اكد الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات دول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات أن وفاة رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي ستؤدي لاحداث خلل في التوازنات الدقيقة والحرجة التي يعتمد عليها النظام الأثيوبي . وأشار رسلان في تصريخات خاصة الي أن زيناوي اسس النظام الاثيوبي لاحداث نوع من التوازن بين الاثنيات المتواجدة بالبلاد وأقام نوع من الحكم الولائي لنزع فتيل الحرب الاهلية . واضاف رسلان أن زيناوي وضع كل مقاليد الأمور بالبلاد في يد قوميته وقبيلته التي لا تمثل سوي 12 % من سكان البلاد وحول المسلمون الي اقلية رغم انهم يمثلون اكثر من 50 % من السكان . وتوقع رسلان ان يؤدي غياب رسلان عن الساحة الاثيوبية الي حدوث خلل بهذه التوازنات والتحول الي مرحلة من الاضطراب والفوضي سعيا للوصول الي توازن جديد وهو ما سيني انشغال النظام الاثيوبي بالشان الداخلي والمحلي والتراجع عن فكرة لعب دور اقليمي بالمنطقة . وأكد الخبير بمركز الأهرام أن الدور الاثيوبي بالمنطقة سيضعف ويتراجع كثيرا وسيقل الاهتمام بقضية مياه النيل واتفاقية عنتيبي وهو ما سيفتح المجال لمصر لاستغلال الفرصة والوصول الي مواقف تفاوضية جديدة بشان مياه النيل واتفاقية عنتيبي خاصة ان اثيوبيا كان تضغط علي دول الحوض للتوقيع علي الاتفاقية . وكانت وسائل الاعلام الاثيوبية قد اعلنت صباح اليوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي قد فارق الحياة .. وكان زيناوي قد تغيب عن الظهور العام لمدة اسابيع حيث قالت الحكومة انه في استراحة للتعافي من وضع صحي غير محدد. وقال تليفزيون البلاد الرسمي ان نائب رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالغن ستولي منصب رئاسة الوزراء بالانابة وقال تليفزيون البلاد الرسمي ان نائب رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالغن ستولي منصب رئاسة الوزراء بالانابة. وظهرت التكهنات بشأن صحة زيناوي (57 عاما) إلى العلن عقب تغيبه عن حضور قمة للاتحاد الأفريقي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منذ نحو اسبوعين. واعلنت الحكومة الإثيوبية حينها ان رئيس الوزراء نقل للعلاج خارج البلاد لتلقي العلاج، لكنها نفت في الوقت ذاته أن يكون في حالة صحية حرجة. وتولى زيناوي السلطة في بلاده كزعيم لحركة تمرد أطاحت بالحكومة الشيوعية التي كان يرأسها منغستو هايلي ماريام عام 1991. وفاز زيناوي بعدة انتخابات منذ ذلك الحين، لكن معارضيه السياسيين اتهموه باللجوء إلى القمع لإبقاء قبضته على السلطة..