نشر موقع شام برس السورى حوار للرئيس السورى بشار الأسد مع قناة "سي بي اس" الأمريكية ، وإليكم ملخص الحوار واهم ما جاء فيه .. هل تتوقعون ضربة جوية... الرئيس الأسد.. طالما أن الولاياتالمتحدة لا تلتزم بالقانون الدولي وتدوس على ميثاق الأممالمتحدة.. علينا أن نقلق من أن أي إدارة.. وليس هذه الإدارة فحسب.. يمكن أن تفعل أي شيء.. لكن طبقا للأكاذيب التي سمعناها خلال الأسبوعين الماضيين من مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية.. علينا أن نتوقع الأسوأ. تشارلي روز: وهل أنتم مستعدون لذلك... الرئيس الأسد.. إننا نعيش ظروفا صعبة منذ عامين ونصف العام.. ونحن نحضر أنفسنا لكل احتمال.. إلا أن ذلك لا يعني أنك إذا كنت مستعدا فإن الأمور ستكون أفضل.. ستصبح الأمور أسوأ مع أي ضربة حمقاء أو حرب غبية. تشارلي روز: ما الذي تعنيه بالأسوأ... الرئيس الأسد.. أسوأ لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بتبعات الضربة الأولى. نحن نتحدث عن منطقة واحدة.. مناطق أوسع.. وليس حول سورية فحسب.. هذه منطقة مترابطة ومتداخلة.. إذا ضربت في مكان ما فعليك أن تتوقع التبعات في مكان آخر وبأشكال أخرى وأساليب لا تتوقعها. تشارلي روز: هل تلمح إلى أنه إذا حصلت ضربة فستكون هناك تبعات ضد الولاياتالمتحدة من أصدقائكم في بلدان أخرى مثل إيران أو حزب الله أو غيرهم... الرئيس الأسد.. كما قلت.. قد يتخذ ذلك أشكالا مختلفة.. مباشرة أو غير مباشرة. مباشرة عندما يلجأ الناس أو الحكومات إلى الردود الانتقامية.. وغير مباشرة عندما يصبح هناك عدم استقرار وينتشر الإرهاب في سائر أنحاء المنطقة.. وذلك سيؤثر بالغرب بشكل مباشر. أي ضربة ستشكل دعما مباشرا للجهات التابعة للقاعدة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق وسورية تشارلي روز: هل تحدثتم إلى روسيا أو إيران أو حزب الله حول كيفية الرد... الرئيس الأسد.. لا نناقش هذه القضية كحكومة.. لكننا نناقش التبعات.. وهو الأمر الأهم.. لأن التبعات يمكن أن تكون أحيانا أكثر تدميرا من الضربة نفسها. لن يكون الدمار الذي ستحدثه أي ضربة أمريكية أكثر من الدمار الذي أحدثه الإرهابيون.. يمكن للتبعات أحيانا أن تكون أضعاف الضربة نفسها. تشارلي روز: دعنا نتحدث عن الحرب الكيميائية.. هل توافق على استعمال الحرب الكيميائية.. أي استعمال المواد الكيميائية المميتة... هل تعتقد أن استعمال المواد الكيميائية أداة مقبولة في الحرب... الرئيس الأسد.. نحن ضد أي سلاح دمار شامل.. سواء كان كيميائيا أو نوويا. تشارلي روز: إذا أنت ضد استعمال الحرب الكيميائية... الرئيس الأسد.. نعم.. وليس فقط أنا.. كدولة.. وكحكومة.. قدمنا مقترحا للأمم المتحدة عام 2001 لتخليص الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.. وفي ذلك الحين وقفت الولاياتالمتحدة ضد ذلك المقترح. هذه قناعتنا وسياستنا. تشارلي روز: لكنكم لم توقعوا على اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية... الرئيس الأسد.. ليس بعد. تشارلي روز: لماذا... الرئيس الأسد.. لأن إسرائيل تملك أسلحة دمار شامل ولم توقع عليها.. وإسرائيل تحتل أرضنا.. ولذلك تحدثنا عن الشرق الأوسط.. وليس عن سورية أو إسرائيل فحسب. ينبغي أن تكون شاملة. تشارلي روز: هل تعتبر الأسلحة الكيميائية مساوية للأسلحة النووية... الرئيس الأسد.. لا أعرف.. لم نجرب أيا منها. تشارلي روز: لكنك تعرف.. أنت رئيس دولة وتفهم تبعات الأسلحة التي لا تميز... الرئيس الأسد.. إنها مختلفة من الناحية التقنية.. لكن من الناحية الأخلاقية هي نفسها. تشارلي روز: نفسها من الناحية الأخلاقية... الرئيس الأسد.. نفسها.. في المحصلة القتل هو القتل.. والمذابح هي المذابح.. في بعض الأحيان قد تقتل الآلاف أو مئات الآلاف بأسلحة بدائية جدا. تشارلي روز: إذا لماذا تمتلكون هذه المخزونات من الأسلحة الكيميائية... الرئيس الأسد.. لا نناقش هذه القضية في الإعلام لأننا لم نقل إننا نمتلك مثل هذه المخزونات.. ولم نقل إننا لا نمتلكها.. هذه قضية سورية وقضية عسكرية لا نناقشها في الإعلام مع أحد.