يبدو أن الأيام القادمة ستكون الأسوأ بالنسبة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي عاقبها الألمان على سياستها المرحبة باللاجئين بتصويتهم الكبير لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للهجرة، ليخسر حزب المحافظون بزعامة ميركل في ولايتين من ثلاث أجريت فيها انتخابات أمس الأحد ، وتمثل الخسائر في ولايتي بادن فورتمبرج وراينلاند بالاتينات أسوأ سيناريو لميركل، التي راهنت على تاريخها العام الماضي بقرارها فتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر في خطوة رفضها الناخبون. وكانت ردة الفعل واضحة أيضا في ولاية ساكسونيا السفلى في ألمانياالشرقية سابقا، حيث ما يزال حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل أكبر الأحزاب، لكن حزب البديل من أجل ألمانيا حصد فيها 21.5 في المائة ليدخل المجالس النيابية بالولايات الثلاث. وتمثل النتيجة انتكاسة لميركل، في الوقت الذي تحاول فيه استغلال وضعها كأقوى زعيمة أوروبية لتوقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق المهاجرين. وأثارت ميركل قلق العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بإقرارها في اللحظات الأخيرة مسودة اتفاق مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين وطالبتهم بمساندته. والآن وبعد نتيجة انتخابات الولايات يتعين عليها الحصول على دعمهم مرة أخرى في وقت لاحق الأسبوع الجاري لإتمام الاتفاق.