عام دراسى مميز وحاسم ..هدايا وحلويات في استقبال الطلاب ومجازاة 12 مسئولًا للإهمال والغياب    «دينا» أتقنت فكرة تصنيع السجاد اليدوي    افتتاح معرض أهلا مدارس بقلين بكفر الشيخ    رئيس صندوق الإسكان: طرح 70 ألف وحدة سكنية لمنخفضي الدخل قريباً    وزير الخارجية يلتقي نظيرته السلوفينية على هامش جمعية الأمم المتحدة    ترامب يستبعد ترشحه في اتخابات 2028 حال خسارته أمام كامالا هاريس    استشاري إدارة تكنولوجيا عن «البيجر»: نحن أمام نقلة نوعية بالحروب السيبرانية    ألفاريز يقود هجوم أتلتيكو مدريد ضد رايو فاليكانو في الدوري الإسباني    انطلاق مباراة الإنتر وميلان في ديربي الغضب    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة باريس الدولية للإسكواش    محافظ الغربية يكلف لجنة لمعاينة الأجزاء الجانبية المنهارة بكوبري كفرديما    مهرجان الغردقة يحتفي بأفلام طلاب معهد السينما    الانتهاء من تجهيزات حفل وداع الصيف على شواطئ الغردقة.. «مسرح وسط البحر»    جوري بكر: الناس كرهتني بسبب أدوار الشر    تأثير مجتمع القراءة «الافتراضى» على الكتاب    إعلام عبرى: إدارة بايدن أبلغت إسرائيل عدم دعمها دخول حرب شاملة    صحة المنوفية تكشف حقيقة وجود حالات مشتبه إصابتها بالفيروس الكبدي "A"    حملة 100 يوم صحة تقدم لأكثر من 82 مليون و359 ألف خدمة مجانية خلال 52 يوما    محافظ أسوان يكشف مفاجأة بشأن الإصابات بالمستشفيات.. 200 فقط    نتنياهو للكنيست: حوالى نصف المحتجزين أحياء حسب المعلومات المتوفرة لدينا    عبد الرحيم علي عن تشكيل حكومة يمينية متطرفة بفرنسا: "ولادة متعثرة".. وإسناد الداخلية ل"برونو روتايو" مغازلة واضحة للجبهة الوطنية    رئيس جامعة بنها يستقبل وفدا من حزب حماة الوطن    ورجعنا المدرسة    زيزو مع ابنته.. نجوم الأهلي والزمالك مع أبنائهم أول يوم مدرسة (صور)    بلدية المحلة تتعادل سلبيا مع أبو قير للأسمدة استعدادا لدوري المحترفين    رئيس جامعة أسيوط يستجيب لأسرة مواطن مصاب بورم في المخ    بالفيديو.. خالد الجندي يرد على منكرى "حياة النبي فى قبره" بمفأجاة من دار الإفتاء    استبعاد مديري مدرستين بمنطقة بحر البقر في بورسعيد    دون مصطفى محمد.. تشكيل نانت الرسمي لمواجهة أنجيه في الدوري الفرنسي    العربية للتصنيع تحتفل بأبناء العاملين والعاملات من المتفوقين بالثانوية العامة    "لما تتكلم عن الزمالك اتكلم باحترام".. نجم الأبيض السابق يوجه رسالة نارية لأحمد بلال    يسرا تحيي ذكرى وفاة هشام سليم: يفوت الوقت وأنت في قلوبنا    سفير الصين: 282 مليار دولار حجم التجارة مع أفريقيا بزيادة 26 ضعفا منذ 2000    عاجل| مصر تحذر المواطنين من السفر إلى إقليم أرض الصومال    مواعيد مباريات اليوم الأحد 22/9/2024 في مختلف المسابقات والقنوات الناقلة    الجنايات تعاقب "ديلر العجوزة" بالسجن المؤبد    وزارة العمل تنظم ندوة توعوية بقانون العمل في المنيا    مسؤول أمني إسرائيلي كبير: الوضع الحالي في الضفة الغربية يقترب من نقطة الغليان    رئيس جامعة حلوان يشارك في مؤتمر دولي بفرنسا لتعزيز التعاون الأكاديمي    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات مدفوعة بمشتريات عربية وأجنبية    وجعت قلبنا كلنا يا حبيبي.. أول تعليق من زوجة إسماعيل الليثي على رحيل ابنها    الرئيس السيسى يتابع خطط تطوير منظومة الكهرباء الوطنية وتحديث محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل عام.. ويوجه بمواصلة جهود تحسين خدمات الكهرباء بالمحافظات    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    ضبط فتاة زعمت تعدى 5 أشخاص عليها لزيادة نسب المشاهدات    التعليم العالي: بحوث الإلكترونيات يطور منظومة تصوير بانورامي ثلاثي الأبعاد    الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقليص المساعدات إلى غزة    الصحة تنظم ورشة عمل لبحث تفعيل خدمات إضافية بقطاع الرعاية الأساسية    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 150 مواطنا بقافلة طبية بالأقصر    المنوفية تستعد لتدشين المبادرة الرئاسية "صحة وطن"    بالبالونات والشيكولاتة، مدرسة ابتدائية بالغربية تستقبل التلاميذ في أول أيام العام الدراسي (بث مباشر)    لليوم ال22 .."البترول" تواصل تسجيل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر سبتمبر2024    متصلة تشتكي: ابني طلب يحط إيده على منطقة حساسة.. وداعية ينصح    طالب يسأل والمحافظ يجيب في طابور الصباح.. «سأجعل مدارس بورسعيد كلها دولية»    بداية فصل الخريف: تقلبات جوية وتوقعات الطقس في مصر    انتظام الطلاب داخل مدارس المنيا في أول يوم دراسة    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    خالد جلال: القمة لا تخضع للحسابات.. والأهلي أفضل بدنيًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو خالد: سأترشح لانتخابات الرئاسة.. والشعب سيرفض «أخونة» الدولة
نشر في الموجز يوم 04 - 10 - 2012

ترك العمل الدعوي بصفة مؤقتة وقرر خوض المعترك السياسي رغم تأكيده أكثر من مرة رفض العمل السياسي.. إلا أنه عدل عن موقفه مقررا تأسيس حزب مصر ليدخل السباق السياسي من باب تنموي بحسب تعبيره.
من هنا كان الحوار مع الداعية الشهير الدكتور عمرو خالد وكيل مؤسسي حزب مصر ليضع الكثير من النقاط فوق الحروف حول ماهية الحزب الجديد والهدف منه فضلا عن تفنيد الكثير من الأوضاع السياسية التي شهدتها مصر مؤخرا.. خالد في حواره ل "الموجز" ألمح إلي ترشحه لانتخابات الرئاسة ولكن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ مثل هذه الخطوة فضلا عن ذلك لم ينف أنه كان في يوما من الأيام واحدا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.. لكن في الوقت ذاته أكد أن حزبه سوف يكون معارضا للجماعة ولكن بهدف البناء والتنمية وليس بهدف الهدم.. رافضا مصطلح "أخونة" الدولة مشيرا إلي أن الشعب المصري سيرفض مثل هذا الأمر.
لافتا إلي أن حزب مصر مرجعيته مدنية يؤمن بأن مصر دولة ديمقراطية ويرفض المساس بالمادة الثانية من الدستور. مضيفا أن الحزب سوف يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ويدرس التحالف مع الأحزاب الأخري عقب اكتمال الهيكل المؤسسي ووضوح شخصية الحزب.
في البداية عقب الإعلان رسميا عن بدء النشاط السياسي لحزب مصر ما الذي دفعك إلي دخول معترك السياسة رغم تأكيدك عقب الثورة عدم العمل في السياسة؟
رفضت إنشاء هذا الحزب بعد الثورة مباشرة حتي لا أظهر بمظهر المتكالب علي السلطة والمتلهف لها وأدخل في صراع سياسي، وما فعلته هو الانتظار حتي الانتهاء من توزيع المناصب والأدوار كلها دون أن أطمع في شيء وبدأت من القاعدة من أسفل عبر عمل تنموي من الأرض يصل إلي جميع المحافظات و المراكز و القري وتكون بدايتي من حيث انتهي إليه الآخرون.
تؤكد دائما أن حزب مصر جاء ليملأ فجوة لم تستطع الأحزاب والقوي الأخري ان تملأها ماذا يعني ذلك؟
رأيت انه لابد من مؤسسة حزبية قوية ممتدة سياسيا وقادرة علي استيعاب ملايين من التائهين في مصر ممن لا يريدون الانتماء إلي هذا الاتجاه أو ذاك ويبحثون عن طريق ثالث وأغلبهم شباب ونساء يتطلعون إلي بارقة أمل نحو المستقبل تأخذهم من حالة الإحباط التي يشعرون بها بعد عام ونصف علي الثورة.
يعني ذلك أن هناك شبابا يريدون خدمة البلد ولا يجدون لهم مكان في المشهد الحالي؟
العديد من الشباب يريد أن يقدم الكثير لمصر ولا يعرف الطريق نحو تحقيق ذلك كما لا يجد له مكان علي الساحة ومن هنا أردت أن أملأ هذه الفجوة في هذا التوقيت كي لا يتملك الإحباط نفوس الشباب.
عقب إطلاق الحزب ماهي أولوياته في المرحلة المقبلة؟
بالتاكيد يسعي الحزب إلي تأسيس قاعدته من خلال فتح المقارات في المحافظات وتأسيس الهيكل الداخلي ومؤسساته ومن جهة أخري لا أريد ان أدخل فورا في سياسة كلامية من عينة هل الدولة دينية أم مدنية بل يظل شغلي الشاغل ثلاث قضايا رئيسية هي مشروعات تنموية في المحافظات والصعيد وتعميق شعور الانتماء بالوطن وليس لتيار أو جهة والقضية الثالثة المعني بها حزب مصر هي تمكين الشباب ليس فقط تواجد الشباب وإتاحة الفرصة وتراجع الكبار خطوة.
وهل سيخوض الحزب الانتخابات ويتحالف مع حزب مصر القوية والدستور؟
الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية وانتخابات المحليات وحتي الآن لم يحدد مع من سيتحالف وهناك مناطق احترام وتقدير كبيرة بيني وبين الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وانا دائم التواصل مع شخصيتين هما ابو الفتوح والدكتور محمد البرادعي ونحن علي تواصل قوي وعميق وحجم التعاون معهما سيكون كبيرا في المستقبل.
وهل ستستخدم مؤسسة صناع الحياة من اجل الدعاية لمشروعك السياسي؟
هذا أمر مرفوض وصناع الحياة أنفسهم يرفضون ذلك ولكن من أراد منهم الانضمام للحزب بشكل فردي أهل وسهلا ونحن لا نتعامل داخل صناع الحياة وفق التزامات الحزب السياسي ومن ثم احتراما لرغبة شباب صناع الحياة في الحفاظ علي الطابع الاجتماعي التنموي البعيد عن السياسة وكان لابد من الفصل بين حزب مصر المستقبل ومجموعة شباب صناع الحياة حتي وان كنت أري أنه لابد من وجود زراع سياسية تحمل فكرة التنمية ويستهدف في عضويته اكثر من نصف مليون مصري في جميع المحافظات.
هل تستخدم علاقاتك الخارجية ببعض الدول العربية في الحصول علي تمويل للحزب ومشروعاته التنموية؟
عندنا نموذج صناع الحياة فيما يتعلق بقضية التمويل هناك مشروعات كثيرة قمنا بها وكانت تحتاج الملايين مثل مشروع محو الأمية في السنة الأولي تكلف 30مليون جنيه و المشروعات الصغيرة تكلفت 70 مليون جنيه وسوف نستخدم نفس النموذج في تمويل مشروعات حزب مصر التنموية من خلال مشاركة عدد من الشركات التي ترعي هذه المشاريع والأمر يتوقف علي طبيعة هذا المشروع ومن ثم يتم تحديد من سيموله وفي اللحظة التي أضع فيها القواعد الأساسية وأهداف المشروع أعي جيدا من يمكن له أن يموله سواء من الداخل أو من الخارج وفي نفس الوقت أدرك علاقة هذا التمويل بالوطن والحفاظ عليه.
أكدت أكثر من مرة.. أنك لست متعجلا للسلطة مما قد يفسر بان السلطة سوف تأتي لك طائعة؟
لو أن هناك نجاحا حقيقيا علي الأرض السلطة قادمة فالوصول للسلطة له طريقين إما الصراع السياسي وهو ما أرفضه أو النزول إلي القري ثم المراكز فالمحافظات علي أن يكون التدرج منطقيا وله جذور والتنمية الحقيقية المتدرجة لا تضعنا في مشهد المتنازع علي السلطة. حتي وإن كان هذا الصراع جزءا من العمل السياسي إلا أنني أريد العمل بشكل مختلف.
هل تتوقع ان تكون هناك معوقات تقف حائلا أمام تقدم الحزب علي الساحة السياسية؟
مؤسسة صناع الحياة نشأت في ظروف أمنية لن تشهد مصر مثيلا لها أو أسوأ منها وحتي بعد الثورة كانت هناك معوقات وفي ظل الظروف القاسية استطعنا أن نصل إلي ستين ألف فصل في محو الأمية وسنعتمد علي الشباب المتعلم داخل كل قرية علي أن يتفاعل هذا الشباب مع البسطاء وان يقوم بدوره الحقيقي لكي نزيل الفجوة بين الشعبين الموجودين من لهم كل الحقوق من تعليم وصحة وغيرهما والآخرين الذين لم يحصلوا علي شيء هم أغلبية يطمحون في العيش الكريم واذا نجحنا في إزالة هذه الفجوة من خلال مجهودات الشباب مسلمين ومسيحيين «اولاد وبنات» فهذا اكبر نجاح ليس للحزب بل لمصر كلها.
وهل ستعتمد علي الصدقات والإعانات وتوزيع السلع التموينية كما يفعل البعض الآن؟
الحل ليس في توزيع الصدقات بالعكس توزيع الصدقات يزيد المشكلة ويعلم الناس الركون لانتظار المعونات ونحن نتحدث عن أفكار جديدة والعمل التنموي ليس جديدا علينا ونمارسه منذ سنوات ونحقق نجاحات.
وما الذي تعول عليه الآن عقب تأسيس حزب سياسي؟
ما أعول عليه الآن هو أن حزب مصر لن يكبر إلا عندما ينجح في القرية فإذا نجح في القرية من حقه ان يخوض ما يشاء من انتخابات والسلطة ستأتي إلينا لأنه سيكون قادما من قواعد شعبية وما يميز حزبنا أننا حزب شعبي وليس فوقيا. ولست متعجلا لخوض انتخابات الرئاسة وإن كنت متعجلا لخوض انتخابات الرئاسة لأسست حزب مصر عقب الثورة مباشرة ولكن كنا نقول دع الانتخابات تنتهي لكي يتأكد للناس أننا لا نتصارع علي السلطة ونريد اقتسام الكعكة. وقلت وقتها ان هذا وقت زرع وليس وقت حصاد. وعندما نكون قادرين ونمتلك الأدوات الناجحة التي تقدم لمصر تجربة ناجحة سوف نخوض الانتخابات.
تتحدث كثيرا عن مشروعاتك التنموية ما هي هذه المشروعات؟
هنا أذكر صناع الحياة دون الخلط بين مشروعات صناع الحياة ومشروعات الحزب ومنها مثلا مشروع محو الأمية الذي ساهم في محو امية 100 ألف أمي ومشروع انسان للمشروعات الصغيرة وهناك اكثر من 3 آلاف أسرة في الصعيد مستفيدة من هذا المشروع ومشروع مواجهة المخدرات في المدارس والجامعات وهناك حوالي الفي مدرسة و25 جامعة لنا فيها فرق توعية ضد المخدرات ومشروع صحتنا الذي يهدف إلي مواجهة الأمراض المزمنة والتوعية من خطورتها مثل الالتهاب الكبدي الوبائي وكل مشروع من هؤلاء له فريق وله ادارة وله نجاحات وشراكات مع منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية في مشروع صحتنا ومع صندوق مكافحة المخدرات التابع لمجلس الوزراء ومع وزارة التعليم في مشروع المدارس وهي تجارب ناجحة استطعنا تنفيذها في صناع الحياة ونسعي إلي وجود تجارب أخري للتنمية من خلال الحزب.
طالما أنت ناجح في العمل التنموي ألا يكفيك صناع الحياة؟
لابد من ذراع سياسية قوية تحمي فكرة التنمية ومن خلال قراءتي لنتيجة الجولة الأولي فمن ليس له كيان سياسي قوي يمتلك فكرة رائعة لن يصل علي شيء ومن هنا جاءت فكرة تأسيس أول حزب سياسي تنموي يركز علي التنمية ويهتم بها يعطيها كل جهده ووقته.
مع الإعلان عن بدء نشاط الحزب سياسيا فهل يعني ذلك انتهاء دورك الدعوي ليبدأ دورك السياسي؟
لن أتفرغ للعمل السياسي فقط بل إن رسالتي الأخلاقية والدعوية مستمرة وسوف أحافظ علي دروسي ولقاءاتي الدينية دون خلط المقدس بالعمل السياسي ولن استخدم الأماكن المقدسة نهائيا في العمل السياسي أو الحديث عن الأخلاق من أجل التوجيه السياسي وهذا لا يصح.
كلامك يؤكد أنك ترفض الخلط بين الدين والسياسة؟
خلط ما هو مقدس بما هو سياسي لا يصح ولا يجب أن نقول انك سوف تدخل الجنة إذا انتخبت فلان وسوف تكون آثما ان لم تنتخبه وهنا يكون الاختيار علي أساس الدين وليس معيار الكفاءة وهو أمر يضر بالوطن وبالمقدس معا لأن الاختيارات تتغير وتثبت نجاحها وفشلها وعندما تلبسها بالدين يعني أن الدين قد فشل في حالة الإخفاق وبناء عليه ستختار غير الأصلح لمجرد الثواب والعقاب وهو شر يضر بالدين وبالمقدس معا. وإذا أخذنا الإسلام إلي تجربتنا السياسية محاولين إلصاقه بهذه التجربة ففي حالة فشلنا فمعني هذا نقول إن الإسلام قد فشل والإسلام أعظم من ذلك.
معني ذلك أنه لن يأتي يوم تكون جالسا فيه في المسجد وتقول للشباب انتخبوا حزب مصر المستقبل؟
هذا مستحيل وأذكر هنا أن عمر بن الخطاب كان يخطب الجمعة وعندما أراد سؤال الناس في أمر يتعلق بالاختيارات السياسية نزل خطوتين من علي المنبر لكي يكون وسط الناس وقال لهم ماذا تقولون لو ملت برأسي إلي الدنيا هكذا فقالوا له لو ملت برأسك إلي الدنيا هكذا لفعلنا بسيوفنا هكذا ونزوله خطوتين يعني انتهاء المقدس وبدء السياسة.
ما حقيقة تصريحك بأن حزب مصر سوف يحكم البلاد خلال عشر سنوات؟
من المبكر جدا أن نتكلم عن متي يحكم حزب مصر البلاد؟ لأن الحديث عن هذا الأمر في الوقت الراهن غير واقعي وغير منطقي.
هل تقبل بعضوية فلول الحزب الوطني في حزبك خاصة أن هناك حديثا عن انضمام أعضاء سابقين في الحزب الوطني إلي حزبك؟
بوضوح شديد نحن نتعامل مع الشرفاء ولا نتعامل مع المفسدين وننظر لمصر علي أنها بلد عريق به من اصحاب الخبرات في الماضي والحاضر وسوف أتعامل مع الجميع بشرط أن يكونوا شرفاء محترمين ليسوا فاسدين يفهمون في البناء وليس في لعبة الانتخابات.
الجدل مستمر حول مرجعية حزب مصر هل هي مدنية أم إسلامية؟
حزب مصر انتماؤه للوطن مسلمين ومسيحيين وهدفه التنمية وهو حزب ذو مرجعية مدنية.
قلت قبل ذلك لو أننا متلهفون علي السلطة لاتخذنا إجراءات كثيرة ولقبلنا اختيارات مختلفة ماذا تعني؟
كنا أسسنا هذا الحزب من عام ونصف مضيا ونستطيع والناس كانت ستهرول وتأتي ولكن المشهد كان لن يعطي الهدف المطلوب تحقيقه لأن هدفنا كان ان نبدأ العمل من القاعدة في حين يهرول الجميع نحو قطف الثمرة من القمة.
ماهي المدة الزمنية المتصورة لوصول حزب مصر إلي السلطة وحكم البلاد؟
لا أعلم ولكن سيكون ذلك من خلال العمل التنموي الجاد في جميع محافظات مصر واكتساب مؤيدين للحزب بشكل مستمر.
كيف ستكون علاقة الحزب بجماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر علي مقاليد الأمور في مصر الآن؟
نحترم جماعة الإخوان المسلمين ونقدر أنهم ظلموا كثيرا وصبر اعضاؤها علي الظلم صبرا طويلا ونحن سنكون معارضة منصفة وليس من أجل المعارضة ذاتها ولن نراهن علي فشل الآخرين لننجح نحن بل نراهن علي نجاحنا نحن لنساهم مع الآخرين في بناء مصر وتحت هذا المبدأ نحن لن نراهن علي فشل احد ولن نتمني فشل أحد والإخوان أيضاً ذاقوا طعم الظلم ومن ذاق طعم الظلم يعرف معني العدل ونعتقد ان الإخوان يؤمنون بتداول السلطة.
تقول ذلك لأنك كنت في يوم من الأيام عضوا في جماعة الإخوان المسلمين؟
نعم لا أنكر ذلك وأؤكد أنني تركت الإخوان المسلمين لإيماني بالانفتاح والتركيز علي التنمية، و انفصالي عن الجماعة تم بكل احترام.
لماذا أنت واثق من أن الإخوان سيقبلون بتداول السلطة؟
فعلا أنا متأكد من ذلك مثلما كنت متأكدا ان الرئيس مرسي سوف يكسب الانتخابات ونحن في حزب مصر نختلف مع الإخوان ورغم ذلك أعتقد أنهم لايرغبون في تزوير الانتخابات المقبلة وعليهم أن يقبلوا بمبدأ تداول السلطة.
ذكرت من قبل أن عصام شرف ضمن من ساهموا في تأسيس الحزب هو والدكتور عمرو عزت سلامة لماذا غابا عن مؤتمر الافتتاح الذي حضره الجميع؟
الدكتور عصام شرف والدكتور عمرو عزت سلامة علي تواصل قوي جدا بالحزب لإيمانهما بفكرة التنمية ومسألة عدم حضورهما مؤتمر الافتتاح كان لظروف ما وطلبا الانتظار فترة قليلة ثم يكونا معنا وهما لم ينسحبا لانهما اشتغلا في بناء الحزب من الألف إلي الياء ولكن فترة تواجدهم القوي وتحمل المسئوليات الكبيرة سوف تأخذ وقتا.
ما هو موقف حزب مصر من الأصوات التي تطالب من حين لآخر بتطبيق الشريعة؟
هناك تصور لحزب مصر للدستور الجديد تقدمنا به إلي الجمعية التأسيسية للدستور وكان مشرفا عليه أحد رموز الحزب الدكتور أحمد جمال الدين موسي وهو خبير قانوني اصلا ومن وجهة نظرنا هي أن تبقي المادة الثانية من الدستور كما هي.
هل تشارك البعض تخوفهم من أخونة الدولة وسيطرة الإخوان علي جميع مفاصل الدولة في اطار سياسة التمكين؟
كلمة أخونة الدولة غير دقيقة وسيطرة الإخوان علي مصر لن تتم وهم لن يسعوا لهذا الأمر.
لكن هذا حدث في حركة المحافظين الأخيرة ومن قبل الجمعية التأسيسية ومستشاري الرئيس وبعض الوزراء والآن يثار الحديث عن حكومة إخوانية بالكامل؟
تعيين بعض محافظين منتمين للإخوان لايمكن القول أنها خطة إخوانية غرضها السيطرة علي مفاصل الدولة ولا أعتقد أن الشعب المصري سيوافق علي سيطرة الإخوان علي مفاصل الدولة. لأن مصر دولة عريقة تتميز بالتنوع والتعدد والشعب المصري ذكي والإخوان أكياء ولن يقبل الشعب من جديد سيطرة لون واحد علي كل مقدرات الدولة وعلي الجميع أن يعي الدرس من ثورة 25 يناير.
لماذا قبلت بعناصر منشقة عن جماعة الإخوان المسلمين في عضوية حزب مصر مثل خالد داود وغيره؟
نرحب بخالد داود وهو ترك الإخوان منذ فترة وله مطلق الحرية في ان يقرر من سيتعاون معه نحن نمد يدنا للجميع حتي وان كان منشقا عن الإخوان المسلمين اهلا وسهلا ما المانع والمهندس خالد داود ومن علي شاكلته مرحب به بشرط ان يكون هدفه ليس الصدام مع الإخوان وإذا كان الهدف ان يبني معنا فاهلاً به وهذا كان شرطنا في انضمامه إلينا أما إذا كان الهدف هو تصفية حسابات مع الإخوان فنحن لسنا طرفا في هذا الموضوع وإذا كان الهدف من وجهة نظر داود أو غيره اشكاليات مع الإخوان يريد ان يحلوها فنحن لسنا طرفا لان حزب مصر ليس طرفا والمهندس خالد داود ملتزم وحريص علي هذه الأمر هو وغيره لأن حزبنا ليس اداة للصدام مع الإخوان.
هل هناك شخصيات عامة بعينها وجهت لها الدعوة لكي تنضم إلي عضوية الحزب؟
نعم منصور حسن تواصلنا معه ونعتبره أحد أعضاء الحزب وهو قال: أنا تحت امركم في كل الاستشارات وأنا علي تواصل به دائم واستشيره بشكل دائم وفي موضوع الحزب بشكل تفصيلي وهو يساعدنا بشكل استشاري ونعتبره واحدا من الحزب وعندما يكون لحزب مصر شخص يستشيره ويعود إليه مثل منصور حسن فهذا شرف لنا ويؤكد للعامة اننا نسعي إلي التنمية بشكل جاد ومحترم.
في النهاية ماهو ردك علي الصور التي انتشرت مؤخرا علي مواقع الفيس بوك والتي تظهر فيها انت وبعض الفتيات؟
هذا عمل طفولي لا يستحق الرد وأؤكد طالما قبلنا بدخول معترك السياسة فسنواجه الكثير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.