كما صرح عيسي خلال لقائه بوفد حكومى تركى مع كلا من أوجول اسيفيت نائب وزير الاقتصاد التركى حسين بوتسالى سفير تركيا بالقاهرة أن هناك فرصا كبيرة لتعميق التعاون التجارى والاقتصادى بين مصر وتركيا لافتا إلى أن اللقاءات المستمرة مع المستثمرين الأتراك تستهدف التواصل مع الشركات التركية العاملة فى مصر للحفاظ على إستثماراتها القائمة والعمل على تشجيع وجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة للعمل داخل السوق المصرى. وأوضح عيسى أن الجانب التركى متفهم لطبيعة المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر حاليا والتى بلا شك لها تأثير على المنظومة الاقتصادية إلا أن هناك تأكيد وإصرار من المستثمرين الأتراك على الاستمرار فى السوق المصرى بإعتباره أحد أهم الأسواق الواعدة فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وأشار إلى أن مباحثاته مع الجانب التركى قد تناولت أهمية الإسراع فى تدشين الخط البحرى الذى يربط مينائى الإسكندرية وميرسن التركى والذى سيسهم فى زيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين وكذا تسهيل عبور الصادرات المصرية إلى دول البلقان والجمهورية السوفيتية من خلال تركيا وبالعكس تسهيل دخول المنتجات التركية الى الأسواق العربية والإفريقية عبر مصر. كما أكد أوجول اسيفيت نائب وزير الاقتصاد التركى أن زيارة الوفد التركى لمصر تستهدف وضع اللمسات الاخيرة على إتفاقية الخط البحرى بين البلدين والتى قاربت على الانتهاء ومن المتوقع أن يتم توقيعها خلال الايام القليلة المقبلة وأشار الى إنه سيلتقى اليوم وغدا بعدد من المستثمرين الأتراك سواء بالقاهرة أو الإسكندرية لبحث كافة المعوقات التى تواجههم والتنسيق مع المسئولين المصريين للعمل على حلها. كما أشار حسين بوتسالى سفير تركيا بالقاهرة الى أن العلاقات الإستراتيجية بين البلدين تمثل حجر الزاوية لتعميق التعاون المشترك المصرى التركى خاصة وأن هناك رغبة أكيدة للمسئولين بكلا البلدين لتذليل كافة العقبات لزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة، لافتا الى حرص تركيا على مساندة مصر خلال المرحلة الانتقالية الحالية خاصة وأن مصر تمثل أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لتركيا فى منطقة الشرق الأوسط