قالت مصادر مطلعة ل«الوطن» إن الجيش فرض سيطرته الكاملة على مبنى التليفزيون المصرى «ماسبيرو»، بمجرد إذاعة بيان القوات المسلحة، أمس الأول، الذى أمهل فيه محمد مرسى 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب، حيث يتناوب على قطاع الأخبار 4 من ضباط قطاع الشئون المعنوية، لمتابعة البث ونشرات الأخبار والإشراف على نقل الصورة الصحيحة والموضوعية للمظاهرات المعارضة للرئيس، فيما لم تتمكن الرئاسة من إذاعة بياناتها من ماسبيرو، فلجأت إلى صفحات «فيس بوك» و«تويتر»، وقناة مصر 25 الإخوانية. وأكد مصدر مسئول بالمبنى، أن إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، موجود على مدار الساعة وينفذ تعليمات الجيش، وأن صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام اختفى تماماً من المشهد ومعه شكرى أبوعميرة، رئيس الاتحاد، وأحمد عبدالعزيز، مندوب الرئاسة، بالإضافة إلى مندوبى مكتب النائب العام اللذين وجدا طوال اليومين الماضيين لمشاهدة شرائط التظاهرات وحرق مقرات الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد. من جانبهم، أعلن العاملون بقطاع الأخبار الانحياز للشعب الذى رحب ببيان الجيش، ورفض العاملون تنفيذ القرارات التى أصدرها ياسر الدكانى، رئيس التحرير الإخوانى، التى تضمنت قائمة بالمحظورات، منها عدم وصف دعوات التظاهرات بالثورة ووصفها بالاحتجاجات، والتركيز على تظاهرات مؤيدى الرئيس فى رابعة العدوية ووصفها بتظاهرات الشرعية الدستورية بميدان رابعة، وتجاهل مؤتمرات حركة «تمرد» وجبهة الإنقاذ. وفى تحدٍّ واضح لوزير الإعلام الإخوانى، ظهرت خلفية الشاشة وهى تحمل شعار 30 يونيو، واحتل بيان الجيش وتبعاته افتتاحية جميع نشرات الأخبار، مصحوباً بتقرير مطول حول فرحة الشارع المصرى بالبيان، وأصر مذيعو الأخبار على الظهور بملابس تحمل ألوان العلم المصرى، كما عادت جميع البرامج الحوارية التى كانت ألغيت ب«فرمان» من عبدالمقصود، ليلة 29 يونيو، بهدف توحيد البث وسيطرة قطاع الأخبار على جميع الشاشات.