زعمت صحيفة معاريف في تقرير لها أن ما يجري في سيناء الآن، الذى وصفته ب"محاولات لضرب إسرائيل بالصواريخ" سببه الرئيسي هو "تدين البدو"، موضحة أن هذا "التشدد أو التزمت الديني" حسب تعبير الصحيفة جاء نتيجة طبيعية لسنوات القهر التي عاشها هؤلاء البدو في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وحللت الصحيفة الوضع في سيناء وتناولت تفاصيل التركيبة السكانية بها، مشيرة إلى أن عدد سكان سيناء يبلغ قرابة نصف مليون شخص، ويعيش 400 ألف منهم في شمال سيناء، ويبلغ عدد السكان البدو 200 ألف نسمة، وينتمون إلى 15 عشيرة وقبيلة مختلفة. وقالت الصحيفة: إن البدو يعيشون في ظل أجواء دفينة من الحقد والقلق، وهي الأجواء التي تزايدت في عهد مبارك وتحديدًا في السنوات العشر الأخيرة، حيث سلب مبارك من البدو أراضيهم ومنحها لكبار رجال الأعمال ممن أقاموا المنشآت أو المرافق دون أن يتشاوروا مع البدو أو حتى يتفقوا معهم، الأمر الذي دفع بهم إلى الشعور بالغربة ومهاجمة الكثير من المنشآت السياحية أو المبادرة بضرب إسرائيل لزعزعة الاستقرار في هذا الوقت بالتحديد بمصر. وفي ضوء ما تقدم طالبت الصحيفة، بضرورة إعادة تقييم وبناء العمل الاستخباراتي الإسرائيلي مع مصر في ضوء التطورات الحالية بها، التي وصفتها الصحيفة بالدرامية.