عمت مشاعر الفرح أبناء الجالية المصرية بالخرطوم فور الإعلان عن فوز الدكتور محمد مرسي بنتائج انتخابات الرئاسة، كما تبادل السودانيون التهاني مع أشاقائهم المصريين معتبرين فوز الدكتور مرسي فوزًا لكل مصر والأمتين العربية والإسلامية. كما عبر عدد من القيادات الإسلامية والسياسية في السودان عن إشادتهم بالتجربة الديمقراطية في مصر واعتبروا فوز مرسي "فوازًا كبيرًا كامل البهاء" كأول رئيس مدني لمصر بعد ثورة 25 يناير . ووصف البروفيسور عبد الرحيم علي القيادي الإسلامي السوداني، فوز الدكتور مرسي بأنه يعد فتحا جديدا يبشر بمرحلة جديدة تعود بمصر إلى دورها الريادي في العالم العربي والإسلامي. وأشار إلى أن مصر هي مفتاح التحول في العالم العربي، فعندما بدأت الاستقلال، استقل العالم العربي وعندما بدأت مصر الثورات، انظلقت الثورات أيضا في العالم العربي كما في اليمن وفي السودان وغيرهما. ووصف القيادي الإسلامي السوداني فوز الدكتور مرسي بأنه انتصار لإرادة الشعب المصري، مشيرًا إلى دور مصر الكبير في المنطقة. ومن جهته، قال الدكتور عثمان أحمد الأستاذ بالجامعات السودانية إن فوز الدكتور مرسي يمثل انتصارا للإسلاميين في مصر، مؤكدًا أن هذا الفوز هو أيضا فوز للأسس والمقتضيات الدستورية والقانونية والحضارية وفق مبادئ الديموقراطية. وأضاف أن فوز الدكتور مرسي يرسل رسالة إلى المجتمع الإنساني بأن الثورة ليست مظاهرات وفوضى وتخريب ، إنما هي استراتيجية وتخطيط ومسئولية أخلاقية وتوجهات حضارية والصبر على المكاره، قائلا: "إن فوز الدكتور مرسي يعني أن صحوة العالم الإسلامي واستنفار طاقاته قد بدأت" . وكانت الفضائية السودانية قد نقلت بثا مباشرا من القاهرة لوقائع المؤتمر الصحفي الذي أعلنت من خلاله لجنة الانتخابات الرئاسية العليا فوز مرشح الدكتور سي بمنصب الرئاسة بنسبة 51.73%، كما نقلت بثا حيا من ميدان التحرير فور إعلان النتيجة. وأبرزت الحدث أيضا الإذاعة السودانية، مشيرة إلى أن مرسي، أصبح بذلك أول رئيس لمصر بعد الثورة الشعبية التي اندلعت في 25 يناير 2011 وأطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وأضافت أنه بعد 500 يوم من الإطاحة بحسني مبارك أصبح للمصريين أخيرًا رئيس جديد من جماعة الإخوان المسلمين الذين ظلوا في صدام مستمر مع نظام مبارك وأعوانه العسكريين طوال فترة رئاسته.
