قال الشيخ جابر طايع وكيل أول الوزارة رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف إن صلح الحديبية كان إرهاصًا لفتح مكة، وأن الحِلف الذي كان يعقد بين القبائل يوجب للحليف النصرة، ورد البغي، مشيرًا إلى أن قبيلة خزاعة التي دخلت في حلف النبي صلى الله عليه وسلم قد أغارت عليها قبيلة بنو بكر حليف قريش، موضحًا أن هذا يُعَدُّ نقضًا للعهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدوانًا ظاهرًا على حلفاء المسلمين الذين تلزمهم نصرتهم، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى قريش ليستوثق الخبر ويخيرهم في دفع دية قتلى خزاعة، أو البراءة من حلف بني بكر الذين غدروا بخزاعة، أو بقطع الهدنة وإعلان الحرب، فاختاروا القتال، وبذلك برئت ذمة المسلمين بإقامة الحجة على قريش، وهذا يبرز التزام المسلمين بعهودهم مع غيرهم من غير المسلمين ونصرتهم والدفاع عنهم خاصة وإن كانوا شركاء في الوطن.