وصف الدكتور عفت السادات رئيس حزب مصر القومي الإعلان الدستوري المكمل الذى صدر أمس عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، بأنه المخرج الوحيد المتاح الآن للخروج من الأزمة التى وضعتنا فيها جماعة الإخوان المسلمين على حد قوله ، بسبب ما أسماه طمع وجشع الجماعة فى مرحلة ما بعد تنحى الرئيس السابق . وقال السادات في بيان صادر عنه أن الإخوان والتيار الذى يدعى الدين هم من حولوا استفتاء الشعب على الدستور إلى معركة طائفية ، ففي الوقت الذى قال الجميع أنه يجب وضع الدستور أولا لمصلحة هذا الوطن ، خرجت مصطلحات " غزوة الصناديق " و"من لا يرضى أن يعيش فى هذا الوطن يهاجر إلى كندا" ، وأشياء غريبة تعبر عن غطرسة القوي ، وبعد ذلك ضغط الإخوان على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتغيير قانون انتخابات مجلس الشعب ، حتى تتاح لهم الفرصة " للتكويش على مقاعد المجالس النيابية " ، رغم الإعلان سابقا عن عدم المغالبة ، بالإضافة إلى ما ارتكبوه من تشوية للجنة التأسيسية للدستور ، ومحاولة السيطرة عليها بشتى الطرق. وأكد السادات أنه آن الأوان أن تترك الجماعة العمل السري المبهم ، ويتم حلها خاصة بعد تأسيس حزب الحرية والعدالة ، وأن يتم ممارسة النشاط السياسي الخاص بهم عن طريق الحزب فقط كأي فصيل سياسي آخر فى مصر .