تحل اليوم ذكري وفاة الفنان الكبير أحمد راتب والذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 2016 عن عمر يناهز 67 عاما بعد صراع مع المرض. ولد الفنان أحمد كمال الدين راتب بحي السيدة زينب في القاهرة في 23 يناير 1949، بدأ علاقته بالتمثيل منذ أن كان طالبًا في المدرسة، والتحق بعد ذلك بكلية الهندسة، وخلال دراسته بها انضم لفرقة التمثيل في الكلية، وبرزت موهبته بشكل أكبر، ليترك دراسة الهندسة ويفضل الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والتي حصل منها على درجة البكالوريوس. كانت بداية معرفة الجمهور به، حينما شارك الأستاذ فؤاد المهندس مسرحية "سك على بناتك" عام 1980، وجسد من خلالها شخصية "سامح عبد الشكور"، التي حققت نجاحا كبيرا، لتبدأ رحلته مع السينما والدراما التليفزيونية. قدم " راتب" ما يقارب ال500، عملا فنيا خلال مسيرته تنوعت ما بين السينما والمسرح والدراما التليفزيونية والإذاعية، وكان له نصيبا كبيرا في السينما بجوار الزعيم عادل إمام، فشاركه عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحا كبيرا ومن ضمنها "شعبان تحت الصفر، على باب الوزير، بخيت وعديلة والسفارة في العمارة"، كما شارك عدد كبير من النجوم مثل أحمد زكي، محمود عبد العزيز ونور الشريف أفلامهم، التي من خلالها تعاون مع كبار المخرجين. وعلى مستوى الدراما التليفزيونية، قدم أحمد راتب عدد من الأعمال التليفزيونية التي جسد من خلالها شخصيات ظلت حاضرة في عقول وقلوب الجمهور العربي، مثل مشاركته بمسلسل "المال والبنون" وتجسيده لشخصية "السحت" ببراعة شديدة، ومشاركته بمسلسل "رأفت الهجان"، والعديد من المسلسلات التي حققت نجاحا كبيرا. كان متزوج من ابنة خاله "فيرا يوسف" وله ثلاث بنات منها هن: لمياء ولبني ولميس. بدأت رحلة المرض لدي راتب حسب ما يحكي من المقربون عندما أصيب ببعض الآلام في الصدر وبعد الكشف الطبي تبين إصابته بمياه على الرئة كان ذلك في أثناء عرض مسرحيته "بلد السلطان". وصف الطبيب للفنان الشهير بعض الأدوية التي من شأنها إزالة المياه من على الرئة في الحال والتخلص منها في حال مداومته على تعاطي هذه الأدوية ولكن نسي الطبيب أن يخبره بموعد التوقف عن تناولها لأنها من شأنها أن تتخلص من المياه الضرورية والمفيدة في الجسم في حال استعمالها لأكثر من ثلاثة أشهر وتحديداً بعد التخلص من المياه الزائدة وهو الخطأ الذي دفع راتب حياته ثمناً له. فقد استمر أحمد راتب في تناول هذه العقاقير الطبية لمدة طويلة مما تسبب في وفاته بعدها بسبب جهله بالمعلومة وعدم إدراكه لخطورة الاستمرار في تناول مثل هذه العقاقير لفترة طويلة. وفي صباح يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2016، كان موعدنا مع طئ قصة الفنان أحمد راتب عن عمر يناهز 67 عامًا، بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة.