في ظل الأزمات العديدة التي تواجهها الدولة والتى يأتى على رأسها أزمة ارتفاع أسعار الدولار بشكل جنونى مما تسبب فى ارتفاع جميع أسعار السلع الغذائية, عقد كلا من حزبى التجمع والحزب الناصرى الديمقراطى بالإضافة إلى جمعية مواطنون ضد الغلاء ندوة خلال الأيام القليلة الماضية لبحث هذه الأزمة وكيفية حلها. وطالبوا خلال الندوة الشعب المصري بضرورة مقاطعة شراء ياميش رمضان، وذلك لتوفير الدولار للاستفادة منه في استيراد السلع الاستراتيجية بالغة الأهمية للإقتصاد المصري. وأضافوا أن المتضرر الأكبر من ارتفاع سعر الدولار هو المواطن البسيط حيث يؤثر ذلك بالسلب على ارتفاع أسعار السلع الغذائية خصوصا الشعبية منها . وأشاروا إلى أنه على الدولة أيضا منع استيراد السلع الاستفزازية وذلك لتوفير الدولار والقضاء على السوق السوداء التى تتفاقم يوما بعد الآخر. من جانبه قال محمود المليجي، أمين عمال الحزب الناصري، إن الحكومة الحالية تتبع سياسات خاطئة مع المواطن البسيط، حيث انها لا تتذكره سوى وقت الأزمات لتحمله أخطائها فقط . وطالب "المليجي" الحكومة بمحاولة التواصل مع المواطن البسيط ومعرفة متطلباته وتنفيذها وليس فقط تحميله ما ليس له ذنب به. وقال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، :المستوردون يحققون أرباحاً طائلة من عوائد بيع تلك السلع الاستفزازية على حساب أمن المواطن الغذائي، وبقرب قدوم شهر رمضان من المتوقع ان يحققوا أرباحاً خيالية أكثر من التي يحققوها طوال العام, وهو ما يتطلب من الدولة التدخل بشكل حاسم لمنع استيراد هذه السلع بل ومحاسبة جميع التجار بالسوق السوداء وليس الاقتصار فقط على غلق بعض شركات الصرافة لمدة محددة كنوع من العقاب. ودعا المشاركون جميع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى بتفعيل تلك المقاطعة وتوعية المستهلكين بالضرورات وكيفية التعامل مع جشع التجار خاصةً قبل شهر رمضان، مطالبين الحكومة بالتوسع في الصناعة والزراعة لتكثيف الإنتاج ولتوفير منتج مصري عالي الجودة قادر على منافسة المنتج المستورد بما يضمن من تقليل الفجوة بين الإستيراد والتصدير بما يساهم فى حل الأزمة الدولارية، كما طالبوا الحكومة باتخاذ الإجراءات الحمائية التي تحمي المنتجات المصرية من تغول الشركات الأجنبية وفرض الضرائب الجمركية لمواجهة واستيراد تلك السلع. وأوضح أن المستوردين فى مصر لا يهتمون سوى بمصالحهم الشخصية بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن البسيط محدود الدخل، حيث يقومون باستيراد العديد من المنتجات الكمالية والاستفزازية بملايين الدولارات، كطعام القطط والكلاب ومستلزماتهم، والجمبري والكافيار وياميش رمضان، وغيرها من المنتجات التي تؤثر على الحصيلة الدولارية التي تحتاجها مصر لاستيراد السلع الاستراتيجية والتي تصل نسبتها إلى 70%، وبالتالي ترفع من أسعار السلع الأساسية التي لا غنى عنها في حياة المواطن الفقير. واختتم حديثه قائلا: المواطن يستطيع العيش بدون "ياميش" لكن لا يمكنه العيش بدون رغيف العيش.