أعلنت صحيفة الجارديان البريطانية: إن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، سعى لتقليل الأضرار التي لحقت بالعلاقات "المصرية –الأمريكية" الحساسة من خلال التعهد بحماية السفارات الأجنبية في القاهرة عشية احتجاجات جديدة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين احتجاجا على فيلم مثير للجدل بشأن النبي محمد. وأضافت الجارديان في تقرير تحليلي لمحررها لشئون الشرق الأوسط إيان بلاك، أن مرسي تعرض لانتقادات بسبب تحركه البطيئ تجاه الهجوم على السفارة الأمريكية في القاهرة وبسبب طلبه من السفارة المصرية في واشنطن مقاضاة منتجي الفيلم في الولاياتالمتحدة قبل أن يعلق على الهجوم على السفارة في حد ذاته. ويرى المحلل أنه برغم تركز أنظار العالم على الهجوم المميت الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا بسبب الفيلم، فإن العديد من المراقبين في القاهرة أبدوا قلقهم بشأن مستقبل العلاقات الأمريكية المصرية والتي تشهد مرحلة جديدة يكتنفها الغموض منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وتنصيب مرسي الذي كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين بصفته أول رئيس مصري ينتخب بطريقة ديمقراطية. وأضافت الصحيفة في تحليلها أن القلق تصاعد بعدما قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، "لا أظن أن بالإمكان اعتبارهم (المصريون) حلفاء لكننا لا نعتبرهم أعداء. إنهم شكلوا حكومة جديدة تحاول شق طريقها". وترى الصحيفة أن هذا التعليق يتسم بالفتور من قائد بلد يزود مصر بملياري دولار أمريكي سنويا، ومعظمها مساعدات عسكرية. وتابعت قائلة: إن هناك محاولة لنزع فتيل التوتر مع الولاياتالمتحدة يتمثل في إعلان حزب النور السلفي عن انسحابه من المظاهرات المقررة الجمعة، في حين قالت حركة الإخوان المسلمين: إن أعضاءها سيقفون صامتين خارج المساجد ولن يتوجهوا إلى ميدان التحرير أو السفارة الأمريكية القريبة منه.