ناشدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بدعم الجهود الفلسطينية، والعربية، والدولية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلين واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف الاستيطان بشكل فوري. وطالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، المجتمع الدولي للخروج عن صمته إزاء الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني وعدم الاكتفاء بالإدانات اللفظية التي باتت الحكومة الإسرائيلية تتجاهلها وتتعايش معها. واستنكرت الوزارة، مصادقة "المجلس الإسرائيلي للتنظيم والبناء" أمس الأربعاء على المخطط الاستيطاني لجمعية "العاد" المعروف باسم "مجمع كيدم"، والمقرر إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان مقابل المسجد الأقصى المبارك كمقدمة لتنفيذ عديد من المخططات الاستيطانية الأخرى التي تستهدف هذا الحي ومحيط الأقصى. كما أدانت أيضا إقدام السلطات الإسرائيلية على تشكيل وحدة من عصابات المستوطنين الإرهابية بهدف "منع البناء الفلسطيني" الممول من الاتحاد الأوروبي في مناطق الأغوار. وأضافت الوزارة أنها ترى أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل استغلالها للانشغال الدولي في محاربة الإرهاب لتسريع وتيرة التوسع الاستيطاني الاستعماري في أرض دولة فلسطينالمحتلة وتهويد أجزاء واسعة من المناطق المسماة (ج) بهدف فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة لتقويض إمكانية قيام دولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة وفق مبدأ حل الدولتين. وتابعت الوزارة في بيانها: " أن قوات الاحتلال تواصل فرض قبضتها الحديدية على المواطنين الفلسطينيين وتصعيد إجراءاتها بحقهم في محاولة لضرب مقومات الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال وسياساته من خلال مواصلة الإعدامات الميدانية وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي وتقطيع أوصال المدن والقرى والبلدات الفلسطينية والتهديد باللجوء إلى سياسة الإبعاد الجماعي وغيرها".