أكد الأستاذ الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف أن الدور الرئيسي للجامعات لا يقتصر علي تقديم الخدمة التعليمية والاكتفاء بمنح الشهادات بل إن الدور الأكبر للجامعات يتمثل في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مشيرا إلي الدور الذى تقوم به الجامعة في هذا الصدد من خلال إنفراد جامعة بنى سويف بكلية فريدة من نوعها وهي كلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة والتي تم من خلالها ربط البحوث بالصناعة حيث تمتلك الجامعة أجهزة فريدة من نوعها لا تمتلكها جامعات أخري وذلك بشهادة جامعات عملاقة مثل الجامعة اليابانية وجامعة زويل فضلا عن ربط البحوث العلمية بالسوق التجاري والصناعي والاستثماري في بني سويف بعد توقيع بروتوكلات تعاون مع شركات صناعية وشركات متعددة الجنسية، واصفا محافظة بني سويف بالمحافظة المنسية لأنها جزء من صعيد مصر الذى تنساه الدولة دائما في خططها التنموية لافتا في الوقت ذاته إلي دور جامعة بني سويف في جذب الاستثمارات وخلق فرص للتنمية وتطوير المنظومة التعليمية والبحثية، إلي جانب توقيع الجامعة العديد من بروتوكولات التعاون مع العديد من المؤسسات والجهات . وأعلن الدكتور أمين لطفي عن مبادرة هامة ورائدة تقوم بها جامعة بنى سويف وهي بناء مستشفى لزراعة الأعضاء بتكلفة تقدر بحوالي 50 مليون جنيه، كما أن الجامعة بصدد تقديم ملف لإنشاء جامعة أهلية تتضمن برامج متميزة لخدمة العملية التعليمية وبالتبعية فهي تخدم المجتمع ككل حيث أن المادة 189 من قانون الجامعات تسمح بدعم الجامعات الحكومية لإنشاء الجامعات الأهلية وذلك بالمشاركة مع القطاع الخاص. مؤكدا أنه لكي تستطيع الجامعة تنفيذ مثل هذه المشروعات لابد من إيجاد تعاون حقيقي مع القطاع الخاص ولكي يتحقق ذلك لابد من إيجاد مجموعة من الآليات تتمثل في تعديل المادة 189 من قانون 49 لسنة 1979 من قانون الجامعات لكي تتيح مشاركة الجامعات مع الغير بطريقة أكثر مرونة من خلال هذا التدخل التشريعي وكذلك إنشاء صندوق المسئولية الاجتماعية حتى تكون هناك شفافية واضحة عند التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص لتنفيذ الخطط الطموحة للجامعات المصرية. وتطوير البحث العلمي عن طريق توفير المخصصات المناسبة وحث الباحثين على الابتكار والاختراع . حيث تقوم جامعة بنى سويف حاليا بتفعيل الوقف البحثي حيث تم الحصول على موافقة المجلس الأعلى للجامعات من أجل تحقيق مزيد من الدعم للباحثين. معلنا عن إقامة جامعة بني سويف،مؤتمرا بعنوان "الوقف البحثى لجامعة بنى سويف – ضوابطه وموارده ومصارفه"، وذلك يوم الثلاثاء الحالي وقال أن الأهداف الرئيسية للمؤتمر تتلخص في توفير الدعم المناسب لتفعيل الخطة البحثية للجامعة من خلال الوقف البحثي ونشر ثقافة الوقف البحثي على المستوى الفردي والمؤسسي والمجتمعي، فضلاً عن دعم المشروعات البحثية المتميزة وتقديم نموذج يحتذي به لنظام الوقف البحثي من قبل المؤسسات الأخرى، بالإضافة إلى توفير مصدر دائم ومتجدد للإنفاق على البحث العلمي تبعًا للخطة البحثية للجامعة. موضحا أن الوقف الإسلامي كان له دور هام في المساهمة في بناء الحضارة الإسلامية وأشار أن وقف التعليم من أهم أمثلة الهبات الدائمة والصدقات الجارية التي تساهم في التنمية البشرية وتعجل فيها فغالبية الهبات الخاصة بالتعليم تمنح للكليات والجامعات حيث يمكن أن تصل إلي مليارات الدولارات في الجامعة الغنية وأكبر حصة من الهبات في الولاياتالمتحدةالأمريكية هي هبة جامعة هارفارد التي وصلت إلي 22 مليار دولار ثم تليها جامعة بيل التي وصلت إلي 15 مليار دولار، موضحا أن الوقف البحثي سيعود علي تطوير المنظومة التعليمية والبحثية والتطوير التكنولوجي وخدمة المجتمع والتنمية البشرية مشيرا إلي أهمية مؤسسات القطاع الخاص في خدمة المجتمع والتي تسهم بنسبة لا تقل عن 63% من الناتج القومي الاجمالي في مصر وإلي جانب دورها الرائد في القضاء علي البطالة من خلال تشغيل أكثر من 70% من الأيدي العاملة و في عملية التنمية المجتمعية والتي تعطي إشارات للمجتمع حول الدور الإيجابي الذي يقوم به القطاع الخاص في عملية التنمية مشيرا إلى أن الجامعات المصرية تعاني في الفترة الأخيرة من مشكلة كبيرة وهي التمويل نظرًا للظروف الراهنة حيث تم تخصيص مبالغ أقل للجامعات من الاحتياجات الفعلية على الرغم من أهمية دور الجامعات في التنمية لذا بات ضروريا مشاركة القطاع الخاص و مؤسسات الأعمال مع الجامعات بصفة عامة وجامعة بنى سويف بصفة خاصة