حذرت جبهة "الإنقاذ" الوطني المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع والرئيس محمد مرسي من تهديداتهم للمعارضة الوطنية وللأصوات الإعلامية في مصر ومن التداعيات الخطيرة للحملة الشرسة ضد قياداتها والشخصيات العامة وقادة الرأي في البلاد. وتؤكد الجبهة على فشل مناورة الزج بأسماء معينة واتهامها بالباطل بالتحريض على أعمال العنف، كما أعلنت الجبهة عن استعداداتها للحشد يوم الجمعة غدا في مليونية مبنتهددش أمام مكتب النائب العام وميدان التحرير وانطلاق مسيرات من شباب القوى السياسية والثورية . وأكدت الجبهة أنها ستواصل نضالها من أجل إنقاذ مصر من الأخطار المترتبة على سياسات السلطة القائمة والتي أشعلت نار العنف بإسقاطها لدولة القانون، واعتدائها على القضاء، والفشل الذريع في حل الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، واستهانتها بمعاناة المصريين، وانشغالها الكامل بتمكين جماعة الإخوان من كل أجهزة الدولة ومفاصلها، بدلا من السعي لبناء نظام ديمقراطي تعددي يحقق أهداف ثورة 25 يناير، بحسب البيان. واكد الدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والقيادي بجبهة الانقاذ ان الجبهة تضم العديد من الكوادر ذات الكفاءات العالية فيما يتعلق بممارسة العمل السياسي، لكنها فى نفس الوقت لا تطمع على الاطلاق في السلطة او الرئاسة وانما هدفها الحقيقي هو انقاذ مصر والخروج بها من الازمة الراهنة مضيفا الى ان الرئيس مرسي ليس الحاكم الفعلي للبلاد فهو واجهة مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين. وأشار أبو الغار الى ان الحل للخروج من الازمة التي تعيشها مصر الان الحل في يد مكتب الارشاد وأعضائه، فاذا تحلوا بروح التعاون والمرونة والتراجع عن المواقف التي اتخذوها بشان طريقة تعيين النائب العام والاعلان الدستوري المعيب وكذلك اعادة كتابة الدستور في ظل اجواء ملائمة وتأييد من جموع الشعب من الممكن ان تكون هناك الية للتوافق والجلوس على طاولة النقاش. وقال الدكتور احمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار وعضو جبهة الانقاذ ان الجبهة أدانت مرات عديدة أى محاولات للتعبير عن الرأي باستخدام العنف، وأنه لا يجوز التعامل مع هؤلاء الذين يتعاملون بهذا الأسلوب إلا عن طريق القانون ولا يجوز قتلهم وسحلهم وتعذيبهم، مؤكدين على أنه عند الحديث عن العنف يجب الكشف عن من وراء أحداث الدم . وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن سياسات النفاق وعقلية المؤامرة لن تساعد النظام على كسر شوكة المعارضة الوطنية وموجات الغضب المتصاعد فى مصر مشيرا الى ان نظام الرئيس مرسى يغازل أنصاره ويسعى لتحصين نفسه شعبيًا وأمنياً فى ظل حالة اليأس والانهيار والفشل التى يعانى منها بعد فشل سياسته وتراجعه المدوى على كل المستويات قائلا :"فاقد الشيء لا يعطيه، فالحكومة بلا برنامج ولا خطة، والرئاسة بلا رؤية ولا خيال. وقال عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن مصر تمر حالياً بأزمة سياسية واقتصادية، لا يمكن تجاهلها، مشيرا الى أن الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، يتحملان مسئولية هذه الأزمة . واضاف حمزاوي القيادي بجبهة الإنقاذ:" إن جماعة الإخوان المسلمين صمتت عن جرائم ضد حقوق الإنسان فى مصر خلال فترة حكم المجلس العسكري التي شهدت تنسيقا بين الجماعة والمجلس العسكري" مطالبا بمحاسبة الرئيس محمد مرسى وجميع المسئولين عن كل الجرائم التي ارتكبت في عهده سواء كانت أحداث الاتحادية أو المقطم، وقال:" كل ما يصنف تحت بند العنف يجب أن يدان"، مطالبًا الرئيس بضرورة تحمل المسئولية السياسية مؤكدا على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة بين المعارضة والرئاسة تتمثل في مشاركة وطنية حقيقية، وتعديل قواعد العملية السياسية من خلال دستور يجمع كافة طوائف الشعب المصري.