تناول الفيلم الذى انتجته المخابرات العامة المصرية " احتفالا بالعيد ال57 لها، وأذاعته على عدد من الفضائيات تاريخ إنشاء أجهزة المخابرات في العالم وقرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بإنشائه عام 1954، وسرد الإنجازات التى حققتها المخابرات المصرية ودورها في هزيمة الموساد الإسرائيلي . وسرد التطورات التى لحقت بجهاز المخابرات المصرية منذ نشأته وأبرز العمليات التى قام بها فى فترات مختلفة بداية من عبد الناصر والسادات ومبارك، وخلال أحداث العدوان الثلاثى عام 1956 ونكسة 1967 وحرب اكتوبر وايضا عملية تدمير الحفار الاسرائيلى . كما تطرق الفيلم لثورة 25 يناير، ودور المخابرات في تحقيق الامن الغذائي، وسد الفراغ الأمنى الذي حدث في اعقاب انسحاب الشرطة من الشارع فى 28 يناير 2011، وعملية القبض على الجاسوس الاسرائيلى "ايلان جرابيل"، الذى تم تسليمه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاعتبارات سياسية، وتمت مبادلته بعدد من السجناء المصريين لدى اسرائيل، إضافة الى دور المخابرات في التصدى لمحاولة إغراق مصر بالاسلحة عقب الثورة تمهيدا لاستخدامها في اغتيال شخصيات هامة. ومن العمليات الجديدة التى كشفتها المخابرات لأول مرة، عملية دخول صليب خشبى مع سائح اسرائيلى، يدعى معاذ حلقة، وجدت به اسلحة مشابهة للسلاح الذى تستخدمه القوات المسلحة وبعض الطلقات المصرية الصنع، والتى استخدمت لبث الفرقة وقت الثورة وفى احداث ماسبيرو. وقالت انه تم الاتفاق على تصنيع صليب خشبى بواسطة الاسرائيلى "مأمون العليمى"، بالتعاون مع عميل آخر، أوكرانى الجنسية، يدعى "ادوارد شيكوش"، وارسالة الى شرم الشيخ مع الجاسوس "معاذ"، الذى اعتاد التردد على معبر طابا، وعرضت صور للصليب الخشبى وفيديو القبض على العميل. كما عرضت أيضا عمليات تزوير الاوراق المالية، عن طريق العميلان "البرت زوفونكو" و"ستيفن دانيال" والذان ادعيا عملهما فى مجال البورصة ومحاولة ادخال شهادات مزورة بمبالغ عالية وتم القبض عليهم. كما كشفت عن عمليات موجهة لمصر من الشرق وخاصة "إيران"، وقالت انها قامت بمتابعة التوجه الشيعى، وقيام الجاسوس" محمود عيد "بالتعاون مع عنصر المخابرات الإيرانية "محمد رضا حسين" من عناصر الحرس الثورى الايرانى، وامداده بمعلومات عن مصر وتمت محاكته ب35 عاما للمتهم الاول وحكم غيابى على المتهم الثانى بالمؤبد. وكذلك كشفت عن عملية الجاسوس "طارق عبد الرازق"، والذى طلب بنفسه التخابر على "مصر"، وتأكد رجال الموساد من صلاحياته وأنشأ مواقع الكترونية لاصطياد الشباب الراغبين فى العمل عن طريق عمل مواقع توظيف وهمية، وإرسال السيرة الذاتية للشباب واختيار المناسب منهم، وعرضت تسجيل صوتى لاعتراف المتهم، وعرضت لقطات لبعض مواقع التوظيف التى تطلب بيانات ومعلومات، وقد يقع الشباب فى فخها. كما تطرقت لدور المخابرات، في دعم القضية الفلسطينية ونجاحها فى اتمام صفقة الجاسوس الإسرائيلي "جلعاد شاليط" ومبادلته بالاسرى الفلسطنيين. واستعان الفيلم الذى بلغت مدة عرضة 41 دقيقة، بلقطات أرشيفية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأنور السادات، ولقطات من ثورة 25 يناير، إضافة إلى الاستعانة بأجزاء من المسلسلات والافلام مثل مسلسلى"دموع في عيون وقحة" و"رأفت الهجان" وفيلم "الصعود للهاوية". وتناول الشخصيات التي تم تجسيدها في أعمال فنية، من بينها شخصيات جمعة الشوان أو "أحمد الهوان" ورأفت الهجان، كما عرضت لقطات من داخل مبنى المخابرات المصرية ومتحفها الذى يحوى صورا لاهم العمليات التى نجحت المخابرات فى الكشف عنها، ولفتت الى عقوبة التخابر على مصر والتى تصل الى حد الإعدام.