نفت جماعة «الإخوان المسلمون» إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدة أن ذلك مستحيل وأن الرئيس محمد مرسى سيكمل مدته الرئاسية، وأن على المعارضة أن تعى ذلك، فيما كثفت الجماعة، اجتماعاتها فى محاولة للخروج من الأزمة الحالية بعد زيادة المطالبات بإسقاط الرئيس محمد مرسى. وناقش مكتب إرشاد الجماعة فى اجتماعه نصف الأسبوعى، أمس، والذى عقد تحت حراسة مشددة من جانب قوات الشرطة والأمن المركزى بالمقر العام للجماعة بالمقطم، آخر المستجدات فى قضية الاعتداء على مكتب الإرشاد وقرار النائب العام بضبط وإحضار 3 من حراس المقر. وقال ياسر محرز المتحدث الرسمى باسم الجماعة: «ناقشنا بحضور اللجنة القانونية آخر المستجدات فى قضية الاعتداء على مكتب الارشاد وقرار استدعاء 3 من العاملين بمكتب الارشاد للتحقيق معهم فى قضايا الاعتداء على المتظاهرين، خلال الأحداث الأخيرة»، مضيفًا أن اللجنة القانونية بالجماعة تتابع تفاصيل القضية وموقف المتهمين، ومصير البلاغات المقدمة من جانب الجماعة ضد المتظاهرين التى تتهمهم بمحاولة اقتحام المقر العام للجماعة والاعتداء على العاملين به. وأكد أن الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة «درب من المحال وأمر مستحيل»، وأن الرئيس مرسى سيكمل دورته لمدة أربع سنوات ولن يتنازل عنها، وعلى القوى السياسية تفهم ذلك جيدا، لافتا إلى أن الجماعة قررت إخلاء المقر من جميع الشباب المتواجدين به، غدا، خلال التظاهرات التى دعت لها قوى سياسية، وتركت مسئولية تأمين المقر لوزارة الداخلية. وقالت مصادر مطلعة إن الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة سيجتمع مع الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، لمناقشة سبل الخروج من الأزمة الحالية من خلال مبادرة تشمل دعوة الاحزاب والقوى السياسية للحوار بحضور ممثلين عن مؤسسة الرئاسة، مضيفًا أن الكتاتنى استبعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قائلا: «من الممكن التعجيل بموعد الانتخابات البرلمانية، وبعدها يتم تشكيل حكومة جديدة، للخروج من الأزمة».