تحل اليوم ذكرى وفاة الكوميديان الكبير نجيب الريحاني، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 8 يونيو من عام 1949، والذي يعد أحد أبرز رواد المسرح والسينما في الوطن العربي ومصر. ولد الريحاني في حي باب الشعرية لأب عراقي يدعى "إلياس ريحانة" كان يعمل بتجارة الخيل وتزوج إمراة مصرية قبطية وأثمرت تلك الزيجة عن ثلاثة أبناء منهم نجيب الريحاني. تزوج نجيب الريحاني مرتين الزيجة الأولى من إمرأة لبنانية تدعى "بديعة مصابني" والتي افتتحت ملهى خاصاً بها عرف باسم "كازينو بديعة" ثم أسست فرقتها المسرحية التي عرفت ب "فرقة بديعة مصابني" وانتهى هذا الزواج بالانفصال، ثم تزوج للمرة الثانية من إمرأة ألمانية تدعى "لوسي دي فرناي" وأنجب منها ابنته الوحيدة "جينا الريحاني". واجه الريحاني العديد من الأزمات في حياته خصوصاً بعد وفاة والده الذى أوصى بكل ثروته لابنة أخته، وبدأ نجيب الريجاني مشواره العملي من خلال العمل في البنك الزراعي ثم فصل من وظيفته لعشقه المسرح والتمثيل. وبعد معاناة طويلة تقدم الريحاني إلى وظيفة داخل شركة السكر بمدينة نجع حمادي في صعيد مصر ولكنه فصل مرتين ليعود متشرداً على المقاهي في شوارع القاهرة حتى التحق بفرقة جورج أبيض وقدم أول مسرحية بعنوان "صلاح الدين الأيوبي" حيث قدم دوراً صغيراً وهو ملك النمسا فرانس جوزف الأول. وأثار خبر إسلام "الريحاني" حالة من الجدل بين جمهوره ومحبيه، حيث كشف الفنان التشكيلي حمدي الكيال نقلاً عن بديع خيري أن الريحاني أخبره أنه سيشهر إسلامه قبل وفاته وأنه قرأ جميع الكتب السماوية وقرر أن يشهر إسلامه، ولكن ابنته جينا أكدت أن والدها مات مسيحياً وأن إسلامه مجرد إدعائات، وما زالت مسألة إشهار إسلامه مبهمة رغم تعدد الأقاويل. حصد الريحاني على لقب زعيم المسرح الفكاهي والضاحك الباكي وذلك بعد تألقه في تقديم مجموعة كبيرة ومتميزة من الأعمال المسرحية منها، "الجنيه المصري" و"الدنيا لما تضحك" و"الرجالة ما يعرفوش يكدبوا" و"حكم قراقوش" و"الدلوعة" و"حسن ومرقص وكوهين" و"حماتك بتحبك" و"على كيفك" و"مراتي في الجهادية" و"العشرة الطيبة" و"الدنيا على كف عفريت"، والكثير من المسرحيات. قدم الريحاني 10 أفلام طوال مشواره الفني وأبزرها، "صاحب السعادة" و"حوادث كشك بيه" و"ياقوت أفندي" و"سلامة في خير" و"أبو حلموس" و"أحمر شفايف" و"غزل البنات".