أدانت الجامعة العربية بشدة اليوم "الممارسات القمعية" لسلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المعتقلين الفلسطينيين مطالبة بالغاء سياسة الإعتقال الإداري التي يمارسها الاحتلال "بلا قوانين أو معايير وبلا محاكمات". وأعربت الجامعة في بيان صحفي عن قلقها إزاء تردي الأوضاع الصحية للمعتقلين وسط ظروف سجن غير إنسانية لا تنسجم مع القانون الدولي ولا مع اتفاقيات جنيف مضيفا أن الاحتلال يقوم بعزل القيادات والنواب في زنازين مجهولة ومنع المحامين من الإلتقاء بهم. وطالبت الجامعة المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان كافة والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتفتيش على السجون الإسرائيلية من أجل "وقف الانتهاكات الخطيرة" ضد المعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم. وأوضحت أن هناك نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يقبع 200 منهم في الاعتقال الإداري و476 أسيرا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة و19 أسيرة و200 طفل فيما يوجد المئات من الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة وما زالوا داخل السجون الإسرائيلية. وأكدت أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي "إحدى أهم القضايا التي تتابعها الجامعة" معتبرة أن الإضراب المفتوح عن الطعام للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذي يدخل يومه ال21 "يفتح صفحة جديدة مشرقة في تاريخ النضال الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال". وطالبت الجامعة العربية إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال بتطبيق جميع مواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة ذات العلاقة والتوقيع على بروتوكولاتها الإضافية الخاصة بفتح السجون أمام اللجان الدولية المختصة بمراقبة تحقيق المعاملة الإنسانية للأسرى والمعتقلين داخل تلك المعتقلات.