أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، سبب عودة انخفاض درجات الحرارة والتحول المفاجئ في حالة الطقس اليوم الإثنين. وقالت، في مداخلة هاتفية لرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى المصرية، إن البلاد شهدت بالأمس ذروة الارتفاع في درجات الحرارة؛ حيث سجلت العظمى على القاهرة الكبرى 34 درجة مئوية؛ نتيجة تأثرنا بالكتل الهوائية الجنوبية والمنخفض الصحراوي الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة. وتابعت: "ولكن تحولت الكتل الهوائية من الجنوبية للشمالية وتأثرت البلاد بكتل هوائية شمالية قادمة من جنوب أوروبا بدأت منذ مساء أمس، فتجاوز الفرق في درجات الحرارة بين فترة النهار والليل ال 17 درجة مئوية". وتوقعت منار غانم أن يشهد اليوم انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة بحوالي 10 درجات عن الأمس، فتسجل العظمى على القاهرة الكبرى 23 درجة مئوية. وأكملت: "تتأثر البلاد حاليًا بكتل هوائية شمالية قادمة من أوروبا مرورًا بالبحر المتوسط على سطح الأرض، بالإضافة إلى وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا على ارتفاع 6 كيلو من سطح الأرض، يعمل على تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، ويساعد بشكل كبير على انخفاض درجات الحرارة". وأشارت إلى أن تلك التغيرات تؤدي إلى أجواء مائلة للدفء خلال فترة النهار على المناطق الشمالية (السواحل الشمالية، الوجه البحري، القاهرة الكبرى، شمال الصعيد). ونبهت إلى أنه في فترة الليل، يحدث انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وخاصةً في ساعات الليل المتأخر، فتسجل الصغرى ما بين 11 و 12 درجة مئوية، لتعود الأجواء ما بين باردة إلى شديدة البرودة في أغلب االمحافظات الشمالية. وتوقعت أن تكون هناك فرص أمطار خفيفة على المناطق المطلة على البحر المتوسط وبعض المناطق من حلايب وشلاتين، مؤكدة أنها فرص أمطار خفيفة على فترات متقطعة، وغير مؤثرة تمامًا على الأنشطة الحياتية، ونسبة حدوثها لا تتجاوز ال 30%. متوسط درجات الحرارة خلال الأيام القادمة وقالت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد إن درجات الحرارة ستظل حول معدلاتها الطبيعية، ما بين 22 إلى 23 درجة مئوية حتى نهاية الأسبوع الجاري. وأضافت: "وبعد انتهاء هذا الأسبوع وارد أن يحدث انخفاض آخر في درجات الحرارة، ولكنه ليس انخفاضًا كبيرًا يعيدنا للأجواء الشتوية ودرجات الحرارة الأقل من 20 درجة". وفي نفس الوقت، حذرت الدكتورة منار غانم من الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة خلال فترات الليل، ولاسيما في ساعات الليل المتأخر وفترة الصباح الباكر، مشيرة إلى أنه مع تراجع نسب الرطوبة يزيد شعورنا بالأجواء الباردة وانخفاض درجات الحرارة واستطردت: "تظل الشبورة المائية هي الظاهرة المؤثرة خلال الأيام القادمة، والتي تتكون في فترة الصباح الباكر على أغلب الطرق الزراعية والصحراوية والقريبة من المسطحات المائية، وتكون كثيفة أحيانًا خاصة على الطرق المؤدية من وإلى الوجه البحري ومناطق من السواحل الشمالية". هل تشهد البلاد رياح وأتربة خلال الفترة المقبلة؟ وحول ما إذا كانت ستشهد البلاد أي أتربة مثارة مرة أخرى كما حدث بالأمس، قالت منار غانم: "بصفة عامة لن يكون هناك أي أتربة ورمال مثارة حتى مطلع الأسبوع القادم؛ لأن معظم الكتل ستكون شمالية وليست قادمة من مناطق صحراوية". كما نوهت أيضًا إلى أنه من انتهاء فصل الشتاء والدخول في فصل الربيع يحدث نشاط دائم للأتربة المثارة بين الحين والآخر، ولذلك يجب متابعة النشرة الجوية أولًا بأول.
