بحث الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، مع العديد من رجال الأعمال الأتراك إمكانية إنشاء مشروعات استثمارية جديدة تركية فى مصر فى كافة المجالات، مؤكدا أن مناخ الاستثمار يتحسن بصورة كبيرة وأصبح أفضل بكثير من أى وقت مضى، وقال "إننا سنتخلص من البيروقراطية لتشجيع الاستثمارات التركية فى مصر". وفيما يتعلق بالمشكلات التى واجهت الاستثمارات التركية فى مصر خلال المرحلة الماضية استعرض اللقاء كافة معوقات الشركات التركية المستثمرة فى مصر والتى تضمنت الإجراءات البيروقراطية وعدم توافر العمالة المدربة وتأخر صرف دعم الصادرات ومشكلات متعلقة بعدم توافر مساكن للعمالة والغياب الأمنى، كما تضمنت مطالب بتخصيص أراضى للمستثمرين لإنشاء محطات التصدير للخارج وإنشاء مشروعات زراعية ومطالب بزيادة رحلات الطيران بين مصر وتركيا. وأشار عيسى إلى أن الوزارة لن تتوانى عن حل أى مشكلة قد تعترض الاستثمارات التركية فى مصر وستسعى جاهدة لحل كافة المعوقات سواء كانت تتعلق بالوزارة وأجهزتها أو بوزارات أخرى، حيث سيتم التنسيق مع هذه الجهات لإيجاد حلول عاجلة وفورية لحلها. كما بحث عيسى اليوم فى لقاء مع ممثلى الشركات التركية المستثمرة فى مصر وبحضور السفير التركى بالقاهرة حسين بوتسالى سبل زيادة وتوسيع المشروعات التركية فى مصر وكذلك جذب المزيد من رؤوس الأموال التركية إلى السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة، كما استعرض اللقاء أوضاع الشركات التركية والمشكلات التى تعرضت لها خلال المرحلة الماضية. وأشار عيسى إلى أن المصالح المشتركة بين مصر وتركيا هى الضمان لبناء علاقات إستراتيجية قوية تتيح معها فرص أوسع للتعاون الاقتصادى بين البلدين فى المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن اللقاءات المستمرة مع المستثمرين الأتراك تستهدف التواصل مع الشركات التركية للحفاظ على استثماراتها القائمة والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الأخرى داخل السوق المصرى وإزالة العقبات التى تواجهها. وأضاف عيسى أن الجانب التركى متفهم للأوضاع المؤقتة التى تمر بها مصر حاليا وأنه ليس لها تأثير على الاستثمارات التركية، بل إن هناك العديد من المستثمرين الأتراك يرغبون فى الدخول إلى السوق المصرى خلال الفترة المقبلة. وأشار الوزير إلى أهمية المنتدى الاقتصادى لدول الثمانى الإسلامية النامية، والذى عقد بإسطنبول الشهر الجارى، والذى ركز على ضرورة تحقيق المزيد من التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين دول المجموعة. ومن جانبه أكد حسين بوتسالى، سفير تركيا بالقاهرة، على أن بلاده تدعم تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى لمصر خلال المرحلة الانتقالية التى تمر بها حاليا، مشيرا إلى أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات التركية للسوق المصرى وزيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق التركية. وأشار بوتسالى إلى أن بلاده تتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون الاقتصادى المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا على أن حل المشكلات الاستثمارية من شأنه الحفاظ على المشروعات القائمة وجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة.