منذ اللحظة الأولي الذي انطلق فيها البرنامج الاذاعي "جول G.m" علي شبكة الشباب والرياضة مع بداية الموسم الكروي الجديد وسهام النقد اللاذع وقذائف الاتهامات النارية توجه له بلا هوادة تجسدت بشكل كبير في مقال للناقد الكبير الرياضي الكبير حسن المستكاوي والذي أطلق اسم "شلة جول" علي هذا البرنامج ووصف مقدميه بانهم شلة شباب: يجلسون علي مقهي ويدخنون الشيشة ويتبادلون النكات وليس من مقدمي البرامج الذين يجلسون أمام الميكروفون.. هذا إلي جانب قائمة من الاتهامات لا حصر لها تذكرنا بما حدث ويحدث للبرنامج التليفزيوني "البيت بيتك" منذ أن بزغ نجمه واعتبره أهل ماسبيرو طابوراً خامساً جاء ليفرق الجميع ويشتت الشمل وأطلقوا عليه "بيت الرعب" واتهموه بأنه محا هوية القناة الثانية التي يعرض علي شاشتها ومحا أيضا سلطة رئيس القناة التي لا تحكم عليه بشئ. وبما أن ل "نهضة مصر" السبق في فتح ملف "البيت بيتك" فاليوم نفتح ملف "جول G.M" خاصة أن ظروف البرنامجين واحدة فهما إنتاج خاصة وترجمة حية لمشروع إعادة هيكلة الاعلام الذي يسعي المسئولون في ماسبيرو لتنفيذه ويأتي في صميمه ضرورة مشاركة رأس المال الخاص في الاعلام المصري للنهوض والارتقاء به. وعليه فلقد واجهت "نهضة مصر" أطراف هذا البرنامج بجميع الاتهامات التي تم تداولها مؤخرًا وكانت البداية.. الاتهام الأول من المستفيد من هذا البرنامج؟ هل المعلن وهو المنتج له في نفس الوقت باختياره شبكة لها شريحة من المستمعين من محبي كرة القدم أم الشبكة الإذاعية. وحول هذا يجب مجدي كامل المنتج: أنا رجل إعلامي في المقام الأول والأخير وابن ماسبيرو والكل يعلم هذا وأعتبر هذا البرنامج بمثابة عملية إنتحارية أقوم بها فلقد دفعت مبلغا وقدره 3 ملايين جنيه لأفوز في المنافسة التي أقيمت من أجله وكلفني حتي يخرج إلي النور مليوناً ونصف المليون جنيه أي بإجمالي 4.5 مليون ونصف المليون رغم أن دوري كرة القدم كان بيع من قبل بحوالي 300 أو 400 ألف جنيه فما الذي يدفعني لهذا إلا انني لدي رسالة وهدف فأنا مؤمن بأن المعلن يمشي مع الناس ونسبة الاعلانات تزيد كلما زادت نسبة الاستماع ومن هنا أنا حريص علي استقطاب الشباب من 18: 23 عامًا والذين إنصرفوا من الإذاعة وهذا الأمر يفيد شبكة الشباب والرياضة بشكل هائل هذا إلي جانب اننا ننافس التليفزيون في الصوت فتقول للناس شاهدوا ال T.V واسمعوا الراديو لأننا نقدم ستوديو تحليلياً غير تقليدي بقيادة اللاعب الشاب خالد الغندور ومعه نخبة مميزة من النجوم بخلاف المعلق الكروي الكبير ميمي الشربيني ومعه معلق آخر كما يحدث في الدوري الانجليزي وحتي لا يصاب المستمع بالملل وبالتالي الشبكة تستفيد إستفادة كبيرة إلي جانب الاستفادة المادية من مكافآت تصرف لفريق العمل من الشبكة وهي منصوص عليها في عقدنا ومكافآت أصرفها فورًا لعنصر الإجادة خارج بنود العقد. وحول السؤال ذاته تجيب سهير الباشا رئيس شبكة الشباب والرياضة: أن الشباب والرياضة لها مستمعون في كل مكان ونتميز بأن لنا جمهوراً مستهدفاً هائل العدد وهم عشاق كرة القدم وعليه من المستفيد من هذا الأمر لا إجابة له عندي لأنني أنفذ بنود عقد تم الاتفاق عليه بين المنتج وإتحاد الاذاعة والتليفزيون متمثلاً في القطاع الاقتصادي ولكن من وجهة نظري الخاصة من زيادة نسبة الاستماع وباضافة شريحة سنية جديدة لنا وهو بكل تأكيد تستفيد الشباب والرياضة. الاتهام الثاني أما الاتهام الثاني في القائمة فهو أن هناك مذبحة لمذيعي الشباب والرياضة بتفضيل مجموعة ضد أخري لتقديم هذا البرنامج الذي تصل مدته أحيانا إلي 6 ساعات كاملة. فيقول المنتج مجدي كامل: هذا ظلم بين فعدد مذيعي إدارة البرامج الرياضية عدد 30 مذيعًا نحن في أول اسبوع للدوري العام استعنا ب 25 مذيعاً من العدد الكلي والدوري مازال طويلاً والباقية وهم خمسة فقط سيعملون لأنه بالمنطق نحن في حاجة إلي جهد كل فرد منهم ولكن لا يقال أيضا انني وفي أول يوم عمل سأستعين بالعدد كله كاملاً وهو ما دعاني للإنزعاج من هذا الاتهام والنقد الذي بدأ مع أول يوم بث دون انتظار وترو ومن هنا اعتقدت أن الأمر متعمد. أما سهير الباشا فتقول: صاحب هذا الاتهام هم المجموعة التي تخشي من عدم المشاركة في هذا العمل وأنا من خلال جريدتكم أعلن للجميع بألا يخشون من شئ فالكل سيعمل وسيشارك ولا داع لخوفهم لأن هذا الأمر يحدث بلبلة لا نريدها ثم اننا في بداية المشوار فما الداعي للقلق فنحن بدورنا حريصون تمامًا علي نجاح التجربة وإستفادة الجميع منها وإن كنا نراهن بشكل كبير علي الوجوه الشابة ليقدموا ستوديو التحليل للتقرب بشكل كبير للشريحة الجديدة التي نستهدفها. الإتهام الثالث يتعلق بهوية شبكة الشباب والرياضة وكان السؤال هل ذهب عصر إحترام الميكروفون مع الربح. يجيب مجدي كامل: أعلم ما تقصدين من هذا الاتهام وأنا اؤكد بدوري أن لكل تجربة سلبياتها ولنعتبر ما حدث علي الهواء مباشرة "هفوات" وهو أمر وارد ولكن لن يستمر فعندما اخطأ خالد الغندور واستخدم لفظ "الضرب علي القفا" تم التنبيه بعد إنتهاء الحلقة حول مثل هذه الأخطاء فلا يعقل وأنا إعلامي قبل أن اكون منتجًا أو معلنًا أن اوبخ المخطئ اثناء البث أو اخرجه من الاستوديو! وتتدخل الباشا: هوية الشباب والرياضة لا يمكن أن تضيع أبدًا والمعلن يعمل وفقًا للأعراف المتعارف عليها في الاذاعة المصرية ككل وعليه فأنا أتابع العمل بنفسي قبل أن اتلقي أي تقرير متابعة وحريصة علي معالجة كل السلبيات ومن ثم لقد إجتمعت بخالد الغندور وقلت له اننا كشبكة الشباب والرياضة لنا قيمنا وأعرافنا ونمثل إعلام مصر وعليه لابد أن يحترم هذا وهناك إستجابة رائعة ويوما بعد يوم يكتسب البرنامج أرضية جيدة لدي المستمعين. الاتهام الرابع الاتهام الرابع الذي وجهته "نهضة مصر" لأطراف القضية كان حول مصير الألعاب الأخري كاليد والطائرة والسلة في ظل سيطرة جول G.M علي مساحة زمنية كبيرة من خريطة البرامج. فيدافع مجدي كامل عن نفسه ويقول: نحن نتعامل مع اللعبة الشعبية الأولي في مصر وهي كرة القدم وبالتالي لا يجوز أبدًا أن اقطع مباراة علي سبيل المثال أحد اطرافها الأهلي لأذيع بضع دقائق من مباراة اليد أو الطائرة أو غيرهما فلن يرحمني الجمهور هنا ومخطئ من يتحجج بالرسالة الاعلامية فالرسالة الاعلامية . الاتهام الخامس من أخطر الاتهامات التي وجهتها "نهضة مصر" لمجدي كامل صاحب برنامج "جول G.M" هو ما تردد بأن هذا البرنامج ما هو إلا حيلة ماكرة لمجدي بقصد عمل دعاية مجانية لمحطة إذاعية قادمة خاصة له تحمل اسم جول G.M في غياب عن ذهن المسئولين في ماسبيرو. بإنزعاج شديد يقول مجدي كامل: لا أساس من الصحة لهذا الكلام جملة وتفضيلاً فأنا لا أقوم بأي حيل فأنا لي هدف أحاول أن احققه ولكن هذا لا ينفي أنني اطمع أن امتلك محطة إذاعية فهل سيحرمونني من حلمي وقد تكون محطة إذاعية لأي شئ!! ولكني اؤكد انه لم تتوارد في ذهني هذه الفكرة الخاصة بجول "G.M" أبدًا. الاتهام السادس الاتهام الأخير كان حول طبيعة العلاقة بين إيناس جوهر رئيس الاذاعة وبينه وهل هناك مساندة شخصية من قبلها له خاصة انه ابن إذاعة الشرق الأوسط؟ وبدوره ينفي مجدي كامل ويقول: المساندة ليست شخصية رغم انني أقدر واحترم بشدة هذه الاعلامية الكبيرة ولكن للعلم فإيناس جوهر لم تقم بالاتصال بي أو الحديث معي إلا بعد أن فزت بالمناقصة وعليه فهي تساندني مساندة للصالح العام فنجاح هذا البرنامج له مردود كبير علي الاذاعة بكل تأكيد فجول G.M لن ينسب لي ولكن سينسب للشبكة وأنا عقدي لمدة سنة ومن يعلم إذا كنت سأستمر أم لا وربما يأتي غيري ويستكمل المسيرة. علي هامش القضية تقدم سمير زاهر رئيس إتحاد كرة القدم بطلب رسمي لأحمد أنيس رئيس إتحاد الاذاعة والتليفزيون يطلب منه حصته من العقد الموقع بين القطاع الاقتصادي ومنتج جول "G.M" باعتبار أن المادة الرئيسية لهذا البرنامج هي كرة القدم، وأكد سمير انه لن يسكت علي حق إتحاد الكرة ومثلما حدث مع التليفزيون لابد أن يتكرر مع الإذاعة بل وأعلن زاهر انه سيقتسم جزءاً من قيمة المسابقات التليفونية التي تذاع علي كل من الإذاعة والتليفزيون وتدور الاسئلة حول كرة القدم.