أكد الدكتور محمد لطفي إبراهيم أستاذ جراحات المخ والأعصاب إصابة 250 ألف مصري سنويا بأمراض المخ والأعصاب منها ما يقرب 75 ألف حالة إصابة بالجلطات وحوالي 70 ألف إصابة بحالات أورام بالمخ وحوالي 25 ألف حالة عيوب خلقية إلي جانب 30 ألف مريض يستقبلهم قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفي طب قصر العيني سنويا في إصابات ناتجة عن الحوادث وتتم إجراء عمليات بالمخ والأعصاب لحوالي 13 ألف مريض سنويا محذرا من انتشار ظاهرة الصرع في أعمار الشباب نتيجة تعاطيهم المخدرات وأولها عقار الترامادول المنتشر في كافة محافظات مصر وبين جميع الفئات والمهن خاصة الشباب والسائقين، كما أكد الدكتور لطفي إبراهيم أن حقن إذابة الجلطات غير متوافرة بمستشفيات طب القصر العيني وقال إن آلاف المرضي يعانون مضاعفات شلل المخ والأعصاب نتيجة لعدم تلقيهم هذه الحقنة في الأوقات الأولي من الإصابة بالجلطة، موضحا أن الحقن قد تتوافر في غير الأماكن المطلوب توافرها فيها، لذلك يتم إعدام آلاف الحقن الغير مستعملة سنويا، وأكد أن تناول اللحوم الباردة مثل اللانشون والسجق والوجبات الجاهزة يصيب النساء بالإجهاض نتيجة اختلاط هذه اللحوم الباردة بلحوم "القطط" بما يصيب النساء بداء القطط حتي وإن كانت لا تخالط أو تربي قططا منزلية فإنها بمجرد تناولها أطعمة لحوم باردة مثل اللانشون المختلط بها لحوم قطط فإنها تصاب بالفيروس الذى يسبب لها الإجهاض المتكرر. ومن جانبه طالب الدكتور الجوهري محمد الجوهري رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة خلال مؤتمر صحفي عقد خلال أعمال المؤتمر الدولي الثاني الذي نظمه قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة "والتر إي داندي" بجامعة سانت لويس بأمريكا والجمعية المصرية لجراحة المخ والأعصاب بضرورة إنشاء معهد قومي للمخ والأعصاب علي غرار المعاهد والمستشفيات التعليمية المنتشرة مثل معهد السكر أو معهد القلب، موضحا أن إنشاء معهد للمخ والأعصاب سيقلل من مضاعفات الجلطات لملايين المصريين حيث يجب علي المريض أن يتناول حقنة إذابة الجلطة في أول 6 ساعات من الإصابة بما يقلل من مضاعفات المرض، لكن ما يحدث في مصر الآن أن المريض يتوجه حال إصابته بصعوبة في الحركة أو تنميل في الأطراف أو أية أعراض مشابهة إلي أقرب مستشفي غير متخصص في الأعصاب فيتم تشخيص الحالة علي أنها إرهاق أو نزلة برد، ثم يتوجه المريض لمركز طبي أو مستشفي آخر بعد الشعور بعدم تحسن حالته فلا يتلقي العلاج المطلوب ويصاب فجأة بالشلل النصفي أو الكلي أو جلطة بالمخ أو القلب، لذلك لابد من تعهد الدولة بإنشاء معهد قومي للمخ والأعصاب يتوجه إليه المرضي في الساعات الأولي وقبل فوات الأوان للتشخيص المبكر للحالة وسرعة تلقيها الرعاية والعلاج اللازم وبذلك نحمي ملايين المصريين من آثار ومضاعفات الجلطات، كما أكد الدكتور الجوهري أن مستوى جراحي المخ والأعصاب المصريين يعد من ضمن الأفضل من حيث التدريب والخبرة بالحالات المختلفة، وأن الكثيرين من الجراحين منذ الرعيل الأول وحتى الأجيال الشابة اليوم قد حصلوا على فرص للتدرب والتعلم بالجامعات والمستشفيات العالمية، وقال رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب أن مصر تحتاج إلى توفير المزيد من الفرص للراغبين في العمل في هذا المجال الدقيق، وأننا بالفعل نحتاج لإنشاء معهد للعلوم العصبية وجراحات الأعصاب على غرار معهد القلب لإعطاء الفرصة لأطباء وزارة الصحة أيضا للتدرب في هذا المجال. وأكد الدكتور سليم عبد الرؤوف رئيس مؤسسة و"التر إي داندي" بجامعة سانت لويس بالولايات المتحدة انتشار أمراض المخ والأعصاب بالأطفال بمصر نتيجة الإهمال في المتابعة الطبية السليمة أثناء الحمل، موضحا ضرورة تناول الأم الحامل لأدوية الفوليك أسيد لتحمي جنينها من أمراض المخ والأعصاب لأن قرص الفوليك اسيد يمنح الأم ولادة طفل سليم بدلا من طفل مصاب بإعاقة تظل معه العمر كله، ونادي عبد الروؤف بإنشاء مركز تعليمي وطبي وعلاجي للمخ والأعصاب بمصر، موضحا أن هناك مراكز عالمية موجودة في اسبانيا وأمريكا الجنوبية وفي الصين، موضحا أن المركز المزمع إنشاؤه في مصر سيكون هو المركز الوحيد في المنطقة العربية وفي الشرق الأوسط لافتا إلي أن كل الكوادر العلمية والخبرات الطبية موجودة في مصر ومتمثلة في كبار أطباء المخ والأعصاب وشباب أطباء أقسام المخ بكافة أنحاء مصر الحاصلين علي أعلي شهادات الخبرة والتدريب والذين سيمثلون نواة المعهد لتكون مصر مركزا عالميا في أبحاث و جراحات المخ والأعصاب، مشيرا إلي أن هذا المركز سيحمي المصريين من أمراض المخ والأعصاب وسيجذب المرضي لرعايتهم بأفضل السبل، لأن المريض في بعض الأحيان لا يعرف المكان الواجب التوجه إليه فضلا عن الوقت الذى يضيع في الذهاب لمستشفيات غير متخصصة.