أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة استمرار بلاده في استقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم رغم تزايد الأعباء الاقتصادية وصعوبتها. وشدد جودة - خلال لقائه اليوم "الخميس" مع مساعدة الأمين العام ومنسقة الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس - حرص الأردن واستمراره التعاون مع منظمات الاممالمتحدة العاملة في المجال الانساني والتنسيق معها خاصة في ظل استقبال الأردن لأعداد كبيرة من السوريين الذين لجاوا إليه نتيجة الأحداث الدائرة في بلادهم. وأعاد جودة التأكيد على أهمية أن تتعاون الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية، مؤكدا تقدير الأردن للجهود التي تبذلها هيئات الأممالمتحدة وأذرعها العاملة في المجال الانساني ودورها في مساعدة السوريين الذين لجأوا إلى الأردن وتهيئة الظروف الملائمة والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم وتوفير أقصى سبل الملاذ الآمن والمستقر لهم وتعاونهم مع الجهات والسلطات الاردنية المختصة في هذا الاطار، مشددا على استمرار الحكومة الأردنية وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني بتسهيل مهام هذه الهيئات والتنسيق والتعاون معها. من جانبها، أكدت "أموس" أهمية الدور الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في استقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات والملاذ الآمن لهم ، مؤكدة دعم الأممالمتحدة للأردن لتتمكن من الاستمرار بأداء دورها الإنساني الهام. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في مساعدة الأردن الذي يتحمل أعباء كبيرة نتيجة استضافته لاعداد كبيرة من اللاجئين على أراضيه. وجرى خلال اللقاء التعاون القائم بين الأردن والأممالمتحدة والتداعيات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن والأعباء التي تتحملها نتيجة استقباله مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم على الرغم من محدودية الموارد في المملكة الأردنية والأوضاع الاقتصادية الصعبة. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 380 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 وسط توقعات أن يرتفع عددهم إلى حوالي 700 ألف إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية.