بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين ناصر جوده، خلال لقائه في عمان ، اليوم الأحد، مع رئيسة مجموعة الأممالمتحدة الانمائية هيلين كلارك، التعاون القائم بين بلاده والأممالمتحدة خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط. وشدد الطرفان ، خلال اللقاء، على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين لتقديم الخدمات ومساعدة الأشقاء السوريين الذين يلجؤون إلى الأردن . واستعرض جوده الانعكاسات الانسانية للأزمة السورية على الأردن من خلال استقباله أكثر من 475 ألف سوري على أراضيه وتقديم الخدمات لهم واستمرار تدفقهم إلى المملكة والعبء الكبير الذي يشكله ذلك على الاقتصاد الأردني ومختلف القطاعات التعليمية والصحية وغيرها ..مشددا على أهمية مساعدة الدول المضيفة للاجئين وعلى رأسها الأردن . وعبر جوده عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به منظمات الأممالمتحدة وأذرعها لمساعدة الأشقاء السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية ..معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل سياسي في سوريا يحقن الدماء ويحافظ على أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري ويمكن الأشقاء السوريين من العودة إلى وطنهم والعيش بأمان. ومن جهتها ، قالت كلارك إنها تدرك حجم العبء الكبير الذي يعكسه تدفق المواطنين السوريين على الأردن في مختلف الميادين .. مؤكدة اهتمامها بضرورة مساعدة الأردن في هذا الجانب الإنساني الهام. من ناحية أخرى ، بحث جوده، خلال لقائه مع المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية وليام سوينج آفاق التعاون بين الأردن والمنظمة وسبل التعاون المستقبلي. وأشاد سوينج، خلال اللقاء، بالدور الأردني المحوري والهام في التعامل مع الأزمة السورية واستقباله لأعداد كبيرة من الاشقاء السوريين على أراضيه والإبقاء على حدوده مفتوحة .. مؤكدا ضرورة مساعدة الأردن لتمكينه من الاستمرار في أداء هذا الدور الانساني الهام.