تشهد النقابة العامة للمحامين بالقاهرة حالة من الغليان بعد فض إعتصام المحامين من أمام قسم مدينة نصر أول ، حيث حمل المعتصمين نقيبهم و مجلس أعضاء نقابتهم المسئولية الكاملة فيما حدث للمحامين داخل القسم و في أحداث فض الإعتصام. نقل المعتصمون خيامهم إلى مقر النقابة للإعتصام ، كما رفضوا دخول أعضاء مجلس النقابة إلى الداخل ، مشيرين إلى إستمرار إعتصامهم حتى يتم إسترداد حق المحامين المُعتدى عليهم. "أحداث قسم مدينة نصر هي شرارة الثورة بنقابة المحامين" ، هكذا أكد أحد المعتصمين "للجمعة" أن الثورة لم تأخذ حقها بالنقابة ، و أن أحداث مدينة نصر المؤسفة ستكون شرارة بداية الثورة بالنقابة. أشار أحد المعتصمين إلى أن هذا الإعتصام ليس لإسترداد حقوق المحامين وحسب ، بل لسحب الثقة من النقيب و أعضاء مجلس النقابة مؤكداً أنه لو كان للنقيب "هيبة" لكانت كرامة المحامين مرفوعة على الأعناق. "اتهانت كرامتنا واحنا بندافع عن أعضاء المجلس في القسم" ، جملة رددتها أحد المعتصمين بعنف ، حيث أشار إلى أن سبب إهانتهم داخل القسم هو دفاعهم عن أعضاء مجلس النقابة ورد الإهانة عنهم . ارتفع صوت "الميكرفون" الموجود بيد أحد المعتصمين ، مردداً : (اللى عايز يخرج يتفضل .. هنقفل الباب بالقفل ) ظل يرددها مراراً وتكراراً حتى تم غلق الباب "بالقفل" ، وظل المعتصمين و بعض المحامين الغير معتصمين و الصحفيين محتجزين داخل النقابة لمدة لا تزيد عن النصف الساعة. "حالات من الشد و الجذب بين المحامين" كان هذا الوضع هو سيد الموقف بعد نصف ساعة من غلق أبواب النقابة ، حيث أراد بعض المحامين الخروج من النقابة ، إلا أن المعتصمين قد رفضوا خروجهم ، وهنا حدثت المشادات بين الطرفين لمدة "ربع ساعة" ، مما أدى إلى إنسحاب بعض المتضامنين من الإعتصام وتم "تحطيم القفل" وخرج الجميع في حالة غضب شديدة. في الوقت ذاته ، أنهى سامح عاشور " نقيب المحامين" اجتماعه و خرج إلى المعتصمين بالنتائج التي تضمنت : (طلب انشاء مكتب لوكيل نيابه عامة داخل كل قسم من اقسام الشرطة لمتابعة فسادها ، وزيادة مادة الحصانه للمحامى فى القانون الجديد ، وان يكون هناك مكتب بوزارة الداخليه يرعى شئون المحامين ). وقد اتفق المعتصمون على دعوة اعضاء مجلس النقابه لعقد جمعية عمومية طارئة يوم الثلاثاء القادم واعطاء مهله 48 ساعة الى وزير الداخليه لاصدار مرسوم بالاعتذار الى المحامين وان لم يصدر بشكل رسمى ستتجه مسيرة كبيرة يوم الثلاثاء فى تمام الساعة 12 ظهرا الى وزارة الداخليه " ويحدث مايحدث " . ومن المقرر أن تخرج مسيرة حاشدة بعد قليل من امام نقابة المحامين في إتجاهها إلى محيط وزارة الداخلية مثلما اتفق المعتصمون ، لكن هل يا ترى سيتكرر مشهد شارع "محمد محمود" مرة أخرى ؟؟ هذا ما لا نتمناه