أكد أيمن الرقب، الناطق باسم حركة فتح في القاهرة خلال مداخلة هاتفية مع الاعلامي محسن عيد في برنامج "أنا المصري" على قناة نور الحكمة، إن الفلسطينيين جميعا بحاجة إلى المصالحة وإنهاء الانقسام الذي أتعب كاهل الشعب الفلسطيني بكل فصائله، منوها إلى أن من طلب تأجيل عقد لقاء المصالحة الأخير هو حركة حماس. وقال الرقب إن الدليل على ذلك هو اللقاء الأخير الذي عقد في مصر والذي كانت نقطة الخلاف فيه على الحكومة ومدتها 3 أشهر أو أكثر، إلا أن حركة حماس طالبت بأن تكون مدة الحكومة أطول، مشيرا إلى أن مصعب المرزوقي هو من أبلغ الجانب المصري بأنهم يرغبون في تأجيل اللقاء والجانب المصري أبلغ السلطة الفلسطينية، ومن ثم تأجل الحوار لأجل غير مسمى بعدما كان مقررا له نهاية الشهر الماضي. وأضاف الرقب أن هناك دماء سالت فى لحظة الانقسام بين فتح وحماس وهناك جروح غائرة، مشيرا إلى أن كل ما يحدث فى المصالحة هى مصالحة فى الفنادق ولم تصل إلى الأرض، حتى إن هناك مواطنين فلسطينيين من فتح وحماس يعيشان فى المنزل ذاته ولا يتحدثان سويا وهذه مشكلة، مستنكرا كيفية مواجهة العدو فى ظل هذا الانقسام. كما هاجم الرقب الدول العربية التى أصبحت منعزلة بقضاياها الداخلية وتناست القضية الفلسطينية، وطالب بضرورة عقد قمة عربية للضغط من أجل إنهاء الانقسام الذي إن لم يدفعوا هم ثمنه الآن سيدفعه الاجيال القادمة. وكشف عن أنه فى حرب 2012 حدثت الوحدة بين أعضاء فتح وحماس والذين قاتلا سويا ضد العدو الصهيوني، كما استنكر اتهامات حماس بان قرار الرئيس محمود عباس مرهون بإسرائيل أو أمريكا، حيث شدد على أن قراره مستقل، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس وعليها البدء في جلسات الحوار الحقيقية، واصفا الاتهامات الموجهة للرئيس الفلسطيني بأنها "عيب". وكشف الرقب عن إصراره دعوة الزعماء العرب الذين نادوا بالمصالحة إلى قمة عربية مصغرة، يتم من خلالها الكشف عن الطرف الحقيقي الذي يعيق عملية المصالحة ومن ثم فضحه فى وسائل الإعلام حتى لو كانت حركة فتح من جانبه، قال مشير المصري، الناطق باسم حركة حماس، خلال لقائه ببرنامج "انا المصري" إن الرقب يتحدث عن تفاصيل، مشيرا إلى أن الاتفاق كان فى البداية على أن تكون مدة الحكومة 6 أشهر، كما أشار إلى أن الرئيس محمود عباس هو من سيتولى تشكيل الحكومة وبعدما ينتهي من تشكيلها يتم تحديد مواعيد الانتخابات، حيث نوه إلى أنه إذا لم يكن هناك مناخ ملائم للانتخابات فكيف ستجرى في ظل القبضة الحديدة المفروضة فى الضفة الغربية. وأضاف المصري أنه يتفق مع أى حديث إيجابي فيما يتعلق بالمصالحة وإنهاء الانقسام، إلا أن هذا الامر لا يجب أن يعتمد على التحرك الخارجي، منوه إلى أن بعض الأخوة في فتح أرجأوا اتخاذ أي قرار لما بعد زيارة أوباما للقدس، وقد زار أوباما ولم يعد هناك مبرر لعدم الاتفاق الحقيقي. وطالب المصري أعضاء فتح بتوفير النوايا الطيبة لاتمام الاتفاق، كما أعلن أن أيديهم ممدودة للمصالحة، وأشاد بالمبادرة التي طرحتها قطر لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وأشار إلى أن أي عقبة في هذا الاطار تم تذليلها من جانبهم، كاشفا عن استعداد حماس للمصالحة بالشروط الفلسطينية. من جانبه، طرح برنامج "أنا المصري" مبادرة لدعوة كل من حركتي حماس وفتح لعقد مصالحة، والدخول فى جلسة مشتركة للوصول والاتفاق على الاستحقاقات التي أبرمت وتم الاتفاق عليها، حيث استجاب مشير المصري الناطق باسم حماس وأعلن استعداد حركته لأي مصالحة كما أكد على أنهم ينتظرون فقط العمل على أرض الواقع لكل ما تم إبرامه، وأوضح الرقب أنهم يسعون للمصالحة من أجل إنهاء شتات الشعب الفلسطيني، ودعا "أنا المصري" قيادات حركتي حماس وفتح للإعلان فورا عن الدخول فى اجتماعات للمصالحة فيما بينهما