كشفت صحيفة (ذي فاينانشيال تايمز) البريطانية اليوم الاثنين النقاب عن أن أغلب الإسرائيليين ينظرون إلى إيران بنظرة خوف وترقب شديدين حيث يعتبرون إصرارها على المضي قدما في برنامجها النووي بمثابة خطر خارجي يهدد الدولة العبرية , وأن القيادة الحالية في طهران هي العدو اللدود لإسرائيل إلا أن الإسرائيليين ذوي الأصل الإيراني يرون خلاف ذلك. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إنه على الرغم من أن العام الماضي شهد ازيادا حادا في احتمال شن إسرائيل لهجوم آحادي الجانب على إيران , إلا أن عددا من يهود إسرائيل ذوي الأصل الإيراني لايزالون يفكرون في بلدهم الأصلي ويشعرون بالحنين إليه. ونقلت (ذي فاينانشيال تايمز) عن كمال بنحاسي مدير جمعية الصداقة الإيرانية الإسرائيلية ومدير صحيفة (شهياد) الإسرائيلية الوحيدة الناطقة بالفارسية في إسرائيل قوله "إن الحديث عن حرب بين مسقط رأسي وبلد الإقامة هو في الحقيقة شىء مؤسف , وإنني على يقين بأن الحل العسكري لا يعد حلا مناسبا وأن الحرب ستلحق الأضرار بكلتا الدولتين". وأشار بنحاسي في إلى الصدع الآخذ في الاتساع بين شعبي البلدين من جهة وبين الإسرائيليين ذوي الأصل الإيراني وباقي الشعب الإسرائيلي من جهة أخرى قائلا "إن أغلب الإسرائيليين لا يعرفون الكثير عن الثقافة الإيرانية..فقط يرون أن إيران هي كيان سىء للغاية". وقالت إنه يوجد في إسرائيل قرابة 000ر250 إسرائيلي إما ولدوا في إيران أو تنحدر أصولهم من هناك , وأغلبهم قرروا مغادرة طهران عقب الثورة الإسلامية في عام 1979 خوفا من أن يضطهدهم النظام الجديد. وأوضحت الصحيفة أن ما يميز إيران هو أنها تعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي لاتزال تحتفظ بجالية يهودية كبيرة يقدر عددها بما يقرب من 000ر20 فرد , بما يعني أن هناك صلات قرابة وصداقة بين يهود إيران ونظرائهم في إسرائيل الذين يسعون إلى رأب الصدع بين البلدين والتوقف عن تكرار الحديث عن حرب محتملة بينهما.