أك البنك الدولى في بيانه الذى صدر منذ قليل، أن مجلس المديرين التنفيذيين وافق على قرض لتمويل سياسات التنمية لمصر بقيمة 1.15 مليار دولار، بغرض مساندة برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تعتمده الحكومة المصرية. وتجدر الإشارة إلي أن وهذا القرض هو الأخير من سلسلة من ثلاثة قروض "شرائح" سنوية -يُطلق عليها اسم قروض سياسة التنمية البرامجية لضبط أوضاع المالية العامة وتوفير الطاقة المستدامة وزيادة القدرة التنافسية - تبلغ قيمتها الإجمالية 3.15 مليار دولار. وقد تسلمت مصر قرضين بالفعل خلال الفترة بين عامى 2015 و2017. ومن جانبها قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، التى تُمثِّل مصر أيضًا فى مجلس محافظى البنك الدولى "إننا نُرحِّب باستمرار مساندة البنك الدولى لبرنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادى التحويلى. وهذا البرنامج يساند برنامج مصر لمساعدة الاقتصاد على تحسين قدرته على اجتذاب الاستثمارات الخاصة، مما يؤدى إلى توفير فرص العمل، وخاصة للشباب والنساء". من جانبه، قال الدكتور أسعد عالم المدير الإقليمى لمصر واليمن وجيبوتى فى البنك الدولى: "لقد أبدت مصر التزاما متواصلا بتطبيق الإصلاحات الشاملة. ويشرفنا أن نساند مصر وهى على مسارها لتحقيق كامل إمكاناتها وقدراتها، وتحسين مستويات المعيشة للمصريين كافة". وقال جون كاسن، سفير المملكة المتحدة فى مصر "المملكة المتحدة فخورة بالانضمام إلى البنك الدولى فى تقديم هذه المساندة الإستراتيجية للحكومة المصرية فى سعيها لبناء اقتصاد تعم ثماره جميع المصريين، رجالا ونساء". وأكد أشيش كانا وإبراهيم شودرى، رئيسا فريق العمل بالبنك الدولي، على أن مصر تمثل الآن معيارا مرجعيا عالميا للإصلاحات الشاملة فى السياسات التى طبقتها لتعظيم تمويل التنمية، وخاصة من خلال تعبئة 17 مليار دولار من استثمارات القطاع الخاص فى قطاع الطاقة المصرى. ويمول البنك الدولى برامج ومشروعات لمساعدة مصر على الحد من الفقر وتعزيز الرخاء الذى يتشارك الجميع فى جنى ثماره. وتركز المساندة التى يقدمها البنك على: شبكات الأمان الاجتماعى، والطاقة والنقل، والمياه والصرف الصحى فى المناطق الريفية، والزراعة والرى، والإسكان، والرعاية الصحية، وتوفير فرص العمل، وتمويل منشآت الأعمال متناهية الصغر والصغيرة. وتتألف محفظة استثمارات البنك الدولى فى مصر حاليا من 19 مشروعا تبلغ جملة ارتباطات إقراضها 7.8 مليار دولار.