سامى جادالحق عقد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية مساء أمس لقاء موسعاً بمقر قطاع مصلحة الأمن العام مع السادة مساعدي أول ومساعدي الوزير للقطاعات والمناطق الجغرافية ، ومديرى الأمن والمصالح والإدارات العامة والرئيسية على مستوى الجمهورية. حضر اللقاء اللواءات أحمد جمال الدين، مساعد اول الوزير لقطاعى الامن والامن العام، ومساعدوه اللواءات احمد حلمى، وسيد شفيق بالاضافة الى عدد من رؤساء الادارات التابعة لقطاع الامن العام. ناشد وزير الداخلية كافة القوى والتيارات السياسية قائلا لهم: لا تزجوا برجال الشرطة فى أي منافسات سياسية لأنه منذ ثورة يناير المجيدة وأصبح لرجال الشرطة عقيدة أمنية جديدة وبات شعارهم ومنهاج عملهم هو حماية "أمن الوطن" " و المواطن" والالتزام بالشرعية، وسيادة القانون، وحماية الحقوق والحريات، واحترام الكرامة الإنسانية، وعدم التدخل من قريب أو بعيد فى الحياة السياسية. واستعرض وزير الداخلية الأبعاد المختلفة للوضع الأمنى الراهن وقد أشاد بما حققته أجهزة الأمن من نجاحات فى شتى المجالات والمواقع خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق باختطاف السائحين والتى كانت محل تقدير وإشادة من جموع المواطنين لزيادة إحساس المواطن المصرى والسائح الأجنبى بالأمن والأمان والطمأنينة فى الشارع المصرى . وطالب وزير الداخلية مساعديه بالمحافظة على تلك النجاحات واستمرارها والتى ترسخ ثقة المواطن فى قدرة أجهزة الشرطة على تنفيذ القانون وفرض هيبته فى المجتمع. كما أشاد وزير الداخلية بدور وسائل الإعلام ومواطنى مصر الشرفاء لدعمهم ومساندتهم لرجال الشرطة خلال الفترة الماضية ، مشيراً إلى أن ما حققه رجال الشرطة من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار بالشارع المصرى ما كان ليتحقق لولا مساندة الإعلام المخلص، ومواطنى مصر الشرفاء حسب وصفه الذين قدموا كل عون ومساعدة لإخوانهم من رجال الشرطة لإيمانهم بأن الحياة لا تستقيم إلا بوجود جهاز شرطة قوى كفء يحمى أمنهم وحقوقهم ويحافظ على استقرار وطنهم. وأشار الوزير موجها كلامه لمساعديه: خطة الوزارة خلال الفترة القادمة تعتمد على العمل على استكمال دعم وتطوير فاعليات الأمن الجنائى، وتحقيق معدلات متزايدة فى مجال ضبط الجريمة، والتصدى الحاسم لكافة صور الخروج عن الشرعية والقانون لاسيما التى تمس مباشرة أمن المواطن، وسكينته. وقال الوزير: فى مقدمة أولويات الوزارة وأحد أهم بنود أجندتها الأمنية خلال الايام القادمة: هو التصدى للمنحرفين ومطاردة صور الخروج عن الشرعية وتحقيق امن المواطن وحريته مهما كانت النتائج. وقال الوزير: عليكم بالتضحية لاننا فقدنا37 ضابطا استشهدوا وأصيب 457 من رجال الشرطة فى مواجهات دامية مع عناصر الشر والإجرام وذلك خلال الستة أشهر الأخيرة خير دليل على تضحية ابناء الوطن من رجال الشرطة. وأكد ابراهيم على أن وزارة الداخلية قد أثبتت للكافة ومنذ إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية ومروراً بالإنتخابات البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى، والجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية التزامها الكامل بالحيادية والنزاهة وعدم التدخل فى مجريات الحياة السياسية أو الإنتخابية وهو الأمر الذى كان محل إشادة وتقدير من كافة القوى والتيارات السياسية ومن منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية التى تابعت عن كثب تلك الإنتخابات.