليط اللسان» ومستشار الرئيس لحظة خروجهما من المبنى بعد عزل النظام
لم يستمر حكمه للتلفزيون الوطنى سوى عام واحد، حتى سقطت ولايته بسقوط جماعته، والرئيس الذى نصبه وزيرا للاعلام.. فقد فشل صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام السابق فى كسب ود وتعاطف الجماهير وزملائه من الصحفيين والاعلاميين، بعد أن اهتم فقط بتنفيذ تعليمات جماعة الإخوان المسلمين من اليوم الأول له داخل وزارة الإعلام ومبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون «ماسبيرو». لم يكتف عبد المقصود بتقليص أدوار قيادات ماسبيرو وإلغاء البرامج المعارضة لجماعة الاخوان بل حاول إغلاق بعض القنوات الفضائية المعارضة للاستبداد وأبرزها قنوات «دريم»، بالإضافة الى إرهابه المستمر للإعلام الخاص مستغلا انصار حازم صلاح أبوإسماعيل فى حصار استوديوهات مدينة الانتاج، ناهيك عن أسلوب تعامله مع الصحفيين والاعلاميين والالفاظ الخارجة التى وجهها اليهم واخرها «تعالى وانا اقولك فين الحرية» التى كررها لمحررات الصحف المستقلة، ومن قبلها «الحوار ساخن زيك بالضبط» لاعلامية فى احدى القنوات العربية، لينال لقب «الحاج متولى» عن استحقاق الصحفيين والاعلاميين، ولان الحق دائما ما ينتصر فقد سقطت امبراطورية «متولى» عبدالمقصود بعد خروج الشعب المصرى لإسقاط جماعته والرئيس الذى نصبه. «الصباح» فى قلب المبنى العريق «ماسبيرو»، لترصد كواليس الساعات الأخيرة لصلاح عبدالمقصود داخل المبنى، حيث فقد عبدالمقصود السيطرة على قطاع الاخبار ليلة الاثنين الاول من يوليو، وتحديدا عقب اذاعة بيان القوات المسلحة والذى امهل فيه مؤسسة الرئاسة 48 ساعة لتنفيذ مطالب الشعب، وبدأت تنحية عبدالمقصود عندما رفض ضابط الشئون المعنوية الذى حمل البيان ومعه ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار اطلاع وزير الاعلام ومستشار الرئيس أحمد عبدالعزيز على تفاصيله، ودخل الوزير والمستشار فى مشادة كلامية مع الصياد الا أن ضابط الشئون المعنوية رد عليه قائلا «دى تعليمات القائد» قاصدًا الفريق عبد الفتاح السيسى. وفى اليوم الثانى «الثلاثاء 2/7» دخل متولى فى مشادة أخرى مع شكرى أبوعميرة رئيس الاتحاد وابراهيم الصياد بسبب عدم تغطية مسيرات الاخوان فى المحافظات واضطر الى اللجوء الى باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية لتهديد الصياد بهيكلة قطاع الأخبار إذا لم يتراجع عن موقفه فى الايام الاخيرة الا انه لم يرضخ لتهديداتها لسببين، اولهما تأكده من سقوط النظام لحظة الاطلاع على البيان، والثانى أنه يقضى اخر ايامه داخل ماسبيرو وستنتهى خدمته فى اغسطس المقبل وهو ما حدث أيضا مع شكرى أبوعميرة الذى تنتهى خدمته فى نوفمبر المقبل، كما تجاهل الفاكس الرسمى من احمد عبدالعزيز مستشار الرئيس بتغطية مظاهرات رابعة العدوية وميدان النهضة وعدم اذاعة اى بيان للقوات المسلحة قبل الاطلاع عليه. وفى اليوم الاخير له داخل «ماسبيرو» الذى شهد أكبر ازماته بعد قام على مبارك رئيس قناة النيل للأخبار بإرسال وحدة بث مباشر خارجية لاذاعة بيان حملة «تمرد» التى هاجمت فيه الرئيس مرسى بسبب بيانه الاخير انذاك، فوجئ عبد المقصود بإذاعة البيان على الهواء رغم تحذيراته السابقة بعدم ظهور اى من قوى المعارضة على شاشة التليفزيون المصرى، وهدد على مبارك بالاقالة فى حالة دخول من أى من قوى المعارضة على شاشة التليفزيون وكان رد مبارك باللفظ «لما تفضل وزير لبكرة يبقى يحلها ربنا»، فاستشاط الوزير غضبا واجرى اتصالا بمستشار رئيس الجمهورية طلب فيه اعداد هيكلة جديدة لقيادات القطاع. واجه عبدالمقصود الصدمة الكبرى عندما طلب من قطاع الاخبار ارسال وحدات بث مباشر خارجية الى محمد مرسى لالقاء بيان على الشعب يوم الاربعاء الساعة الخامسة مساءً فور انتهاء مهلة ال48 ساعة الا أنه فوجئ برفض رئيس قطاع الاخبار قائلا «هناك تعليمات من القوات المسلحة بعدم اذاعة اى بيان بعد انتهاء المهلة، وفشل عبدالمقصود فى الوصول الى باكينام الشرقاوى لابلاغها برفض اذاعة البيان كما فشل أحمد عبدالعزيز مستشار الرئيس فى الوصول لأى من مساعدى الرئيس، وعلموا باخلاء المبنى من العاملين وانتشار القوات المسلحة بداخله.