الشباب هم فرحة المجتمع، وزهرة المستقبل، دينامو التشغيل، والطاقة، التي يجب استغلالها بطريقة صحيحة، هم آباء وأمهات السنوات المقبلة، ولذلك يحب الاستماع لآرائهم وآمالهم وأحلامهم أما الرياضة فهي روح الوطن، والشيء الذي يدل علي رقيه، تجمع حولها الملايين، ويضحي من أجلها الكثير، وهي معشوقة الشعب المصري، لا تفرق بين غني، أو فقير، ولا تؤثر عليها الميول السياسية، أو العقائد الدينية وعندما نذكر الشباب والرياضة فكان لابد من أن نتحدث مع الإذاعي الكبير، عمر عبدالخالق، رئيس شبكة الشباب والرياضة باتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي كشف خلال حواره مع "الموجز"عن أن الشبكة انتهت من وضع خطة لتطوير الأداء وشملت الخطة استحداث فترات مفتوحة، تساهم في التفاعل المباشر مع جمهور المستمعين، من الشباب والمهتمين بالمجال الرياضي، وأضاف أنه تم تقسيم اليوم الإذاعة إلي عدة فترات، تبدأ الأولي من السابعة صباحا، وتنتهي في الثامنة صباحا، بعنوان "صباح ديجيتال"، وتتناول هذه الفترة، علي حد وصف رئيس الشبكة، أهم القضايا المطروحة علي الساحة، والتي تشغل اهتمام جمهور المستمعين، ويتم التركيز علي استحداث طرق التفاعل المباشر مع الجمهور، وتتبعها فترة "أجمل صباح"، والتي يقدمها الكابتن أحمد شوبير، من يوم الأحد وحتي الخميس، في الفترة بين الثامنة، والعاشرة، لافتا إلي أنه يتم خلالها استضافة عدد من نجوم المجتمع، ولايقتصر الأمر علي النجوم الرياضيين، فقط، موضحا أن شوبير ببرنامجه كان له دور مؤثر في حث الجماهير علي المشاركة في الاستفتاء علي الدستور المصري الجديد، من خلال الشخصيات التي قام باستضافتها والمواد الإعلامية التي تناولها خلال حلقات برنامجه، وأضاف عبدالخالق، أن هناك فترة أخري بعنوان "نصف النهار"، وتليها فترة أخري خدمية، تبدأ من 12 ظهرا، وحتي الواحدة ظهرا، بعنوان "شباب مصر"، وأوضح أنه يتم إتاحة الفرصة خلالها أمام الشباب للتعبير عن آرائهم، والإجابة علي السؤال الأكثر شهرة، وهو، ماذا يريد الشباب من الرئيس القادم؟، فضلا عن أنه يتم استهداف فئة الشباب الواعي، صاحب الإبداع والأفكار البناءة، والمواهب الصاعدة، والأخذ بأيديهم نحو التفوق، وتقديمهم إلي المجتمع بصورة أفضل، وفي هذا الشأن أكد عبدالخالق، أن هناك تعاونا مع وزارة الشباب، لمتابعة كافة أنشطة الوزارة، وجولات الوزير، ونقل مسابقات دوري المظاليم، فيما يتم تسجيل الحلقات الخاصة داخل مراكز الشباب للكشف عن أهم معاناتها والخدمات المحرومة منها، موضحا أن وزارة الشباب، أبرمت العديد من بروتوكولات التعاون مع وزارات أخري، ويتم إظهارها إعلاميا. وأضاف رئيس شبكة الشباب والرياضة، أن هناك فترة أخري وتكون الجرعة فيها رياضية بحتة، وتبدأ من الواحدة ظهرا، وحتي الثانية عصرا، لعرض كل ما يتعلق بالمجال الرياضي، ويليها ستوديو تحليلي، وينتهي في الثامنة مساء، ويقوم بتحليل المباريات، الكابتن وليد صلاح الدين، وسامي الشيشيني، ومن بعدها فترة مفتوحة شبابية رياضية، ثم فترة المسابقات ومنها "أيوة ولا لأ"، و"بلاي ستيشن"، و"افتكاسات"، و"الدور الثاني"، و"احتار ولا تختار"، و"أقصي سرعة"، وهو برنامج خدمي، يعرض كل ما يتعلق بحركة السيارات من بيع وشراء، فضلا عن تقديم نصائح للمستمعين فيما يخص مشكلاتهم مع إدارات المرور، وإجراءات ترخيص السيارات، وكيفية سداد الضريبة، والموديلات الجديدة، وتقوم برعاية هذا البرنامج الخدمي، شركات "زيت موبيل، وشيفرولية، وبيجو"، وهي فترة إعلانية يتخللها عرض الإعلانات المختلفة للشركات الثلاث. وعن أحوال الشباب ومدي تأثره بالحالة الثورية التي تمر بها البلاد، أكد عبدالخالق، أن الحقبة التي سبقت ثورة الخامس والعشرين من يناير، كان النظام الحاكم ديكتاتوريا، يحرم أنفاس الحرية علي الشعب، والتي غابت عقودا طويلة، إلا أن الجميع وبينهم الشباب، أطلقوا أنفاس الحرية خلال ثورة 25 يناير، ليعلن للجميع أنه لن يصمت عن حقه، وعندما وصل الإخوان، إلي سدة الحكم، حاولوا أن يحذوا حذو نظام المخلوع مبارك، بكتم أنفاس الحرية إلا أن الشعب صرخ في وجههم وأعلن رفضه للعودة إلي الوراء، كما أن الإعلام نفسه رأي أن يعمل بموضوعيته التي كانت غائبة عنه، ولفت إلي أنه بعد 30 يونيو، اتجه الجميع إلي إعادة بناء الوطن من جديد، معلنين حالة الرفض التام لكافة الآراء التي تهدم هذا البناء المطلوب، كاشفا عن أن جماعة الإخوان التي أسقطت القناع عن وجهها الحقيقي، أثبتت بما لايجعل مجالا للشك أنها تستعدي الشعب المصري كاملا، وتحاول ضرب الجيش والشرطة، لتروعه، وأوضح عبدالخالق، أن هناك بعض الحركات الشبابية تضل طريق الصواب حيث تسعي لتحقيق أهداف خارجية. وشدد رئيس شبكة الشباب والرياضة، علي مشاركة الشباب في الحياة السياسية، معلنا رفضه للأقاويل التي أكدت علي غياب الشباب عن المشاركة في الاستفتاء، قائلا: إن مروجي هذه الشائعات سلطوا الأنظار علي الشباب القاهري، ولم ينقلوا الصورة الحقيقية التي عاشتها المحافظات الأخري التي جاءت نسبة المشاركة الشبابية كبيرة، موضحا أن الشباب بطبعه "ثورجي"، و"حماسي"، يتأثر بثورة التكنولوجيا، التي يستخدمها أعداء الوطن لبث الشائعات. وأضاف عبدالخالق، أن مستمعي شبكة الشباب والرياضة، في تزايد بين الحين والآخر، بسبب الفترات والبرامج والخدمات التي يتم استحداثها. وبسؤاله عن أحوال الرياضة في مصر، قال عبدالخالق، إن الرياضة المصرية، واجهت هزة بسبب الاضطرابات الأمنية، خاصة أنه تتم إذاعة المباريات بدون جماهير، وإن كانت تمثل العنصر الحيوي في إشعال الحماس بالمباريات، لافتا إلي أن مايحدث الآن أنه يتم نقل مباريات "باهتة"، مشيرا إلي أن مستمعي الشبكة يتزايدون بسبب عدم حضور الجماهير للمباريات. وعما أشيع بأن رئيس شبكة الشباب والرياضة، عاقب إحدي المذيعات لانتقادها رئيس الوزراء، نفي عبدالخالق، ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدا أن هذا لم يحدث قط، موضحا أن الوزراء ليسوا فوق الانتقاد، مشيرا إلي قيام إحدي المذيعات بتوجيه انتقاد لاذع للوزير الإخواني السابق، وساندتها الشبكة لكون النظام الإخواني كان استبداديا. وبسؤاله عن الإخوان داخل الشبكة، أكد عبدالخالق، أنه تمت السيطرة عليهم من خلال إبعادهم عن تقديم برامج الهواء، وإسناد البرامج المسجلة إليهم، والتي يتم متابعتها من خلال لجان الاستماع والمتابعة، لتفادي الأزمات التي أسقط فيها أنصار الإخوان، بعض شاشات التليفزيون الرسمي، والتي عرضوا خلالها إنجازات المعزول، ومن بين أبناء الإخوان في الشبكة من كان يتولي التعليق علي الأحداث من داخل ميدان رابعة العدوية، وهاجم الإعلام الرسمي وتم التحقيق معه. وأما بالنسبة لحالة الحرية التي تعيشها الشبكة الآن، وعن حقيقة غيابها في حضرة نظام المخلوع مبارك، نفي عبدالخالق، أن يكون قد تعرض لأي ضغوط خلال عهد مبارك، حيث يتولي رئاسة الشبكة، منذ 2010، وهو ما دفع العاملين بالشبكة لتقديم إعلاما مهنيا محايدا. وعما يشاع بشأن الأزمات التي أوجدتها الإذاعات المتخصصة، قال إن وجودها كان ضروريا تماشيا مع اختلاف الذوق العام لجمهور المستمعين، لافتا إلي أنه بتطويرها ستكون "سبوبة" الإعلانات في ماسبيرو لتعينه في الخروج من أزماته المالية المتعثرة. وأما بالنسبة لحجم الإعلانات في الشبكة، فقال عبدالخالق، أكاد أزعم أن الشباب والرياضة، أكثر الشبكات الإذاعية التي تجلب كمية كبيرة من الإعلانات، وتابع قائلا: اسألوا القطاع الاقتصادي. وعما إذا كان نجوم الرياضة الذين تستعين بهم الشبكة يمثلون أعباء عليها، أكد عبدالخالق، أن الإذاعة لا تتحمل أي تكاليف أو مستحقات لهؤلاء النجوم، موضحا أن الوكالات الإعلانية، هي التي تأتي بالإعلانات التي تتخلل برامجهم. وبالحديث معه عن تراجع دور المعلقين الرياضيين، قال عبدالخالق: نحن بصدد الاتفاق مع لجنة المعلقين التي يترأسها الإذاعي القدير، فهمي عمر، لاختبار مجموعة من نجوم الكرة للاستعانة بهم في التعليق علي المباريات، خاصة أن الغالبية العظمي من معلقي اليوم لاتوجد لديهم خلفية كروية تؤهلهم لتلك المهمة. وبالتطرق معه بالحديث عن شباب الأولتراس، أوضح رئيس شبكة الشباب والرياضة، أنه تم استغلاله في الأحداث السياسية، التي أفقدته الروح الرياضية التي تبعده كثيرا عن التعصب، وطالب الأولتراس بالعودة مجددا إلي تشجيع الأندية والالتزام بالقوانين، ورفض الدعم الإرهابي لاستخدامهم في أعمال العنف، وقال مرحبا بالأولتراس، طالما أنهم ملتزمون. وبسؤاله عن أزمة البث الدائرة بين ماسبيرو والنادي الأهلي، أكد عبدالخالق، أنها في طريقها للحل، وأن شبكته تستفيد من الاتفاق المعلن مع الاتحاد، لافتا إلي أنه يجب أن يكون حال النادي الأهلي، كباقي الأندية. وحول ما أشيع بشأن ضم وزارتي الشباب والرياضة، في حقيبة وزارية واحدة، أكد عبدالخالق، أن الأفضل أن تظل وزارتين، وكلاهما له اختصاصه الذي لا تتدخل فيه الأخري. وعن أحوال العاملين بالشبكة أوضح عبدالخالق، أنه يرضي عن 50% من الأداء، لافتا إلي أن البعض يري في نفسه أنه وصل إلي قمة هرم الخبرة في حين ثبت أداؤه، مشيرا إلي أن البعض أحيانا يرفض حضور الدورات التدريبية في معهد الإذاعة والتليفزيون، وهذه كارثة، كاشفا عن أن مذيعي الشبكة ترجع أعمارهم إلي 20 عاما، وتمت إضافة 4 مذيعين منذ 2010، خلال آخر دورة تعيينات، موضحا أن الشبكة تفتح باب الانتقالات للشباب فقط. وفي النهاية وبسؤاله عن كيفية عبور أزمة ماسبيرو المالية، قال رئيس شبكة الشباب والرياضة، إنها تحتاج قرارات ثورية لإعادة الهيكلة، والنظر في تكدس العمالة، وحجم الميزانيات الطائلة، في ظل ضعف العائد المادي، مشددا علي ضرورة إعادة النظر في عدد القنوات والشبكات الإذاعية، وألا يكون الاهتمام بكم الخدمات الإعلامية، وإنما تنصب الاهتمامات بالكيف والمنتج النهائي.