قال المحلل العسكري اللبناني، العميد خليل الحلو، إن التقدم الذي حققه الجيش السوري في الجنوب هو نتيجة تفاهم "روسي إسرائيلي" بموافقة أمريكية، موضحا أن المعادلة كانت عبر وضع تل أبيب شروطًا قبلت بها موسكو وأبلغت بها دمشق، وتقضي بسحب القوات الإيرانية والموالية لها على مسافة 50 ميل من حدود الجولان، وأن يعود الجيش السوري إلى النقاط التي كان يشغلها منذ عام 1974 وحتى عام 2011. وأضاف الحلو خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، أن المعارضة السورية دفعت ثمنًا باهظًا لهذا الاتفاق، فبعد أن كانت تحظى بغطاء أمريكي عربي تم سحب هذا الغطاء على أن يتحمل الجيش السوري المسئولية على هضبة الجولان وعلى الحدود مع الأردن، بشكل يمنع تسلل التنظيمات المتطرفة ويمنع تقدم الميليشيات الموالية لإيران، ورأى أن المعارضة دفعت ثمن هذا الاتفاق. وأوضح الحلو أنه حتى تلك اللحظة لا يبدو أن هناك اعتراضا إسرائيليا على ما يجري في الجنوب، إذ كانت في السابق تقوم بقصف جنوب حلب وتستهدف قوات إيرانية عندما كان الجيش السوري يقصف الجنوب، مضيفا أن الحرب في الجنوب السوري انتهت عمليًا وأن استقرار الأوضاع هي مسألة وقت، مؤكدا أن النازحين هم "قنابل موقوتة" في المستقبل، إذ يوجد 12 مليون سوري نازح، منهم 7 مليون في الداخل و5 في الخارج، ومعظمهم معارضون للنظام وبالتالي عودتهم يجب أن تكون مقترنة بالأمن والضمانات.