قرر مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية القيام بأول تجربة إنتخابية عبر التصويت الإلكتروني في مصر والعالم العربي ،وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين الموافق 16يوليو 2012 بمقر المركز. عكف مركز ابن خلدون بالتعاون مع مشروع "شوفني" للبرمجة على إنتاج النظام الذي ستتم من خلاله عملية التصويت والفرز الفوري، وذلك في إطار محاولات المركز لنشر ثقافة التصويت الإلكتروني في مصر وتشجيع الدولة على تبنيه في كافة الأنشطة المتعلقة بالتصويت والأنتخاب في كل القطاعات. أشارت داليا زيادة "المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون" قائلة : (لقد طورنا نظام التصويت الإلكتروني المبتكر، إنطلاقاً من إيماننا بأن حرية ونزاهة العملية الانتخابية على اختلاف مستوياتها هي السبيل الأهم لضمان تحقيق التطور الديمقراطي الذي نطمح إليه، فقد جاءتنا فكرة نظام التصويت الأليكتروني أثناء مراقبتنا للأنتخابات الرئاسية الأخيرة خصوصاً فيما أثير من جدل حول تسويد بطاقات التصويت وتأخر عملية الفرز ،إن التكنولوجيا الحديثة لعبت دوراً مهماً في إسقاط نظام ديكتاتوري كنا جميعاً نرفضه، ولعل تجربة التصويت الألكتروني هى محاولة للنظر للتكنولوجيا كوسيلة مهمة لبناء النظام الديمقراطي الحر الذي نطمح إليه ) أضاف مينا فرج مدير مشروع "شوفني" ومبرمج نظام التصويت الأليكتروني المصري : (إننا نفخر ونتشرف أننا استطعنا تطوير نظام تصويت إلكتروني مصري مائة بالمائة سواء من حيث الفكرة أو البرمجة أو حتى التمويل ،إن النظام سهل جداً بحيث يستطيع أي شخص عادي حتى لو لم يستخدم الكمبيوتر أبداً من قبل أن يستخدمه دون مساعدة لأنه يعتمد على اللمس وخطواته بديهية، لكن في نفس الوقت يتمتع نظام التصويت الألكتروني بدرجة عالية جداً من الأمان والدقة تضمن الشفافية ونزاهة النتائج بهامش خطأ صفر بالمائة) ويسعى المركز للتوافق مع الجهات المسؤولة عن إدارة العملية الانتخابية على كافة مستوياتها بالدولة والهيئات المستقلة والاحزاب والنقابات لتكرار التجربة على نطاق أكبر.