يعقد المعهد الفرنسى بالمنيرة ندوة لمناقشة مشكلة المناخ تحت عنوان «كوكبنا يشعر بالحرارة، هل من حلول؟» ، حيث يتناول اللقاء مشكلة الماء والمناخ والبحث عن كيفية إنقاذ الكوكب، وتدير النقاش ميشال غزال، أستاذة اللغة الفرنسية، وذلك يوم الاثنين 25 نوفمبر الجاري. وتشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن الآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق، ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التى تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التى تزيد من خطر الفيضانات الكارثية. وتؤكد التقارير أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية الآن. ويقدم التقرير الخامس للأمم المتحدة تقييما شاملا حول ارتفاع مستوى سطح البحر وأسبابه على مدى العقود القليلة الماضية، ويقدر أيضا انبعاثات CO2 المتراكمة منذ عصور ما قبل الصناعة، وتوفر الميزانية لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون المستقبلية للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين، إن ما يقرب من نصف هذا الحد الأقصى من الانبعاث قد نتج بالفعل بحلول عام 2011. هذا هو ما نعرفه: ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.85 درجة مئوية من 1880-2012. أصبحت المحيطات أكثر دفئا، وتضاءلت كميات من الثلوج والجليد وارتفع مستوى سطح البحر. وارتفع متوسط مستوى سطح البحر في العالم بنسبة 19 سم، كما توسعت المحيطات بسبب ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد من 1901-2010. تقلص حجم الجليد البحرى في القطب الشمالى في كل عقد على التوالى منذ عام 1979، مع فقدان 1.07 × 106 كيلو متر مربع من الجليد في كل عقد. نظرا للتركزات الحالية والانبعاثات المستمرة من غازات الدفيئة، فمن المرجح أن يشهد نهاية هذا القرن استمرار زياردة درجات الحرارة العالمية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي. وسوف تستمر محيطات العالم بالدفء، وسيستمر ذوبان الجليد. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط مستوى سطح البحر ليكون 24-30 سم في 2065 و40-63 سم بحلول عام 2100، مقارنة مع الفترة ما بين 1986 و2005. وستستمر معظم مظاهر التغير المناخى لقرون عدة حتى لو توقفت الانبعاثات.